الخميس، 26 نوفمبر 2009

الـــعيد فــرحة

مـــرحباً بالجميع



كل عــام و انتم بـــخير جميعاً
و يارب يـــنعاد عليكم بالصحة و العافية
و الحب و الرضا و الابتسامة ..

و





:

و طبعاً .. ما يحلى البوست إلا بمناقشتكم ...
قولولي .. ما هو العيد بالنسبة لكل منكم ؟

و كل سنة و انتو طيبين

:

تحية

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

keep KUWAIT clean

مرحباً بالجميع :>
أقدم لكم مقالتي الثالثة .. المنشورة في مجلة ( أبواب )
عدد شهر نوفمبر

:




عند إشارة المــرور تمر الدقائق الإنتظار ... تلفت نظري سيارة بي أم دبليو أمامي .. ذهبيــة اللون
و أقول بيني و بين نفسي : حلو لونها و موديلها...
و لا تكاد عدة ثواني أن تمر على هذا الخاطر الذي جال بداخلي .. حتى تفتح النافذة و تمتـد يد من داخل السيارة و ترمي بكومة كبيرة من المناديل المستعملة في الشارع ...!!
أشهق لا إرادياً ، على الرغم من أن هذا المشهد ليس جديداً أبداً و اعتدنا رؤيته من المشاة و من راكبي السيارات .. لكني لا أستطيع أن أتمالك نفسي في كل مرة يمر فيها هذا المشهد أمامي ...


و أتذكر ذلك الموقف الذي روته لي أمي عندما لوحت لأحد " السـوّاق " و كان قد رمى بقمامته في الشارع خارج الجمعية التعاونية أثناء انتظاره " لمعزبته " على الأرجح .. لوحت له فـ لبى ندائها مهرولاً ناحيتها ...
فأشارت له على ما رماه.. و قالت : Keep Kuwait clean
فـ بحلق فيها للحظات و لسان حاله يقول : و ما دخلي أنا في الكويت حتى أبقيها نظيفة !!


ربما توقع أنه ستعطيه شيئاً ما .. أو تطلب منه تحريك سيارته !! و لكنها عوضاً عن ذلك تفوهت بهذه الكلمات الغريبــة .. فــ هز رأسه أخيراً بصعوبة ليبين لها أنه سيستجيب لطلبها في المرات المقبلة .


:


في موقف آخر .. كنت داخل محل صغير لـ بيع مستلزمات الخياطة و الكلف .. مستغرقة في تأمل أشكال الأزرّة الجميلة و ألوان الشرائط المرحـة .. أنتقي احتياجاتي ، وقفت أمام طاولة البائع أتأمل البضاعة المصفوفة خلف الزجاج .. لتسلل إلى أنفي رائحة عطر جميلة .. و " طقطقات" كعب جريء .. إلتفت ناحيتها بعد أن ملأت المكان رائحة عطرها ... نظرة سريعة كانت تكفيني لأتوقع الآتي ...
- عندك زرار " فص كرستال "
- يس مدام !؟
- زرار فص .. فص ما عندك ؟
فيمد يده و يشير لها ناحية علب الأزرّة الموجودة لديه ... لـ ترد عليه ملئ فمـها ، بنبرتها المزعجة الحادة :
- شنو هذا.... !! أقولك فص .. ما تفهم أنت !!؟
و تخرج من المحل ثائرة .. فأكز على شفتي السفلى بكل حسرتي و بكل أسفي .. أن هذه النماذج ما زالوا يعيشون بيننا و ينقلون أسلوبهم و أسلوب حياتهم إلى أبنائهم و من أبنائهم إلى أحفادهم .. إلى ما لا نهاية .


و أقول بيني و بين نفسي .. يا رب تصير الـKuwait Clean .. من " هالأشكال" !


:


Keep Kuwait Clean
من الاستهتار .. من عدم الشعور بالمسؤولية .. من الناس التي تفتقر لأبسط قواعد الذوق و الأدب و فساد الأخلاق ...
Keep Kuwait Clean
من الفساد .. من سرقة المال العام .. من المصلحة .. من الإهمال ..و من تجاوز القوانين ...
Keep Kuwait Clean
من التطرف الفكري .. من التعصب القبلي و الطائفي .. من قمع حرية التعبير .. و من ضحالة الفكر ...


:


لو ركزنا قليلاً .. سنكتشف أننا بحاجة ماسّة لهذه الجملة في عدة مواقف .. لاسيما في زمننا الغريب العجيب هذا .. و لن نكتفي بها في لوحات عند إشارات المرور .. خاصة و أن لا أحد يلتفت لها و لا أحد يستوعب أبعادها .



:



من قتل الكويت ؟
لا أحد يجرؤ أن يقول ( لا )

فكلنا شارك في جريمة القتل


د . سعاد الصباح

ما لا يراه نائم

مرحباً بالجميع
:
ما لا يراه نائم
مجموعة قصصية للكاتب الكبير : اسماعيل فهد اسماعيل
أستطيع تلخصيها بالجملة التالية ( أن تعيش زمنك كله وسط ما لا يطاق ) أو ( أن تتأقلم إلى ما له نهاية )
و بالمقابل .. تلخص هذه المجموعة تواريخ و احداث من صلب حياتنا .. و تــعرّي الواقع بكل ببساطة
ليظهر لنا الوجه الآخــر .. الذي لم يعد يحرص على الاختباء .. بل بات يطل علينا من الزوايا .. بكل قبحه و ألمه ...
قبل هذا الكتاب كنت اعاني من فقدان التركيز مع ما اقرأ .. و لانها مشكلة دخيلة عليّ ! فقد اعتقدت أن السبب هو انا
و لم اتصور ان السبب هو ما اقرأ .. أو - ما كنت أقرأ - كونوا على ثقة .. أن ما يكتب بـ صدق و أيمان
سيصل لكم و سيلامس أعماقكم .
القصة الأولى : أعجبتني كثيراً
هي قصة - مبتكرة - بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني ، فــ بطلها هو " عبدالله " الذي يبلغ من العمر 3 سنوات
و البطل المساند .. هي " فاطمة " اخته التوأم
تحكي هذه القصة معاناة هذين التوأمين مع غرابة تصرفات الكبار .. و هم بلا شك " الوالدين "
حقيقة شعرت بالخجل من تصرفاتنا امام الصغار .. فــ حتى عندما عرفنا أنهم ليسو مغيبين عماّ يدور حولهم ما زلنا عاجزين
برغم أننا نحن" الكبار" .. من ان نتصرف بـ حكمة و منطقية و هدوء
و عرفت .. بل و آمنت بأن 90% من الأطفال مظلومون .. و تائهون في عالمنا المعقدّ المتشابك ..
و رأيت كذلك كيف يمكن للولد أن يتربى مظلوماً .. فقط لــ كونه سيصبح رجلاً في المستقبل .. عليه أن يتحمل تبعات هذا الارث الثقيل
حتى و هو طفل صغير .. لا يعرف في الحياة سوى والديه و ما يراه من امامه .. ما يعتقد انه الحياة !
و عندما انهيت القصة الاولى و ما أن وقعت عيني على عنوان القصة الثانية ( بو غريب مع التحية ) حتى اجتاحتني رعشة باردة
يمكنكم ان تتصوروا الصور التي زارت مخليتي عند قرائتي للعنوان .. فــ من مناّ لا يعرف فضيحة هذا السجن ؟!
و لم أتصور .. ان الموضوع الذي سيتناوله الكاتب على مسرح هذا السجن .. سيكون موضوعاً مختلفاً تماماً عمّا اعتقد
فـ تحدث عن السجن .. أثناء فتـرة حكم النظام العراقي السابق .. و تحديداً بعد تحرير الكويت
و أبدع فيما كتبه و تصوّره من احداث .. جعلتني أؤمن بأن هذه الاحداث حقيقية تقريباً .. و لا ينقصها سوى الادلة
ابطالها .. ناصر أسير كويتي
آدم .. سجين من تشاد
و مئات الأسرى الذين حضروا بـ روح القصة و احداثها
و غابوا بأدوارهم و أسمائهم
حقائق كثيرة أعجبتني كثيراً في هذه القصة ، بـ ودي أن اذكرها لكم و لكني سأحب اكثر لو تكتشفونها بأنفسكم
و الكلمة الأخيــرة في القصة .. لا أعرف .. لماذا حاصرتني بـ قوة .. و حركت في عيني دمعة سرعان ما جـفّت ..
الكلمة الاخيرة لآدم و هو يودع صديق أيام مضت و يقول متجاوزاً عبرته : تشاد بلد حليف !
:
نهايات القصص الاربعة دائماً مفتوحة على أحداث لن نحضرها .. و كأنها مقطع مختصر من سيرة واقع طويل .. ممتد
تائه بين بدايـة قديمة .. و نهاية غير معلومة
:
قراءة ممتعة .. أتمناها لكم :)