الجمعة، 30 أكتوبر 2009

حصيلتي من معرض الكتاب .. كل الحب و التقدير

:

اليوم : الخميس
التاريخ : ٢٩- اكتوبر - ٢٠٠٩
الوقت : من الخامسة عصراً إلى الثامنة و النصف

المكان : معرض الكتاب - مشرف

:

كانت زيارة طويلة و جميلة
رايحة و انا كلي فضول و حماس اني اشوف زملائي في العغرض اللي فات
مرة اخرى و انا مع الجمهور و قارئة من ضمن القراء..

حقيقة انا محتارة شنو اكتب و من وين ابتدي
طبعا رأيي في المعرض ان كان اكثر تنظيماً بشكل ملحوظ عن السنة اللي فاتت
المشاركات العربية او المكتبات العربية في قاعة ٦ تتميز بتشكيلة كتب رااائعة .. مجموعات " دسمة " و مهمة جدا
يعني هالقاعة تحتاج زيارة خاصة لها بروحها.

:

نيي حق المهم ...
احب في البداية و قبل كل شي و أي شي إني أتقدم
بخالص شكري و محبتي و تقديري لكللل زملائي و اخواني و احبائي
المبدع عبدالوهاب السيد \ خالد النصرالله \ لولوة محمد
الصديقة منى العنزي \ العزيزة عايشة الرشيدي \ العزيزة وسمية العنزي

المواهب الجديدة الصاعدة : هيا الكندري \ احمد العوضي

و شكر خاص جدا جدا للكاتب و الصحفي و الاستاذ
الاخ العزيز : أحمد الحيدر

على إهدائي كتبهم .. و على حفاوة ترحيبهم
و على الوقت الجميل اللي منحوني إياه

و فعلاً انا كسبت معرفتكم و صداقتكم .. و تستاهلون كل المحبة و التقدير
كلماتي تتكسر امام حفاوتكم و محبتكم .. كل الشكر لكم

:

نأتي الآآآن للحصيلة الدسمة :



الحقيقة لا تقال- خالد النصرالله
الحرف التاسع و العشرون - لولوة محمد \ مكتبة الصحوة
نون - سحر الموجي \ دار الشروق

الاستاذة خولة القزويني : رجل تكتبه الشمس\ رابطة الادباء
ترميم الذاكرة "سيرة " : حسن مدن

الحب و الفاجعة - كتاب يتناول الانفعالات العاطفية من زاوية علمية نفسية
الابراج : كتاب يتناول تحليل الشخصيات في الابراج . يعني من ناحية علمية

٣ دواوين جميلة : نزار قباني

نوة ضحية التقاليد\طموحات خادمة - قصص
تسقط الحرب \ المبحرون مع الرياح - شعر \ مكتبة الربيعان
تجذبني الكتب القديمة :)

الغريبة : مليكة اوفقير - الجزء الثاني من كتاب السجينة .. يروي قصة مليكة بعد السجن
حدائق الملك - أيضا من مجموعة السجينة - قصة الام


كتب الكاتبات الشابات :) \ مكتبة الصحوة
و الكاتب الشاب .. احمد العوضي .. \ مكبتة المختلف


مجموعة جميلة لفاروق جويدة
:


و أخيرا

من أجمل التواقيع اللي حصلت عليها
امنية احتاجها بحق :)

:

مع تحيات
سارة

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

صمــت الأقنعــة


أي تشابه بين هذه الفضفضة .. و بين حقيقة ما يجري في الواقع
أو بين ما حدث \ يحدث معكم
هو تشاؤم غيـر مقصـود !
:
لست من أنصــار الروتيــن
بل أنا أعشــق التغيير جداً .. و لكني بالمقــابل .. أحب بالطبع أن يكون التغيير معقولاً
و التحــوّل مقبــولاً ...
:
أبرز الإختلافات التي أدت إلى تغيير وجهة نظري في موضوع العلاقات .. هو الفرق الرهيب بين ما يحدث في السابق و ما يحدث حالياً ..
في السابق .. كنت أعتبر أن مــرور فتــرة طويــلة على علاقتنا بــأي شخص كان .. سواء كان .. صديق
زميل
حبيب .. الخ
هي مــؤشـر قوي و واضح على أننّا نحظى بعلاقة صحيـة مستـقرّة
لكنني أكتشفت أن ما يحصل .. هو العكس تماماً !
و لا أدري إن كانت نظريتي صحيحة في وقت سابق ، ما اعرفه هو أن هذه النظرية فاشــلة جداً في هذا الزمن
فالوجوه .. متوارية خلف الأقنعة
و الحقائق .. مدفونـة ...
و كل شيء يختلف بعد مرور الوقت ..<< لم آتي بجديد في هذه النقطة ، و لكن ما يحدث هو ليس فقط عدم تطور العلاقة أو فتورها مثلاً
بل ما يحدث هو أن الأمـور تبدأ في التحـّول إلى السلبية .. و تختل كل المؤشرات .. و تهتز معدلات الثقة و الأمان و الإستقرار .!
و في إحدى نقاشاتي مع صديقة .. وافقتني فيها بأن مرور الكثير من الوقت هو شيء ضروري لإكتشاف حقيقة شعورنا تجاه الطرف الآخر
و هو شيء ضروري .. لكشف حقيقة الطرف الآخر
فإذا كنت تريد ان تكتشف حقيقة ارتياحك و استقرارك مع شخص ما .. ما عليك سوى أن تنتـظر و أن تمر بعلاقة مستقرة طبيعية للغاية
حتى تأخذكم الحياة إلى منحيات صعبة و أزقـّة ضيقـة .. تكشف لكل منكما الآخـر
و قد يشعر بالملل فجأة من قناعه .. فـ يخلعه لتظهر الحقيقة .
قد يكون التنازل حـل عند المشكلة الاولى \ الثانية \ الثالثة
و التسامح فضيلة .. عند الرابعة \ الخامسة .. إلخ
و النسيــان نعمــة .. نحرص على ان نستمتع بها مع المشاكل و الأخطاء المتبقية
فننسى .. و نتناسى .. و نتجاوز
حتى ننسى أصل العلاقة ، و الهــدف الأساسي منها
حتى ننسى .. ما إذا كنـّا فعلاً نشعر بالراحة و الاستقرار
حتى ننسى نفسنا .. و الطرف الآخر أياً كانت صفته ...
فــ كونوا حذرين من فكرة الإطمئنان لمجرد استمرارية الهـدوء .. فـ هذا ليس إلاّ مؤشر لإقتــراب العاصفة !
:
و من مظاهر التطور و التغيـّر المجنون الذي يطول كل تفاصيل حياتنا ..هو أن يكون لكل شيء بديل ..
أياً كان هذا الشيء مادي \ معنوي \ بشري .. إلخ !
كل شيء قابل للأستبدال و قابل للإستعمال على مختلف الأوجــه
فالصـديق .. إن لم ينفع كـ صديق صدوق .. صادق .. حميم و قريب ..
فـ هو قابل للإستعمال في أوقات الحاجة .. أو في الأوقات التي نحتاج فيها للإستمتاع و "تغيير الجو " أو الثرثرة
و الزوج .. إن يصلح .. كـ زوج .. مسـئول و نصف آخر يكملنا
ممكن يقوم بــ دور الخزنة التي توفي مصاريف المنزل و الاولاد و الحيـاة
ينفع طبعاً كواجهه اجتماعية .. على سبيل ( انا وحدة متزوجة و مسؤولة على عن نفسي )
و الزوجة - إن لم يمشي حالها - ..
تنقع طبـاّخة .. و مكينة تفريخ و قطعة أثاث .. و - شيء- يُمارس عليه كل أنواع عقد الرجل الشرقي
و كل ما يحفظه الرجل من مبادئ المجتمع الذكوري المتحيـّز .. طبعا ً !! ( زوجتي و لي حق عليها ..)
:
و نتيجة لهذه التحولات و الانقلابات المجنونة ..
علينا أن " نحمل " معنا الحذر دائماً .. إحرصوا على أن تحملوه معكم في كل وقت
خاصة إن كنتم ذاهبين للقاء أي شخص قريب منكم .. أو إن كنت بصدد البدء بـ حياة جديد
إحرصوا على ان يكون بداخل شيء تستعملونه يومياً كالمحفظة .. او الحقيبة .
فالحياة أصبحت فصلاً من فصول فيلم بوليسي .. و يجب أن تكونوا جاهزين تماماً لأي مفاجأة .
:
ماهو الأمان .. وماذا يعني الإستقرار بعد أن الحابل اختلط بالنابل ؟
و لم نسلم على شيء .. بعد أن أصابت اللعنات النفوس .. و القلـوب ..
و احتار المرء في نفسه .. مع أي شريك يشعر بالأمان ؟
على يد أي صديق يتكئ .. و أنت مطمئن تماماً أنه لن يتخلى عنك في منتصف الطريق ؟
على اي صدر يبكي .. دون أن تكتشف أنه يطبطب عليك بيديه و يفضح أسرارك بلسانه ؟
في وجه من يبتسم . ؟
أمام من يظهر بكل حالاته .. بكل استسلاماته و أفراحه ؟
مع من نختار المصارحة .. من الذي بإمكاننا أن نفصح له عن ما يختلج بداخلنا
و نتشارك معه أفكارنا و الأشياء التي نحبها .. دون أن نكتشف في يوم .. أنه يسرقها ؟
:
لا أقصــد أن اكون متشائمة إلى هذا الحد
فالحل موجود دائماً لو قررنا البحث عنه .
أننا بحاجة إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا أولاً .. و مع كل من يشاركوننا حياتنا ثانياً
نحن بحاجة إلى الصدق في القـول و العمـل
و لتكن المصارحة هي الخطـوة القادمة .. فـالتحسن لا يحدث فجأة
و الإصلاح يحتاج لوقت طويل ...
:
مهما حصل .. مهما حصل
ما تنطفي
شمعــة أمـل

:
تحية

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

11 دقيقة .. الرواية المتميزة ...



مضى وقت طويل على آخــر رواية أنهيتها .. و أحسست بعد انتهائي منها بالسعادة

لأن هذا الشعور لا يراودني إلا إن كنت قد أنهيت كتاباً .. غيـّرني و عاد علي بالفائــدة و بالأفكار الجديدة .




11 دقيقــــة





رواية لــ الروائي الكبير باولو كويليو .. البرازيلي الجنسية

و حقيقة .. لم أقرأ له غير هذه الرواية .. و ربما تكون منها البداية :>



يسمحلي الأخ العزيز" حسين" أن أقتبس ما كتبه في مدونته - تحت الصفر - ، ما كتبه عن هذه الرواية

لان فيها تلخيص مهم للرواية و مقدمة وافية عنها .. و رأي مقارب جداً لــ رأيي ...

http://7osen-man.blogspot.com/2009_07_01_archive.html



^^
^
البوست الثالث

:

و الآن .. رأيي في هذه الرواية

أولاً : أمنحها 9 و نص من 10 ..<< تعتبر أفضل درجة في تصنيفي ، و أتحفظ على الـ2\1 لأني ما قرأت الى الآن
" الرواية الكاملة "
أو الرواية اللي أحس ان فيها صفة الكمال . و لا أظن أني سأقرأ رواية بهذه المواصفات .. و لكن ربما تكون الأيام كفيلة بتغيير رأيي ...



ثانياً : كنت مترددة و محتارة في بداية قرائتي .. في ما إذا كان فعلاً هذا هو الأسلوب الذي سأقرأه في الرواية كلها

لأن أسلوب الكاتب كان غاية في البساطة و الصفــاء .. بساطة إلى حد كبير << لا أدري إن كانت هناك فكرة ببالي تقتضي بأن كل كاتب يجب أن يكتب بأسلوب معقــّد و غني بالثروة اللغوية ...



ثالثاً : الرواية مفيــدة و " مميـــزة " لسبب هام جداً ...
موضوع الجنس الذي تناولته الرواية .. فالأسلوب الذي استخدم لمناقشة هذا الموضوع لم يكن يمتاز بالرقي فحسب
بل كان أسلوباً شفافاً و لكن غاية في الوضوح .. أسلوب يتميز بـ جمال التصوير .. و للمرة الأولى لا أشعر بالذهول أو التقزز عند قراءة المشاهد الحميمة .
تناول الموضوع من عدة نواحي .. تكاد تكون كل النواحي .. بشكل وافي



نعود مرة أخرى لبداية هذه النقطة .. موضوع الجنس ...
الذي بات يحاصرنا من كل مكان في هذا الوقت .. منذ زمن طويل .. طويل جداً << منذ أن أنهيت كتب الدكتورة فوزية الدريع
لم أقرأ أي جديد مختلف في موضوع الجنس .. و لكن هذه الرواية تحمل جديداً في طياتها .. و مفيداً ما بين سطورها ...



سيتبين لكم جانبٌ مما أقصد من بعض المقاطع المنوعة المفضلة لي في الرواية .. و التي سأقوم بكتابتها هنا
و هي بالمناسبة لا تفسد أحداث الرواية على من ينوي اقتنائها أو قرائتها :>



:



1- الحلـــم يبقى أمراً مريحاً ما دمنا لسنا ملزمين بتحقيق ما نصبو إليه ، و هكذا فإنه لابد لنا من اجتياز الظروف الصعبة و مواجهة الأخطار و التعرض للحرمان عندما تتقدم بنا السن و تداهمنا الشيخوخة . و في نهاية المطاف نحمـّل الآخرين .. و لاسيما أهلنا و أزواجنا و الأولاد الذنب ، لأنهم لم يحققوا لنا رغباتنا !

2- لن تستطيع أبداً بلوغ الأهداف إذا لم تعرف كيف تعبـّر عما تفكر فيه .

3- بما أن الجميع يبحث عن الشيء نفسه .. فيجدر بك أن تتميز عنهم .

4- إنني هنا لأنني اخترت أن أواجه قدري بنفسي ، لأن الحياة لعبة عنيفة هاذية . الحياة هي أن ترمي بنفسك من مظلة و أن تجازف أن تسقط و تنهض من كبــوتك. الحياة هي أن تتسلق الجبال لتحاكي الرغبة في تسلق قمة النفس ، و إن لم تتوصل لذلك .. فعليك أن تعيش قانعاً ذليلاً.

5- لا شك أن الحب قادر على تغيير كل شيء في حياة الإنسان خلال فترة زمنيــة قصيرة. لكن ، و هذا هو الوجه الآخر للميدالية .. هناك شعور آخر يمكن أن يقود الكائن البشري إلى معارج مختلفة تماماً عن تلك التي كان يسعى إليها ، و هو اليــأس .

6- أمـِن أجل تلك الدقائق المعدودة تنشأ و تزدهر صناعة العطور و أدوات الزينة و دور الأزياء و مستحضرات التجميل و المبتكرات الطبية و الرياضية لتنحيف الجسم ، و تصدر المجلات و تصوّر الأفلام الاباحية..؟

7- من يحب بشكل لا حد له يفهم ما معنى الحــرية .

8- أحتملت الجراح الكثيرة عندما فقدت الرجال الذين أحببتهم أما اليوم .. فأنا مقتنعة بأن لا أحد يفقد أحداً، لأنه لا احد يمتلك أحداً .



9- هذه هي التجربة الحقيقية للحرية ، أن نحظى بالشيء الأهم في هذا الوجود ... دون ان نسعى إلى امتلاكه .

10- أنا من الأشخاص الذين يظن الجميع أنهم يمتلكون الإجابات على كل شيء . و السبب أنه بقدر ما نلوذ بالصمت ، نبدة أذكيــاء في نظر الآخرين .

11- أفكر فيه لأنه جعلني أتكلم .

12- بدل أن أشتري لك شيئاً تحب امتلاكه ،أعطيك شيئاً كان لوقت مضى جزء من كياني، إنه هدية و هو يشهد على احترامي للشخص الجالس أمامي ، و هو وسيلتي لأثبت له أنني سعيدة بأن أكون إلى جانبه .

13- أكتشفت أخيراً أن الحب الحقيقي لا علاقة له بما نتصوره عادة ، أي بسلسلة الأحداث التي تثيرها طاقة الحب : بداية الحب
الالتزام \ الزواج \ الأطفال \ نهاية الأنتظار \ الشيخوخة معاً \ نهاية الأنتظار \ تقاعد الزوج في حينه \ الأمراض و الشعور بأن الأوان قد فات و أن الزوجين تخليا عن تحقيق أحلامهما المشتركة، و باتا ينتظران قدرهما المحتوم .

14- لكنه لم يكن سعيداً. رأى من حوله الكثير من الناس يتهافتون من اجل كسرة خبــز و سقف و وظيفة تسمح لهم بالعيش الكريم ، فيما هو يملك كل شيء و هذا ما يزيده تعاسة .
إلان أنه من فترة ليست بعيدة ، استيقظ لمرتين أو ثلاث و نظر إلى الشمس أو إلى المطر و شعر أنه سعيد ، فقط لكونه حياً يرزق، سعيد بكل بساطة .. دون ان يرغب في شيء ، دون أن ينجز أي مشروع و دون أن يطلب شيئاً بالمقابل . ما خلا هذه الأيام النادرة ، فقد استهلك نفسه بالأحلام و الحرمان و العمل و الرغبة في تخطي الذات و الأســفار أكثر مما يقوى على احتماله .
كان متأكداً من أنه قضى حياته و هو يحاول إثبات شيء ما ، لمن تحديداً ؟ و ما هو هذا الشيء ؟ لا يعرف .!!

15- و عليهما أيضا أن يفهما أن الجنس هو أكثر من لقــاء . إنه اتحاد جسدي عن طريق الأعضاء التناسلية .

16- الجنــس هو فــن السيطرة .. على فقــدان السيطرة .

17- كلّـنا بشر ، و جميعنا يرافقنا الإحساس بالذنب منذ ولادتنا و نخاف عندما نشعر أن السعادة باتت في متنازل أيدينا . و يداهمنا الموت و نحن لا نزال نرغب في أن نعاقب الآخرين، لأننا نشعر أننا عاجزن بأستمرار ، مظلومون تعساء .

18- الحيـــاة أقصر أو أطــول من أجيـز لنفسي أن أعيشها على هذا الوجـه البـالغ الســوء .

19- ثمـة أشياء لا يمكن تقاسمها مع أحد ، و تبقى ملكنا وحدنا ، و هي ســر حريتنا. يجب ألا نخاف من المحيطات التي اخترنا الغوص فيها بكامل إرادتنا، لأن الخوف يفسد اللعبة كلها، و الانسان يواجه الجحيم مرات عدة ليدرك هذه الحقيقة. لنحب بعضنا بعضاً، لكن لـ نتخل عن سعينا المتداول لأمتلاك بعضنا البعض .

20- أحب هذا الرجل الجالس قربي لأنني لا امتلكه و لأنه لا يمتلكني. لدينا الحرية الكاملة لأن يهب أحدنا الآخر .

21- لم تكن لدي الشجاعة لأقول للــمرأة : علميني أســرار جسدك، لكن .. حين التقيتك و رأيك ضوءك، أحببتك على الفور. و فكرت أنني في هذه المرحلة من حياتي لن أخسر شيئا إذا كنت صادقاً مع نفسي، و مع المرأة التي أود أن تكون إلى جانبي .

22- أيقال أننا لا نفكر إلا بالجنس ؟ العكس هو الصحيح .
نقضي حياتنا و نحن نقنع أنفسنا أن الجنس بالغ الأهمية. نتعلم ممارسته مع العاهرات أو مع العذارى ، و نخبر قصصاً لمن يود سماعها
و حين نتقدم بالسن، نخرج برفقة الصغيرات لكي نقنع الآخرين أو نفرحهم بأننا لا نزال كما تتوّقع منا النســاء أن نكون . لكن لا شيء من هذا صحيح . نحن لا نفهم شيئاً . نعــتقد أن الجنس و القذف أمر واحد، و ليس الأمر كذلك .
لا نتعلّم ، لأننا لا نملك الجرأة لنقول لأمرأة : علميني أسرار جسدك. و لانتعلم لأن المرأة تبقى أيضاً لا تملك الجرأة لتقول : حاول أن تعرفني. و هكذا فإننا نبقى عند مستوى الغريزة البدائية للمحافظة على استمرار النــوع، و نقطة على السطر !!

:

هذه كانت مقاطع صغيرة و بسيطة تعطي مقدمة عن محتوى الرواية
و ربما أوحت لكم بأن الرواية تضم العديد من الشخصيات .. لكن لا .. هي شخصيات رئيسية معدودة تدور حولها الأحداث بشكل متناسق و متناغم .. لتقول كل ما يريد الكاتب أن يقوله .. و كل ما يريد القاريء أن يعرفه .

بالأضافة إلى أن بعض المقاطع قد تبدو مبهمة المعنى .. ذلك لأنها مجتزأة من المعنى الكامل ، أثق بأثر تلك الكلمات لو ظهرت لكم بكامل صورتها و معناها .

:

((تكمن قوة التأثير عند باولو كويليو فيي بساطة و شفافية و صفاء اللغة. لا تسيئوا الفهم: ليس هناك ما هو أكثر صعوبة من العمل البسيط و الشفاف و الصافي ))

مجلة نوفيل اوبزرفاتور الفرنسية
1998

:

كل المحبة

:>



الجمعة، 2 أكتوبر 2009

في خاطــري كلمــــة ...

:
:

الســلام عليكم ..
عليكم جميعاً

:

اعود لكم و لمدونتي .. بعد انقطاع طويل - طوال شهر رمضان و العيد .. -
افتقدتكم كثيراً ..

:


ليلة أمس تابعت اللقاء المميز .. لقاء المذيعات على قنــاة الوطن
و الذي تم فيه الظهور الاول للمميـــزة .. نوف المضيان << نجمة محطة مارينا اف ام سابقاً


الحلقة مميزة جداً و انا حبيتها و تابعتها بأندماج تام و كامل .. و استمتعت بما دار من حوار بين المذيعات .. و بين نوف ذات الطلة الجديدة على التلفزيون


و لكن .. في خاطري كلمة و اشعر اني لازم اوصلها ..عن بعض ما دار اثنــاء الحلقة ...
:

تسائلت المذيعة المخضرمة نادية صقر .. عن السبب الذي يجعل المذيعة في الدول الغربية ، تظهر بــ قوة على الشاشة
لماذا المذيعة عندهم .. لها كلمتها المسموعة .. و رأيها القوي و المؤثر و الذي قد يصل تأثيره الى الرأي العام
و الى داخل بيوت الناس .. و بين مواضيع نقاشاتهم ...

تسائلت عن .. السبب الذي يجعل وزن وظيفتها كــ مذيعة تعادل وزن وظيفة .. الوزيــر
و كيف ان مذيعة غريبة - لم يتم ذكر اسمها - تسببت بإقالة وزيراً من منصبه

طبعاً كلام سليم و لا اعتراض لي عليه ابداً ...
و طبعاً كانت الأمثلة كبيرة .. مثل اوبرا وينفري و باربرا والتـرز


حقيقة فكرت في هذا السؤال كثيراً أمس ..
إذا كان المذيع يطمح فعلاً للوصول الى هذه المراتب .. ألا يجب أن تتوفر فيه عدة شروط ؟
كما يجب ان تتوفر في الاعلام الخاص بهذه الدولة .. عدة شروط ، مثل :


1 - السيطرة على إدارة الحوار و قادراً على ادارة اللقاء او البرنامج بــ لباقة و ثقة

2- يجب ان تكون كلمته مؤثرة في المستمع أو المشاهد .. وتؤثر في احاسيسه و تندمج مع افكاره

3 - أن يكون الاعلامي ذو رأي حكيم و حضور مميز

4 - القدرة على ابقاء المشاهد في حالة من الاندماج و التركيز حتى نهاية الحلقة ، عبر الادارة الشيّقة للحوار و الحلقة ... الخ


و حتى نصل لــ تلك المراكز التي نقارن انفسنا بها .. يجب أن نستوفي تلك الشروط أولاً و أن يتميز إعلامنا بالمصداقية ...
و انا لا انفي هذه الصفة عن الاعلام الكويتي .. على العكس ، بل انني اعتقد انه لا يوجد اعلام صادق 100%

و لكن التفاوت في النسب و إن كان بسيطاً ..فإنه يوجد فرقاً .. و فرقاً مهماً .


و كيف يتوفر في اعلامنا النسبة المطلوبة .. او النسبة الجيدة من المصداقية .. إذا كان الاعلامي نفسه متعالي او لا يهتم بالرأي العام و رأي الجمهور بل و يحاول البحث عنه و الاستماع له ..
و لا يقبل الملاحظات .. و لا الانتقاد البنّاء .. ؟!
:

لا يكفي ان يظهر الاعلامي على الشاشة بأبتسامة وديعة و مظهر مرتب و انيق .. لا يكفي ان يكون محاوراً لبقاً و مستمعاً جيداً
امام الكاميرا فقط .. يجب ان يكون كذلك خلفها و في حياته العادية ..
هذا اذا كان فعلاً يسعى الى تطوير نفسه و تطوير اعلامه .


فــ لطالما لم يرتقي مستوى الاعلامي عندنا الى تلك المرحلة .. لا يحق لنا المقارنة مع اعلاميي الغرب .


:

( يقع على عاتق المذيعة مسئولية كبيرة .. فهي تحت الانظار دائماً و محاصرة بالاضواء ، يسألوني عن قصة شعري .. و ستايل الملابس .. المذيعة اصبحت قدوة في هذا الزمن )


من كلام المذيعة حصة ..
أيضاً لا اعتراض لي على هذا الكلام .. أي انسان مشهور .. قرر ان يتخلى عن خصوصية حياته
و يعيش بين الناس .. عليه ان يكون على قدر هذه المسؤولية .. لأنه تحت الاضواء و يتوجب عليه حماية حياته و سمعته و لأنه و بطبيعة الحال سيصبح لديه العديد من المعجبين و المتابعين و المحبين . و قد يكون قدوة لــ بعضهم .. فــ من واجبه أن يكون قدوة حسنــة .


حصة ذات حضور جميل و رقيق على الشاشة ..
و انا اتمنى أن تطور من نفسها و من قدرتها على ادارة الحوار بــ شكل افضل
بلا مقاطعات و بلا الدخول على كلام الضيف بـ جمل مفاجأة .. مثل ( طبعاً نشكر ايكيا على تجهيزهم لمطبخنا بأحدث المعدات )!!!

فـ لديها الكثير من الوقت لـ تعلن عن الشركة الذي قام بتجهيز المكان ، و لكن بطريقة اخرى من غير مقاطعة للضيف .


اتمنى ان يكتمل حضورها الجميل .. و شكلها اللطيف
بــ حضور جميل ايضاً و ادارة ذكية للقاء .. و بــ سيطرة على مجريات الحلقة
لــ تصبح مقطوعة متناسقة جميلة .. يكتمل فيها جمال العزف و اتقان الفنان لأدائه و تفاهمه مع النغمات المتطايرة حوله .


و مع احترامي الشديد و تقديري لها
أين القدوة في شخصها ؟!

سأحاول ايجاد بعض الامثلة بالرجوع الى كلامها و كلام الناس لها :
*هل سأتمنى لو أنني امتلك شعراً كـ شعرها ؟
*ملابساً كـ ملابسها ؟؟
*أن اتكلم بـ مثل طريقتها أو ان احاور الناس بطريقتها ؟؟؟
* حضوراً جميلاً كحضورها مثلا ؟ << مع ان كل شخص يجب ان يتميز بشكله هو و بحضوره هو ..
أين الجديد !!؟ أين القدوة ؟!


المشكلة .. أن يكون الشخص الغير مناسب
هو من يقول الكلام الصحيح او الكلام المناسب .

فــ تحسب نقطة لـ صالحه دون استحقاق !!


على سبيل ، لماذا لا تقتدي الفتيات او النساء بـ ستايل اوبرا وينفري .. او بتسريحة شعرها .. ؟!
أو حتى بروين حبيب .. << مثال أقرب بأعتبارها اعلامية خليجية
- لأنهن لم يحرصن على هذه العناصر في حضورهن .. و في اطلالتهن .. و لانهن يقدمن ما يغطي على تلك الاشياء الكمالية ، يقدمن.. ما هو أهم و أكبر .. من جمال الشكل و اناقة المظهر .
مع عدم انكاري لــ مجهود المذيعة حصة و اجتهادها بكل تأكيد
ليس الغرض مما اكتبه هو التقليل من قيمتها .. و لكن ايصال رأي اعتقد انه صحيح
بوجود العديد من الادلة و الامثلة .

:


بالمقابل " دون تقليل لقيمة أي منهن .. "
أحيي .. أحيي ..حضــور المذيعة الجميلة غادة الرزوقي
التي تميزت في كلامها .. و في نصائحها الموجهه بين السطور .. و في حضورها الآسر
غادة .. حينما يجتمع جمال الروح .. و جمال العقل و الخبرة بالمهنة .. بـ جمال الاسلوب و الحضور و الشكل .
و الدليل على هذا .. كلامها في اللقاء .. فــ هي الدليل على نفسها و على أهميتها ..


نتمنى عودتج سريعاً يا غادة .. افتقدنا الحضــور القيـّم على الشاشة

***
و أحيي ايضاً .. الرائعة نوف المضيان ...
بالأخص شجاعتها على ذكر موضوع الاهل و حساسيتهم في تقبل انتقالها من الاذاعة الى التلفزيون
و اعتذارها الرقيق اللبق على الشاشة .. حقاً أحسست في تلك اللحظة أنك تمثليني و تمثلين العديد من الفتيات الطموحات.

ظهورج الاول رائع و جميل .. و نتمنى لكِ الاستمرار و التطور .. على نفس الطريق ...
و تستحقين كل الشجيع.
***
و أحيي أيضاً .. المتميزة أيمان نجم .. ذات الحضور الصادق و الحقيقي ...


:


و بالمناسبة
لا مشكلة لدي إطلاقاً في ظهور البنت الكويتية على الشاشة و ممارستها مهنة التقديم و أن تكون مشروع إعلامية
على العكس .. أذكر أن تاريخ الاعلام الكويتي حافل بالعديد من الاعلاميات المتميزات القديرات ..مثل :

امينة الشراح \ فاطمة حسين \ ماما انيسة \ عائشة اليحيى ...و غيرهن


ممن كان لهن بالغ الأثر على الناس .. و على ثقافة المجتمع الكويتي ، مع احتفاظهم بالشكل الجميل و الحضور اللائق .. دون أن تسلط الأضواء يوماً على شكلهن و ملابسهن ...


يعني .. لعبوها صح
و كانوا اعلاميات حقيقيات .. بكل ما لـ هذه الكلمة من معاني
:
نعم أعترف أن هذا العصر هو عصر الصورة .. و الحضور الجذاّب الجميل مطلوب ، و لكن كل مشاهد واعي مثقف .. يطمح للأهم و يريد التطور .. و لن ينجذب لـ جمال الشكل و بهرجة الحضور ...
لن يستمر هذا التأثير طويلاً ، مما يعني أننا فقدنا أهم شرط من شروط الاعلامي الناجح .
أتمنى نثمّن كلامنا
و نكون على قدر المقارنة اللي نطرحها
:)
مع احترامي و حبي