الخميس، 26 مارس 2009

متأخرة للمرة الثانية : مكســـــورة .. مقهــــــورة

انني مكســـــــــورة
مقهــــــورة ...
ذاهلـــة ..
تقـــذف الخيبــــة أحلامي يمينا و يسارا ...


..

اقسى المواجهات .. تلك التي نقوم بها مع انفسنا .. ان نعري ذواتنا ، ليس امام المرآة .. فهي تظهر القالب
بل امام الضمير .. الذي ينبش في الجوهر .. و يغوص فيه عميقا ...

اليوم .. لم اقم بمواجهة مع نفسي ، بل قضيت جزءا كبيرا من يومي في الخارج
اتأمل " الخارج " و الناس .. تلتقط اذني حديثا من هنا .. و كلمة عابرة اثناء مروري من هناك
في احد المجمعات التجارية كنا ...
جو عائلي مصغر .. فقط انا .. و ثلاثة افراد من بيتنا ، ذلك العش الدافي ...

استوقفتني كلمة " بعتلوا مسج ... " من طاولة مررت عليها .. تجلس عليها اثنتان ، يبدو عليهما الاستغراق في مناقشة قضية او قضايا
و استوقفتي كثيرا .. صاحبة الوجه الابيض المستدير .. تلك الجالسة الى جانب الشرفة .. تسند ذقنها على باطن كفها
و حجابها الذي يعرف عن بلدها العربي .. نظرة عينيها الفاتحتين .. على المساحة تحتنا .. مقاهٍ و ناس مشغولة بأحاديث و ربما نميـــمة
يأتي بعد هذا المنظر شارع .. ناس تمضي .. و ناس تتوافد ...
ثم تلك الشواهق التي تزاحم السماء في شموخها .. البنايات العالية التي اتسائل دوما .. ما الذي سيشغل طوابقها و مكاتبها ؟

جلست على طاولتي بهدوء .. اراقب اختي الصغيرة تارة .. و ادير حديثا جانبيا تارة اخرى ...
لا اعرف بماذا كنت افكر .. و لا اعرف لماذا نتحدث حينما نجالس الاخرين .. الصمــت رهيب .. ظل ثقيل يلقي اوزانه على جلسه لطيفه يؤنسها نسيم البحر .. رائحة الماء المالح ملوثة بزيوت " المكاين " ...

اتأمل الناس رغما عني .. لا ادري لماذا يبدولي هذا الشيء غريبا !؟
و احرص ان امشي موجهة نظري الى الامام البعيد .. الى البعيد .. الغير موجود و الغير مرئي
حتى يخال لكل ما حولي انه خارج مجال النظر لدي ...

اخذت الصغيرة لتلعب .. قابلت " رغما عني " زوجة احد اقاربي ، ذلك النوع من الاقارب الذي يتحول بفعل الزمن و افكار مسمومة الى عقارب غريبة التكوين .. و غير متوقعة التصرفات ...
بادرتها بحميمية .. و استقبلتني ببرود .. رأيت اولادها .. ابناء "....." ، البنت الصغيرة تتوارى خجلا مني
و الولد المراهق يرفع يده محييا من بعيد ...

ثقل بغيض .. رمى بنفسه على صدري .. و اخذت امشي شاردة النظرات .. تائهة التفكير
ترصّدني حزن .. دخلت فورا الى احد المحلات .. كي اتوه عنه .. او يتوه عني ، و لكني هاجمني و انا مستغرقة في محاولة تسوق فاشلة

فتاة متأخرة .. كيف لا استمتع بالتسوق ؟!
الملابس تزهو بألونها و موديلاتها .. و السلاسل الذهبية و الفضية تنادي الاعناق و الايادي ...

كيف يشرد بي حزن بسبب جزء من عائلة ؟!
جزء نسينا .. لا يهمه ان يذكرنا الا في المصائب ....
لماذا لا افكر بنفسي .. اللعنـــة !!!

خرجت من المحل غاضبة .. افرغت الغضب في شحنة حنان اهديتها للصغيرة

..

سأتوقف الآن و لي عودة
للحديث بقية
^^^
^^
^
27-مارس-2009
..
كنــت أظن ان القضايا و احاسيسنا المكتوبة .. تنتـــظر .. ككل شيء في الدنيا
و لكن للأسف .. لا أجد اليوم شيئا مما زارني ليلة البارحة من مشاعر
او مما هاجمني لاحقا .. بعد هروبي من هستيــريايوم أمس
.. كان يوما للنــاس و ليس معهم ..
لتلك القريبــــة " الغريبة " التي لولا الصدفة لما كنت التقيتها إلا في العيـــد القادم
لذلك الوجة الغريب .. لرجل بين الأرفف ، شعرت لـ هنيهة .. بأنه مهذب
و ما كادت تلك " فكرة انه مهذب " تغادر رأسي .. حتى القى بكلمته .. همسها في اذني ، و تركني ذاهلة
اكتشفت ان لا مكان للأفكار الطيبة .. تماما كما ضاقت الدنيا على الناس الطيبين ...
كان يوما ...
للحادث الذي اصاب يد أخي .. و للدموع التي تسللت لعيني خجولة أول الليل في لحظة حنين للأخوّة و شقاوتها
و التي عاودتني غزيرة .. كريمـــة في وقت متأخر من الليلة .. و لم تتركني تلك الليلة اغادرها بسلام الا عندما شق اذان الفجر سكونها ...
..
لذلك لن اعاود كتابة ما حصل امس
" احنا عيال اليوم "
فليرحل الامس مع احداثه
و شكرا لـ صبركم
^^^
^^
^
28-مارس-2009
..
للحديث بقيـــة

الأحد، 22 مارس 2009

بنــــات و بس .. " طـــز " فيــكو !!!

بنــــات و بــــــس
قناة اذاعية مصرية .. انشأتها سواعد مجموعة من الفتيات الطموحات الواعدات
رأيت عنها تقريرين خلال اسبوعين تقريبا على قنــاة العربية ...
اعجبتني كثيرا فكرتها .. حد الذهـــول
قناة متخصصة في البحث في احلام الصغيرات و طموح الواعدات و افكار نساء الغد الآتيات ...
قناة انشأتها انامل ناعمة دون يتدخل اصبع ذكوري واحد ، تبحث في مواضيعه"ن" و تتكلم عن قضاياه"ن"
اليوم عرفت مجموعة من اسامي البرامج التي تبث فيها
( اهالينا )
( ما تبئاش عيشة )
( طز فيكو )
^^
^
طز في كل العادات السيئة
و الافكار السلبية
و التقاليد البالية
و في كل من يحمل نظرة قاصرة للمرأة
..
برغم ان اول ما يتبادر الى ذهننا عند قرائتنا لهذا العنوان هو النصف الاخر من المجتمع ..
فـ هل نقصد مثلا .. أن طز في الرجل !!؟
لا بالطبع ..
فتاريخ النساء .. محمل .. بل مثقل حد الارهاق بتقدير المرأة للرجل .. برغم انه لم " يكن " يحمل نظرة مماثلة الا في حالات استثنائية حتى بات الرجل الذي يقدر المرأة و يحترمها آنذاك .. رجــلا استثنائيا ...
**
اتمنى ان اكون تكلمت عن الاذاعة كما يجب و كما يستحق هذا المجهود الفريد
لمزيد من التفاصيل
تفضلوا بزيارة موقعهم
**
بنـــات جنسي ...
بأنتظار ارائكن .. شاركوني الفكرة و الحماس ...
نريد جمع مجموعة سلبيات و نواقص في مجتمعنا نقول طز فيها ...
..
للحديث بقية

السبت، 21 مارس 2009

محاولة اولى : 20 عاما و انا ابحث عن ارضٍ و عن هويــة ...

الكلمــــات .. الكلمــــات
هنا .. هناك ...
تحاصرني .. تعصرني
حزن تهب رياحه علي بشكل لا مثيل له هذه الايام
افكار ...
نجوم بعيدة تغريني بملامستها
سرير دافئ و افكار بريئة تغريني بترك هذا العالم يحترق في طاحونته بينما اعيش اجمل لحظات السلام
دفتر مذكرات يحدق بي اينما اتجهت ...
..
كنت جالسة على حافة السرير .. و لا ادري ما سر هذه الحافة .. فـ الكثير من الافكار فاجئتني اثناء جلوسي عليها ...
اعتقد .. ان الاشياء المفاجئة افضل دائما من تلك الاشياء التي نظل طويلا نخطط لها
الخيال يفسد كل شيء .. لذا فالتجهيز المسبق المبالغ فيه .. لا يأتي ابدا في اللحظة الحاسمة على قدر توقعاتنا ..
كنت على الحافة .. و كانت افكاري في حالة استنفار ...
الساعة كانت تشير الى السابعة مساء .. لماذا انا في غرفتي ؟
لست مرتبطة بدراسة و لا عمل .. ابلغ من العمر عشرين عاما، و ما زلت " بلا ارض و لا هوية "
كنت قد قضيت اليوم بـ طوله بين جدران البيت .. لا شيء يذكر قمت بفعله
ما الذي يمنعني من الخروج لاي مكان !؟
من لقاء صديقاتي في كافيه يستلقي على شاطئ بحر ؟!
من الذهاب الى السينما وحيدة ؟
ما الذي يمنعني من فكرة تسوق مفاجأة ؟
من لقاء صديق قريب .. او حتى حبيب @@!!!
اجيبوني ...
ما الذي يمنعني من الانطلاق ؟!
في البداية ...
دعوني اعقد معكم اتفاقا .. سأكتب لكم اجابتي ..
على ان تجيبوني على طريقتكم في نهاية الموضوع .. ما الذي يمنعني من الانطلاق ...؟
..
اجابتي قفزت الى ذهني .. مسرعة .. متهورة .. متمـــردة .. كـ طبعي الذي اعشقه
آآه ما احلى التمــرد .. لا سيما ان كنت تمارسه على نفسك و لا احد يعيش جنونه غيرك ...
**
اجابتـــي = انسانة متأخرة ...
انسانة من خارج حدود هذا الزمن .. من فضاء بعيد و نجم بعيد ...
اقول هذا .. لان حياة نسبة لا اعلمها من الناس اليوم .. تحديدا الفتيات .. تحديدا اكثر ، من هن بعمري
تقاس بهذه الطريقة .. كأنها ورقة مليئة بالاختيارات .. فـ تشطب منها ما اردت و تبقي منها ما تريد ... اليس كذلك ؟
اغلقت علي باب عالمي قبل قليل ، و غرقت في ممارسة واجباتي تجاه نفسي ...
بعد " مرحلة الحافة " جلست نصف مستلقية بأسترخاء على صدر السرير ، و في الحقيقة .. كان عقلي " و ما زال " يدور في عاصفة افكار ...
**
معاناتي .. كتبت مقدمتها في السطور العليا .. و سأحاول شرحها في السطور التالية
معاناتي تتلخص في هذا الشعور الذي يتلبس جزء خفي مني .. فلا البث الا ان اعاود و اسأل نفسي .. اين انا من زمني !؟
ارجوكم .. لا داعي للعجلة .. ما اعاني ليس ازمة ثقة بالنفس ..
مشكلتي .. هي تأخري .. و لا ادري ما الذي يمنعني .. اهو عجز عن التكيف ؟
اهو جهل بالتعامل مع متطلبات الايام الحديثة ؟
اهو شيء يسكن داخلي .. يقيدني كلما حاولت الانفلات منه ؟
^^
^
هي اختيارات .. و الحكم لكم ...
ايامنا الحديثة . الكثيرة الاضواء .. الكثيرة الاصوات ...
ربما هي النقطة الاولى .. فأنا اكره الاضواء الكاذبة .. التي تسلط على كل رخيص و مزيف و في نفس الوقت على كل غال و ثمين
كل مكان مليء بهذه الاضواء .. الاسواق .. المجمعات .. البنايات .. الشوارع .. الناس !!
و لا مكان لك .. او لي ، و برغم هذا .. الجميع يحدق بك .. النظرات تتوجه اليك و الشكوك تحوم حولك ..<< انه مجتمعنا
لم يعد المرء قادرا على السير بسلام متحررا من النظرات و الهمسات
**
انا فتاة متأخرة .. لم استسغ الـ Face book بسهولة .. و ظللت لفترة طويلة استنكر الضجة التي اثيرت حوله
ذلك لـ ثقتي الكبيرة ، بطرق الاستخدام .. خاصة في وطننا الحبيب و اوطاننا المتناثرة على الخارطة العربية ...
و لمعرفتي الاكيدة .. بأن الناس لم تعد تتوق للتعارف الهادف .. التعارف الذي يخلق تواصلا جميلا و فكرا جديدا .. فما يبحث عنه الاغلبية ما هو الا علامة استفهام بالنسبة لي ...
النهاية لم تكن سعيدة طبعا .. فقد امسيت عضوة فيه .. و لكن ..
بعد ان عرفته الكويت بكل فئاتها و شبابها و شاباتها .. لأصل انا متأخرة " كـ عادتي "
بأسم تغطيه الرسمية .. و بـ صفات لا تثير - اهتمامات - احد ، و بـ صورة عادية لا تحرك الفضول
اجلس الان بـ شعر .. متمرد من جذوره حتى اطرافه .. احبّه كثيرا، و احيي فيه تحرره .. فهو الجزء الوحيد مني الذي استطاع ان يفرج عن كل ثوراته في زمن اللاحرية ...
الى جانبي كتاب .. رواية سياسية على وجه التحديد
دفتر مذكراتي و يأسي ..
^^
^
على سبيل المثال .. لا الحصر
**
فتاة متأخرة .. لاني لا اجلس الى جانب هاتفي
يحرقني شوقي و انتظاري كـ عاشقة .. تنتظر ان تسمع صوتا تحبه قريبا ...
متأخرة .. لان اغلب ايامي تمضي بين جدران اربعة .. اسميتها بـ عالمي الخاص
جدراني .. حلمتها بأرفف عديدة .. تحمل قطع اثرية جمعتها من معارض تناثرت في مواقع مختلفة احبها ، و هدايا اسفار لم اشهدها بعد .. تذكارات الصديقات ...
و على اجزاء اخرى من الجدار .. تتناثر قطع المرايا المختلفة الاحجام .. بأطارات فضية \ ذهبية ، حوامل شمع مزينة من الخارج بموزاييك احمر اللون .. يبدو فتّانا بعد اشعال فتيل الشمعة .. ايذانا ببدء الحفلة الراقصة لتلك المربعات حولي
تترافق احيانا مع الحان كلاسيكية .. تنبعث من احد الاجهزة ...
الا يحق لهذا العالم ان يسحرني !؟
الا يحق له ان يسرق كل هذه الساعات الطويلة من وقتي ؟
**
اعتقد ان اجمل ما في عالمي .. هو جدرانه ، التي تحبسني ...
فـ شهدت ضحكي الهستيري بلا سبب احيانا
تنهداتي
دموعي
لحظات تحليقي الى جانب حلم
لياليّ الصعبة الموشحة بالأرق
**
انا الآن .. اعتلي احد قمم النشوة
بعد ان مارست عشق الكتابة .. " هو عشق بحد ذاته و لكنه ليس عشقي "
احلق في سماء حرية .. فـ الكلمات هي من تحررني ..
..
نلتقي في محـــاولة اخرى
للحديث بقية

الاثنين، 16 مارس 2009

فايق .. الورقة الرابحــة

سأضيف على هذه الرسالة الكثير ..
فمن يعرفني جيدا .. يعرف حبي و احترامي لهذا الشاعر و لما خطه قلمه .. و لما كان له في مشوار النضال الطويل
**
وعندما سئل كيف كان الشعر أول مخالفة صحيحة في حياته قال «في مجتمعنا يعتبر الاقتراب من كلمة مضيئة أو من الوتر أو من ميكروفون مخالفة.. وكنت منذ طفولتي أدرك أن دستور العائلة لا يسمح لي بأن أتعامل مع تلك الأشياء، وعندما تعاملت معها أدركت أنني خالفت قوانين بيتي ومجتمعي وأدركت بأن مخالفتي كانت صحيحة».
^^^
^^
^
قالها فايق
**
ارجو من الزميل سيفين المعذرة .. فقد تم نقل هذه الفقرة من مدونته
**
الله عليك يا فايق .. قلتها و ما زلت اقولها ..
في كل موقف .. القى منك كلمة .. رحمك الله و طيب ثراك ...
و كلمتك هذي .. خير معين لي في محنتي
**
دائمـا
للحديث بقيــة

الحيــــاة .. بلا بنــــات

غمض عيونك تصور بلدة ما فيها بنات
الشواطىء خاليات والشوارع خاليات والمجالس خاليات
فتح عيونك وقولي مثل شنهو هالحياة ؟؟
وش كثر ثم وش كثر لولا البنات
البنات هم البداية ... لولا حواء ما صحى ادم وظل في سبات
ما خفق قلبه ولاتحرك شعورك وتمت عيونك مغمضة
من حكيهم من ضحكهم يضحك اللؤلؤ يتناثر بالمئات
ومن سحرهم تنسحـر دنيا بكبرها
***
هم الساس وتاج الرأس وكـل الناس
وهم جنة الماضي والحاضر والي آت
وش كثر ثم ايش كثر كانت لولا البنــــات كانت كريهة هالحياة
وأنت طاير منهو يطرد عنك هموم السفر في الطائرات .. البنات
وأنت قايم وأنت نايم منهو دايم يفتح عيونة عليك يسهر يبات .. البنات
قولي منهو الي يخلي قلبك الخامد يشب غير البنات
وأنت متضايق وغرقان في الزعل منهو يقلب عيشتك المرّه عسل
البنات في الروايات والقصص ما حلت قصة ولا طابت روايه خالية ما فيها بنات
هم شيء في كل شيء وهم وكل حي
***
لو طفت ساعة مكينة الكهربا هم القمر اش كثر تربح (بتيلكو ) << شركة اتصالات
من حكيا لناس في البنات تيلفونات اتكلم بيجرات دوم اترنن
هذي بالنقال ينادي سارح وياه جوادي وهذي في الانتر ينتنت طول الوقت ما يسكت
في الاغاني والمباني وانت اول وانت ثاني الكلام كله عن البنات
وش كثر ثم ايش كثر كانت كريهة هالحياة لولا البنات
***
قولو امين لين دعيت الله يخلينا البنات .. الله يخلي البنات

(عبدالرحمن رفيع)

شاعر من أرض البحرين

**

سمعت هذه القصية بألقاء الشاعر ليلة امس في ليالي فبراير

و حبيت اشارككم فيها .. و لو على سبيل الدعابة

للحديث بقية


السبت، 14 مارس 2009

سكتـــــــة عقليـــــــة 1

تعاريف من واقـــع حيــاتنا

..

الساقطـة : امرأة وقعـــت في الخطيــئة
الساقــط : لا يوجد " انه رجل "

العاهــرة : امرأة بلا اخلاق + وقعت في الخطيــئة
العاهــــر: لا يوجد " انه رجل "

الظلـــــــم : " انا " فأنا امرأة عربية وجب علي التواجــد مع
هكـــــذا رجــــل !!

الخميس، 12 مارس 2009

رجـــل النظـــارة السوداء

تذهلـــني النظرة السوداوية التي يرتديها ابي ..
حتى انني اتصور في بعض الاحيان .. ان نظارته التي يرتديها طوال الوقت طبعا .. و منذ سنوات طويلة
تظهر له الواقع معكـــوسا ..
الواقع ليس ورديا ابدا .. و لكنه ليس بشعا و داكنا كما يصوره و يراه هذا الاب ...
عندما كنا صغارا .. كنا متحررين من كل الاسوار .. و لكن ما ان كبرنا .. حتى بدأت الاسوار التي رسمها تكبر حولنا
و تعلوا جدرانها .. و كلما كبرنا عاما .. كبرت الاسوار دهرا .. و ازداد ظلامها عمقا ...
خرجت عن اطار نظارة ابي .. و ظلت نظرتي تتطلع الى السماء ...
لم اهتم يوما لـ علو الجدران و الاسوار من حولي .. فقد ظلت نظرتي تتطلع الى السقف الاعظم .. الى السمــــاء
بأرادة .. تطاول الغيــــوم .. كما اتمنى
و بـ يد .. تتطلع لان تلامس النجوم ..
هكذا كانت تكبر احلامي ..
تنمو بشكل طولي .. كـ بالي الطويل ...
الذي انتظر سنتين .. لتحقيق ما يعد في ايامنا هذه بسيطا و تافها ...
لا تستغربوا من كلمتي الاخيرة .. فـ التفاهة طاولت كل شي .. حتى احلامنـــا
التي بات تحقيقها اسهـل من هضم الماء .. فما عدنا نشعر بها و لا بقيمتها ...
فـ يا سمــــاء ..
ساعديني اليوم .. و اسمعي ندائي ...
دعيني انام تحتك .. بلا غيوم .. و لا نجــــوم
فلا اريد منك .. سوى زرقتك .. احيطيني بها ...
ارفعني اليــك يا رب السمـــاء .. خذني سريعا ..
فلا اريد ان انتـــظر اكثر ...
اريد ان اتحرر من النظارة السوداء و من صاحبـــها ...
فـ هو يعاملني كـ ...
..

كسطرٍ في جريدتهِ
كأني بعضُ ثروتهِ
وأن أبقى بجانبه
ككرسي بحجرتهِ ..
أيكفي أنني ابنتُهُ
وأني من سلالته ؟؟!!

كفرتُ أنا .. بمال أبي
بلؤلؤهِ .. بفضّتهِ ..
أبي .. لم ينتبه يوماً
إلى " عقلي " .. وثورتهِ
أبي رجلٌ أنانيّ
مريضٌ في محبّتهِ
مريضٌ في تعصّبهِ
مريضٌ في تعنّتهِ ..
..
مع حبي و احتـــرامي لـ صاحب النظارة الســوداء
و اعتذاري للنص الاصلي للقصيدة ..

الاثنين، 9 مارس 2009

خــاطرتي الاولى .. مخــاطرة اولى !

أنــــا أول شجر أغصـــــانه ممنــــوعة
أنــــا أول شجر يشــرب من دمـــــوعه ...
يهـــاجر ظلي من تحتي
يترك صوتي حنجرتي
تصير السكتــة " مشــروعة "
و بين الهجـــرة و الهجرة
يمـــوت الحب من جوعه
..
لقد آمنت دائما بأن البعــد عن الواقع و التناسي .. لا يجدي نفعا بل يزيد الألم ألمـــا
لماذا نختار العيش في كذبة كبيرة بأرادتنا ؟
لن يعيقنا هذا من تحقيق احلامنا فحسب .. بل سيمنعنا من تحقيق حتى البسيط منها
لان تناسينا للواقع يبني جدارا حديديا يفصلنا عن الحلول التي بواسطتها نصلح من اوضاعنا ..
* ملحـــوظة :
كتبت هذه الخاطرة في الخامس من يناير 2006
و اني متأكدة من ان الوقت كان ليلا او فجرا ..
..
و من باب هذا الخط الذي رسمته لنفسي ، منذ اكثر من سنتين .. فأنا اليوم اعتـــرف ...
بأني مكســورة .. و مقهـــورة
و كما قالت سعاد الصباح .. تقذف الخيبـــة أحلامي يمينا و يسارا ...
و كيف لا اكسر .. و الذي يقف بوجه حلمي هو اقرب الناس إلي ..؟
مقهورة من بقايا الظل البغيض لذكورية المجتمع ...
اعتـــرف
بأني اتخبط في كلمــاتي ، و في كل مرة افتح فيها صفحتي هذه ... تتقاذف على رأسي الحروف و الكلمات
فأحتـــار بها .. و اجهل كيف ارضيها و اكتبها كما يليق بها .. بدون ان اجملها .. و بدون ان اظهرها على حقيقتها المؤلمـــة ...
اعتـــرف
بأن سبب افتتاحي لهذه المدونة .. هو احساسي بالغربة حتى عن نفسي و عن حلمي ...
اعتـــرف
اني بأن من حولي يحاولون اقنـــاعي بطريقة او بأخرى .. ان الكتابة جريمة نكراء
و ذنب لا يغتفر ...
و بسبب طلمـــهم .. قررت ان ابتكر مساحتي الحرة ...
مساحتي الغريبة هذه .. لافرغ ما في فؤادي من لوعة و حيرة و تردد .. بعثر روحي طويلا ...
و ما زال يصـــر على بعثرتها
..
للحــــديث بقيــة

الأحد، 8 مارس 2009

يوم الحريم العالمي ( الثامن من مارس )

منظر مضحك .. منظر باكي
هو منظري قبل حفنة ساعات ...

فعندما انتهيت من تدوين اولى رسائلي في هذه الصفحة ، نهضت لشرب فنجان من الشاي ...
ذابت فيه ذرات السكر . كما تذوب كل يوم عشرات الاحلام .. و تحلل مئات الافكار ، و كانت يدي اليسرى تتصفح الجريدة بـ كسل
الى ان وصلت لمنتصف الجريدة .. و كانت ذلك الخط العريض ( استبيان حول اليوم العالمي للمرأة )

لا ادري ان كان علي ان اعرف بأن هذا اليوم .. الذي مر علي بشكل عادي جدا ...
هو يوم الحريم العالمي ..؟

هل نحتاج الى يوم واحد ...
لنحصل على حقنا في الطموح و بناء احلامنا ..
لنحصل على حقنا في ان نرفض او نقبل ، و قد سبق الرفض القبول .. لاننا كثيرا ما قبلنا ..
لاجل طرف من الجنس الاخر .. بسبب كلمة ، او رأي نافذ من رجل .. لا يقبل المناقشة .. كثيرا ما قال لساننا نعم و ارواحنا لا تريد سوى الرفض ...

هل نحتاج لـ يوم واحد ...
يعيد لنا كل ما فات من ايامنا ؟
و كل ما سرق من احلامنا ؟

..

احتفلوا يا حريم .. و اسعدوا بهذا اليوم ...
اذكروا فيه خيباتكم

و استرجعوا فيه انتظاركم الطويل

و الصبــر مفتــاح الفرج !

" الحريم " قضية من لا قضية له ...!

يا صديقي .. في " الكويتيات " شيء من طباع البحر
فأدرس قبل ان تدخل في البحر طباعي
يا صديقي ...
لا يغرنك هدوئي
فلقد يولد الاعصـــار من تحت قناعي


- سعاد الصباح -
**

( الحريم )
تلك الكلمة التي اكرهها .. بل امقتها ...
تلك الكلمة ...
التي بسببها كان يحرقني غيظي .. كلما سمعته من فاه رجل يقولها بأستخفاف و تصغير ...
..

اليوم .. قررت ان اعيد لتك الكلمة معناها و ان اعاملها بلطف .. كما تستحق المرأة ان تعامل
و ان اعطيها كامل حقوقها .. ككلمة متداولة في لهجتنا المحلية ...
الحريم .. جمع النساء
و الحرمة .. تعنى المرأة ...
هذه الكلمة لا تصغّر و لا تحقّر .. لذلك لن تسقط هذه الكلمة
بل سيسقط كل من يحاول تشويهها بمقاصده الغريبة ...

..

اليوم فقط ...

الكل يتغنى بالمرأة ، الكل ينادي بحقوقها .. الكل يرفع صوته تأييدا لها ...
من تعلو اصواتهم اليوم .. كانت كلماتهم بالامس القريب عن المرأة .. تفوح بالتهميش ، هذا ان طرأت المرأة و قضاياها في كلامهم ...
و في ذات الامس القريب .. كانت المرأة تائهة بـ " بقشة " تحمل بها ما تبقى من حقوقها .. ما استطاعت ان تحافظ عليه من الضياع .. كانت تلك المرأة التائهة و من يحاول مساعدتها .. من المغضوب عليهم
اما اليوم .. فالايادي تمتد من كل مكان .. لتتلقفها .. او لتسرقها .. او لتتخذ منها ستارا لأغراض اخرى .
..

المرأة ...
قضية من لا قضية له .. اليوم انتابني هذا الشعور بشدة
فقررت ان اسرع بأنشاء هذه المدونة و الا اتأخر اكثر

سأتنـــاول في مدونتي هذه .. يوميات او مذكرات ...
انا كـ فتاة في سن العشرين ، اتوق لاعرف موقفي من قضية بنات جنسي ...
اريد ان ارى موقفي مما تتعرض له المرأة في مجتمعنا .. سأدون رأيي دون تجميل و بدون رتوش ...

ستتنوع المواضيع .. لـ اجل نفس المحور
من اجل المرأة .. و الحقوق
شكرا ...