الجمعة، 27 أغسطس 2010

من : زوارة خميس




من : ســــاهر الليل




































بــيني و بـينكم


~ مـــرحباً بالجميع ...


التلفزيون من أكثر و اهم الوسائل تأثيراً في المجتمع ككل
و تأثيراً فينا إحنا كأفـراد ، و بشكل أو بآخر .. إحنا نتأثر بما يعرض
أو يكون ما يعرض.. متأثر فينا و بطبيعة شخصياتنا و الأحداث من حـولنا


و هالشي مو بس بالدراما .. أيضاً بالبرامج و الحوارات
..

كــثافة البرامج و كثرتها شيء مزعج عندما تكون هائمة و عائمة و لا تهدف أو لا توجه لشيء معين
لكن .. من الافضل لنا دوماً ان نبحث عن الجانب الايجابي في كل موضوع
لأن احنا نقعد أمام شاشة التلفزيون ساعات كثيرة يومياً .. ما نقدر نحددها لأنها تختلف من شخص لـ شخص
و بات ياخذ مساحة أكبر من الوقت في يومنا.. خاصة إنه التلفزيون و برامج التلفزيون بدت تاخذ مكان حتى في يمعات الناس و ملتقياتهم
بـعرض لكم أكثر البرامج و المسلسلات تأثيراً بنـظري..
و اكيد رايكم يتمم لي رؤيتي :)
بـرنامج : بيني و بينكم
الدكتور محمد العوضي
هذا البرنامج العريق اللي إمتـد و رافقنا سنوات منذ أن كان يعرض على شاشة تلفزيون الكويت .. إلى أن انتقل لـ قناة الراي
ناقش مختلف القضايا الانسانية و الاجتماعية و العلمية ... من ناحية شرعية إسلامية و منطقية علمية
بطريقة غير تقليدية .. نقد من غيـر تقليل من شأن أحد .. طرح القضية بعيد عن الأهواء الشخصية ..
بالإضافة إلى ان اهو يناقش قضايا انا اشوفها اساسية و بالعمــق ..
مثل قضايا العقيدة و ضعف الإيمان و التشكيك اللي يحوم حول الإسلام كـ دين و كـ معتقدات
بـ دعم و أدلة من مختلف الكتب و الشخصيات العلمية العريقة ...
شـــكراً لمحمد العوضي
:

خـــواطر
أحمد الشقيري

على مـدى 6 سنوات متتالية .. إستمر هذا البرنامج الرائع
الذي استحوذ على انتباهي منذ بدء عرض جزئه الأول ، حينما كان إسمه .. خواطر شاب

كبيــر هالإنسان و هالشاب المبدع .. الشقيري
و لكن أحب اوضح شغلة ، انا ضد التجمعات و التكتلات حينما تتعلق بإتباع رأي " شخص معين بذاته " و عندما أكتب على هامش مدونتي
( كلنا أحمد الشقيري ) لا أقصد بها أن نصبح كلنا كأحمــد

بل أقـصد بها الرؤية .. و الإطار الذي يحيط بالأمـور

برنامج خواطر يعرض لنا قضايا و مقارنات خطيرة و هامة للـغاية و يدخل في تفاصيل أمور
قد تكون غائبة عن ذهننا و عن تفكيرنا .. لكن مع قليل من التركيز .. نستطيع أن نقيّم أهميتها


الشيء المميز الآخر في هذا البرنامج ..
أنه يطرح القضية او الموضوع بأبعاده ، بوضوح و دقة و ترتيب .. دون أي توجيه مباشر في النهاية
و كأن عملية الإدراك متروكة للمشاهد
و عملية التفسير متروكة لعقله ..

شكــراً أكبر لهذا الشاب ..و برنامج خواطر
و إليكم هذه الحلقة " من المفضلة لدي " حلقة ( الفزع من الفراغ )
http://www.youtube.com/watch?v=A8BA5jZqZms

:

مسلسل ساهر الليل من إخــراج المخرج المبدع : محمد دحام الشمــري
و كتابة المؤلف الشاب فهد العليوة

التميز في هذا المسلسل يظهر في القصة البسيطة الرائعة و في الحبكة الدرامية المعقودة بنعومة دقيقة
بكل التفاصيل التي تمت مراعاتها بدقة في هذا المسلسل .. من الملابس إلى الاثاث إلى السيارات إلى مقدمة المسلسل إلى الشخصيات و إكسسواراتها
إلى الألفاظ و الكلمات ... كـــل شيء
يبدو كــ قطعة جمالية رائعة و متكاملة ...
جهود رائعة و مواهب ظهرت لنا كما لم تظهر من قبل كــ دور عبدالله بو شهري
و تميز التركماني و محمود بو شهري
التغيير الي ظهر على شخصية صمود الفنية و هيا عبدالسلام في التحكم في الدور

كل هذه الأمـور .. تجعل من هذا المسلسل من أقـوى و أهم المسلسلات على الساحة
و أجمل القصص و أكثرها إتقاناً ...

أحب أشكر كل الجهود الفردية التي لولاها .. لما ظهرت في هذا المسلسل السيارات القديمة الأثرية
و التفاصيل الدقيقة الرائعة :)

و شكر أكبر لـ محمد دحام

:

زوارة خمــيس

إبـــداع آخــر لـ هبة مشاري حمــادة
الكاتبة الرقيقة الذكيـــة

البعض رأى في هذا المسلسل مبالغة
او تشويه لسمعة الزيارة الأسبوعية " سواء كانت خميس أو جمعة "

أحداث المسلسل تدور في " بيت حمولة " الأم و الأب هم محمد المنصور و سعاد عبدالله
في الحقيقة لا ارى في المسلسل أي مبالغة .. سوى في أداء " بعض " الممثلين مثل البريكي .. الذي فقد السيطرة على دقة أداءه هذه المرة
أما غالبية الفنانين أبدعـوا في نظري .. خاصة شجـون و لمياء طارق و خالد امين و إلهام الفضالة

التي أجادت أداء دور المرأة المتصابية اللعوب إلى حد كبير و بإتقان رائع
حتى انها ذكرتني بإحدى الشخصيات الحقيقية كـ دور نادية في الواقع !

كذلك لا ارى مبالغة في القضايا المطروحة .. فكلها منتشرة حولنا و منتشرة في العلاقات الزوجية بشكل كبير
و رغم الاخطاء في النص او في بعض المشاهد . إلى ان المسلسل أبرز لنا مجهودات كبيرة و إبداعات رائعة

شكــراً للرائعة هبة حمادة

:

و شكـراً أكبر لكم :**

نلتقي


الأربعاء، 25 أغسطس 2010

كـان عـالم ...

~ قــبل كل شي :

إشتقت
إشتقت
إشتقت لكم
كثر المرات اللي فكرت فيكم فيها ...
إنتوا نور بيتي الصغير هذا .. و نور صفحتي و مكاني ..
@---


" على الأقل في بعض أيامي القديمة .. كنت أحصي الأفراح و المسرّات و عدد الإبتسامات في بعض لحظاتي "
هذا ما قاله لها صوتها الداخلي .. و هذا ما حدثه بها قلبها ..

كان عالـــم ...
في عـقلها
ركبته بكل طاقة خيالها الإبداعية
كونتـه .. بدقة شديدة .. زينته بأجمل ما يمكن أن يخطر على بالها

بالرغم من كل هذا ..
لم يكن عالماً مثالياً
و لم تكن متكلفة كثيراً


رغم إنها كانت تسعى لكل المعاني الجميلة
و كل معاني الخير في الحياة ..

- أنا اجتماعية .. و طيبة و محبوبة

كانت تغرس تلك الأفكار في روحها غرساً
لتطفو على وجهها و ملامحها .. و تمنح من يقابلها الإرتياح و المودة

منذ طفولة عالمها ، و هي منشغلة بالناس .. أهلها .. أخوتها .. صديقاتها ..
رغم أنها لم تعرف ما معنى كلمة " صديقة " حتى مرحلة متأخرة من عمرها


من يحيطون بها .. كانوا مرآتها ..
تبكي بألم .. إن ضايقت أحدهم ، و تلقي اللوم على نفسها بإستمرار

مؤكدة لذاتها .. بأن هذا هو أبعد ما يكون عن هدفها الذي تسعى له

كانت .. تغار من منظر أي فتاتين يتهامسن بأسرارهن أمامها
و تتسائل .. لم لم يخترنني لمشاركة تلك الأسرار ؟!
لا شك أنني بحاجة لبعض التحسينات ...


ترتاح داخلياً
إن أحاطت بها إبتسامات الرضا ..

تقترب من الباب المغلق .. غرفة أختها الموصدة دائماً ..
الفضول كان ينهشها لدخول عالم أختها .. رغبة فتح ذلك الباب الموصد تقتلها !!

تمسك الهدية البسيطة .. عبارة عن علبة مناديل ورقية مطرزة و ملونة و لا تشبه علب المناديل الخاصة بالجمعيات التعاونية
تقترب على رجليها .. تداهمها فكرة فتح الباب فجأة في وجهها .. فتجثو على ركبتيها و تبدأ بالزحف بهـــدوء شديد ..
تضع العلبة و فوقها رسـالة محبة ... و تهرب مذعـورة

و النشوة تنفجر من خلاياها .. بينما تتخيل ردة الفعل السعيدة !

و يمر يوم ..
و إثنان
و سبعة .. و لا نتيجة ..

فتفكر بطريقة أخرى .. و عربون محبة آخـر

..


في كل فصل دراسي جديد .. كان تصادق الفتاة الجالسة على نفس درجها ..
تستمر و تسترسل في تكوين الصداقات

و تفخر بكل رقم هاتف جديد تضيفه في مذكرتها الصغيرة .

..

كان عــالم ..

به ذكريات طفولتها
بيت جـدها القديم .. و جارهم " الحجي "
ذلك العجوز الطاعن في السن .. الذي لا يسمح لزوجته و بناته الأربعة بالخروج سوى مرتين في العام
لشـراء ملابس و احتياجات العيد ! فيما عـدا ذلك .. فهو من يشتري و يوفر كل إحتياجات بيته
تسرح .. و تحدث جدتها ..
- يدتي .. اهو ليش جذي ؟!

و تسرح أكثر .. عندما ترى بناته يخرجن في فسحة تنفس سرية على رصيف البيت الخارجي ،عندما يذهب الحجي للصلاة في المسجد
و يركضن مسرعات حين يسمعن الإقامة ترفع الصلاة

ذلك العجوز الغامض .. كسـرت هي أسواره ذات مرة

أنزلتها أمها على عجالة أمام بيت الجد .. وقت الظهـر
الشمس عمودية حارقة ...

أخذت تطرق الباب بكفها الصغير .. لا أحـد يفتح الباب
!!

تقف على أطراف أصابعها .. و تشد جسدها بإصرار نحو زر الجرس العالي
لا فـائدة .. إنه بعيد جداً على محاولاتها ..

تتأفف و تتلفت حولها بشقاوة .. تتخصر ..
ثم تجلس على حافة الرصيف ..


و صوت الإقامة يعلو حولها من المسجد القريب

الحجي يخرج من المسجد و يقترب من منزله بخطوات ثقيلة .. تراقبه من بعيد

حتى وصل لباب المنزل .. و هم بإدخال المفتاح في القفل ..

- حجـي .. ممكن تطقلي الجرس .. انا ما أطوله !

دق الجرس .. و سلّمها لـ جدتها .. و هي تتذمر
- إنتي وييينج انا برا من زمـان و ما أطول الجرس .. محد فتحلي ..

تضحك جدتها كثيراً من جرأتها ..
تدخلها إلى داخل المنزل .. تفتح لها التلفاز الذي يستقر فوق صندوق مبيت كبير
و تحضر لها " طـروح " باردة من المطبخ ...

كانت تحب سلطتها الكبيرة في التجول في بيت جدها

و دخول كل الغرف .. و العبث بكل الأغراض ..

كانت تريد سلطة كـ تلك السلطة

تمارسها على من تتعرف عليه من الناس
و على العالم الذي يحيط بها ...

..

كـان عالم جميل ..
صـندوقها الكبيـر كانت تسميه ..
به كل شيء
حياتها
ذكرياتها
أشياءها
مشاهد مختـارة من أيامها ...

..

تنام كل يوم في حضن صندوقها
و تصحو .. و هي تبتسم لكل الأشياء حولها
و كل الذكريات من خلفها ...

..

منذ وقت قريب ...
نـامت و كانت أشياءها حولها .. تأملتهم حتى غفــت و ذهبت بعيداً
كانت الغفوة طويلة .. كالأيام حين تزيد من سرعتها و تجرنا لأشياء و أشياء
و تعيدنا للواقع فجأة
لنجد بأن الكثير قد فاتنـا .. و قعد يكون هناك من الخراب ما يحتاج لإصلاحه

صحت من غفوتها .. الحمدلله .. ما زالت في صندوقها الكبير
ها هي تفتح عينيها على عالمها ...

تتمطى
تمشي .. تذهب لـتفقد الأرفف ..
رف الأهل
رف الذكريات
رف الإبتسامات

رف الصديقات !!!
آه !! إختفت إحداهن !

إلى أيــن !!!؟

..

إبتدأت الخسائر منذ ذلك الحين
أصبحت تخاف من أي لحظة يداعبها فيها النعاس
ففي كل مرة أصبحت تستيقظ على خسارة أخرى
تنـازل آخر ..
فقدان آخر

" مو معقول ..وايد أشياء إختفت من عالمي .."
حدثت نفسها بـ حزن
و هي لا تعرف أي طريقة للحد من خساراتها الكبيرة ..

لماذا أصبحت تفقد اشيائها ؟!

هل هذه هي ضريبة الجياة ؟!
أم ثمـن الأحلام التي لا تتحقق؟!


..

كــان عالم

بها كل ما كنت احلم به و انا طفلة

كل ما اتمناه و انا صبية

كل ما أطمح له و انا شـابة

و .. كـــان

..


~ بعد كل شيء :

كالعادة .. مجرد هي مجرد محاولة
و تعبير عن رغبتي في البقاء بينكم ..

و مالكم إلا كل المحبة :*

الأحد، 8 أغسطس 2010

وظــيفة شـــاغرة

جــاري البحث عنه..~

مطلوب للــعمل

" عــرّاب "
- حكيــم بقـدر كافٍ

- إكتسب ما يكفيه و يكفيني من خبـرة الحيـاة
- لديه الكثير من الدروس و الكلمـات الدالّة على المفاتيح الصحيحة لإدارة أقفال الزمـن
- مستعد للإطلاع على تفاصيل حياتي .. و مستعد للتفكير معي من أجل التوصل إلى حال أفضل
- مستعد للتواصل بشكل دائم ، مستعد لتكوين علاقة قـوية و متينة معـي
- يعلمني كيـف أروّض مزاجي
- يعلمني .. كيف أفكر عندما لا تتبقى بداخلي على قدرة على التفكير
- يعلمني .. كيف أصبر بعدما إكتشفت أن الصبـر الذي تعلمته لا يكفي .
- لا أحتاج إلى متطفل يحاول أن يدير حياتي .. أريد ما يكفي من الإشـراف
من التصحيح و المشاورة ..

شخص ما... ألجأ له فجأة في ليلة مظلمة
أو في أمسية باردة ...
ربما في صباح مشـرق
أو في نهار متفائل

شخص ما ..
لديه القـدرة على التواجد
و الإستمـاع
و العطاء ...

على الطرف الآخر من الكرسي ..
على الطرف الآخر من سماعة الهاتف
على الطرف الآخر من المشكلة

على الطرف الآخــر .. من حــياتي

مطلوب عــرّاب
على وجه السـرعة

:

و شكراً






الأربعاء، 4 أغسطس 2010

ســدرة SEDRA

~



مرحباً بكم من جـديد :)
في سلسلة تفاعلنا مع تاريخ 2-8
و واجـبنا تجاه هذا التاريخ و هذا الحـدث



حضــرت فيلم ســدرة



بـ دعوة كريمة من الأخ الزميل بـدر بن غيث
مشـكوراً في مظلة العمل الكويتي ( معك )



.:.



طبعاً انا صارلي شهــور طويلة ( من شهر 8 اللي فات ) لما شفت مقطع للفلم على قناة الوطن .. و انا أدور الفلم و اســأل عنه .. لكن الكل كان كأنه أول مرة يسمع فيه !
حقيقة انا ما كنت اعرف من الفلم إلا اسمه و إن من بطولة سعد الفرج
لكن لما عرفت إنه للمخرج وليد العوضي .. إستغربت إنه ما يكون معروف و مألوف

و الحمدلله .. وصلتني هالدعوة و سمحتلي الظروف حضور هالتجمع
و الإستمتاع بالفلم :)




تفضلوا هالتغطية :



.:.





وصلت للمظلة في منطقة الشهداء في تمام الساعة 6.50 دقيقة



مواعيد مضبوطة لأول مرة :9
لأن عرض الفلم الساعة 7




( و لو ان ما انعرض إلا 7.45 تقريباً :9 بتأخير غير مقصود )







..







قبل عرض الفلم دار حــوار بين الموجودين عن المناسبة
و للأمانة كان حديث ممتع و مثير للإهتمام ...




مثلاً ..



ما تلاحظون إن التمثيليات و السهرات التلفزيون اللي كنا نتابعها ليلة الغزو
أختفت ؟!
و ما قمنا نشوفها مثـل قبل !



أذكر وايد سهرات من بطولة المفيدي و أحلام حسن و محمد الرشيد و غيرهم
عن أعمال المقاومة و المعتقلات




يا ترى ليش اندثرت في الرفوف الخلفية لأرشيف التلفزيون ؟!
و ليش تفتقر الإهتمام فيها و بعرضها .. و من المستفيد من هذا
؟!








>>>







في صالة المدخل



عــلم الكويت منفرداً على الحائط :)




..















>>>>>>



أثنــاء التجهيــز للعرض




















>>>>>







و أخيراً
هــذه الصورة عندما إكتمل الحضور
و امتلأ الفراغ اللي كان أمامي

و يبــدو بدر بن غيث

أثناء قرائته لـ سيرة المخرج وليد العوضي قبل العرض ...
و إلقاءه كلمة صغيرة معبرة قبل العرض .


..
>>>

ثم عــُرض الفيلم الرائع
الفلم مدته 10 دقائق تقريباً
فيلم روائي مبدع .. معنى واضع
أثـر قـوي و عميق
تمثيـل متقن

أحداثه تدور فجــر يوم التحرير 26 فبراير
حيث كان لا يزال هناك بقايا لبراثن الجيش العراقي هنا و هناك في أماكن متفرقة

و إحتمال حدوث المواجهة بين العجوز ( سعد الفرج ) و الضابط العراقي المستبد ( خالد أمين )


..



الفيلم بــطولة : سعـد الفرج
خـالد أمين
نادر الحساوي
خالد البريكي

و إخــراج .. المبدع العالمي : وليــد العوضي
:)

..


شــكراً لمتابعتكم
:)






الأحد، 1 أغسطس 2010

زنــزانة 60 - عـزيزة المفرج

مــرحباً بكم ..
:)

إفتقدكم كـثيراً ..
حسيت اني مو داخلة مدونتي من وقت طويييل مع إني كنت أسجل دخولي بشكل يومي تقريباً.. مع ذلك ! حسيت الرفوف مغبرة .. و الأرضية بحاجة إلى مسح و تلميع !!
الشعـور الغريب .. عند دخول أي مكان غادرناه منذ وقت طويل ..

آخر عهدي بكم .. عندما كنت " مجنونة " :) لكني عـدت اليوم بكامل عقلي
و قوتي الداخلية ....
بــ قراءة جديدة .. نذرتها للوطن
للـكويت .. و لـ ذكراها الكبيـرة .. 2 - 8


.:.

قبل أن أبدأ بـ كتابة قرائتي لـ رواية زنزانة 60 لـ عزيز المفرج
أريد أن "أتحلطم" بشأن بعض الأشياء .. و الظواهر التي يبالغ الناس في إظهارها في مناسبات كـ هذه ... أرفـض أن تكون الكويت مجرد " توبيك " في الفيس بوك !
أرفض أن تكون الكويت .. توقيع يذيل مشاركتنا في المنتديات !
أرفض أن تكون الكويت شعاراً نرفعـه .. أرفض أن تصبح مظهراً من مظاهر مجتمعنا
تلك المظاهر الـفارغـة .. الخالية من أي معنى و روح !
و لست على منوالهم هذا في كتابتي هذه ..

سبب كتابتي لهذه القراءة ،عن رواية زنزانة 60 تحديداً جاءت لـ عدة أسباب
منها وعـدي لإحدى المـُدونِات لكتابة قراءة عنها ، و منها رغبتي بإعادة قرائتها لاسيما و إني قرئتها لأول مرة في السنة الأخيرة من الثانوية
و أود مراجعة رأيي بها و تأثيرها علي .. و أخيـراً كون هذه الرواية شيئاً مهماً إلى جانب كتب عديدة تتحدث عن سيرة الغزو

من مجموعة كتب مهمة أفتخر بإقتنائها كـ يوميات الصبر و المر لـ ليلى العثمان الرائعة و الحواجز السوداء لـ ليلى أيضاً
و غيرها من الكتب ممن سأحاول جاهدة مشاركتكم بها في هذه الفترة

إكــراماً للوطن
و لأجل ذاكــرة الوطن .. لأجل تجديدها و إنعاشها و المحافظة عليها
و لأجل مسح الغبـار عن أسمــاء محفورة في القلوب .. و يجب أن تبقى كذلك دائماً .

سائتني مظاهر "الفشخرة" و محاولة " التكشخ " بكتابة جمل منمقة كـ توبكات و كأننا من خلالها أعطينا الوطن حقه و دينه علينا .
و أحببت الفضفضة عن إستيائي هذا .. هــنا معكم.


.:.

زنــــزانة 60 - روايــة واقعية
عزيزة المفرج
1994
في أولى الصفحات بعد الـغلاف .. نجد :

بسم الله الرحمن الرحيم
( و جعلنا من بين أيديهم ســـداً و من خلفهم ســداً فأغشينـهم فهم لا يبصرون )

في الصفحة التي تليها يأتي الإهــداءو قد كتبت فيه مجموعة جـُمل معبرة ، منها :
- تجارب الخوف و القلق و الحيرة التي كانت تزمجر و تعربد في قلوبنا جميعاً ، شيبةً و شباباً ، نساء و أطفالاً و رجالاً.
- أنات المعذبين .. و ترتيل الخاشعين و الدماء الطاهرة لأبطال الـكويت المخلصين .. كلها محفورة في الذاكـرة كأنها حدثت البارحة

إلــخ

الرواية تتكون من أبــواب كثيرة ، هي : ( رحلة العودة - الاعتقال - المشاتل - أسرار - الكابوس - مكية - ليالي الرعب - الحرملك - قصر نايف - القطة - قبل الرحيل - رأس السنة - الى البصرة - القبر - العذاب - قطار بغداد - المعتقل الجديد - الغرفة الحمراء - الزنزانة 60 - البائسات - جلسة الرحمة - الضربة الجوية - افراج - بعقوبة - دلة عباس - نوال - الزبير - في حضن الوطن )

قد يبـدو لكم أن لا شيء يربط بين هذا العدد الكبير من الأبواب .. لكن ما يربط بينها هو أحداث القصة نفسها
لن أطلق عليها إسم راوية ، فهي ليست عملاً روائياً بالفعل .. بدت لي في بعض الأحيان كالتقرير أو القصة الطويلة التي تهدف إلى توثيق أحداث و أشخاص و معلومات لابد أن تخلـّد في ذاكـرة الزمن ، لكن هذا الشيء لا ينفي عنها متعة القراءة
و شـدة تأثيرها على القارئ و الاندماج لاسيــما .. في الأبواب العشـرة الأولى ، حيث كانت الأحداث تدور في الكويت .


تتـحدث الكاتبة عن أشياء كثيـرة جداً و تفاصيل لأمكنـة كثيرة جداً .. و إني أثني عليها لـ حفظها تفاصيل كل تلك الأمكنة و تدوينها بـ دقة.

من ملاحظاتي على هذا الكتاب .. المرور على بعض التفاصيل الهامة .. بشكل عابر !
أحد هذه الأحداث عندما مرت الكاتبة على حدث هام كـ دخول الأسيرة و الشهيدة سميرة معرفي معهم لعدة أيام في الزنزانة

دون أن تذكر أي شيء منها سوى إسمها الأول ( سميـرة ) و أوصافها ( الشعر القصير و الغرة الطويلة ) و التي أستدليت من خلالها على شخصية الأسيـرة .. مع ذكر بعض التفاصيل الطفيفة عن حديثها عن قصر نايف و معاناتهم في ذلك المعتقل الوحشي ، كـ خروجهم لدورة المياه مرة واحدة فقط في اليوم .
و كـذلك مرورها بسرعة و بدون تفاصيل توضيحية لـ وجود فتاة تدعى ( إنعام ) معهن في الزنزانة .. و التي أعتقد أنها كذلك الأسيرة و الشهيدة إنعام العيدان ... و لم تذكر منها سوى شعرها الأسود الطويل جداً الحريري الملمس و شـدة جمالها ، و هذه هي أوصاف الشهيدة
كما يبدو واضحاً في صورها و لا سيما صورها الأخيرة قبل الأزمة .
ملاحظة أخرى أخيرة ...
عندما كتبت عن الشعب العراقي ما يلي :

( إبتسمت و أنا أتذكر طرائف الكويتيين مع أولئك الغجر فكيف يمكن لـ شعب أغلبه أميّ لا يقرأو لا يكتب ،و لم يطلع على حضارات سواء عن طريق القراءة أو السفر ، فكيف يمكن لهذا الشعب أن يسيطر على شعب أكثر إطلاعاً و حضارة )

لا أخالفها الرأي أبداً ، إن كانت تقصد الغوغاء و أفراد الجيش الشعبي و جماعة الاستخبارت و غيرهم من ألزام صدام و ألزام البعث
و لكن الشعب العراقي الأصيل أو " الأصلي " ليس جاهلاً تماماً إلى هذه الدرجة التي قد تصل للقارئ .. لاسيما إن كان قارئاً غير مطلع على المعلومات العامة و تاريخ الشعوب .. الشعب العراقي معروف بحضارته فيما سبــق طبعاً..
و بالطبع ليس الوقت مناسباً للدفاع عنهم هنا ، لكني أرفض تعميم الجهل و الأميـّة على شعب بأكمله .. أياً كان هذا الشعب و أياً كانت دولته.
و لكني لا أختلف معها في كون الشعب الكويتي .. أكثر إطلاعاً على الحضارات من خلال القراءة و السفر مثلاً
و لا أختلف معها أبــداً في فشــلهم فشلاً ذريعاً و تاريخياً في السيطرة علينا كـ شعب أصيــل.


.:.

أكثـر ما أمتعني .. و أثر بي ..
سيرة رجالنا و نسائنا الأبطال من ذلك الجيـل الماسي ، سيرتهم في المعتقلات
و أسمائهم الزاهية .. سامي القبندي \ أسرار القبندي \ مبارك النوت \ سميرة معرفي \ و محمود الدوسري
و هو بالمناسبة الذي يشغل منصب الوكيل المساعد لشؤون المرور .
سيــرة البطولة و الرجــولة .. العــزة و قـوة النفس و الإصرار
النوم في الممرات الباردة في عز شهر ديسمبر في ملابس صيفية مقطعة و مهترئة ، أجساد ذابلة متورمة ..
و عيــون تنطق بالقوة و العـزة و الإصرار و الرجولة .
نساء الكويت .. اللواتي تعرضن للتعذيب و الإهانة ليلاً نهاراً من قبل زمرة أشرار قتلة ..
اللواتي قبعن في زنازينهن طاهرات عزيزات .. من أثـر عزة الوطن و قـوة الأساس الذي بني في داخلهن غرسة غرسة ...

لـ يحـل السلام و النـور على أرواحكم جميعاً

.:.


مقتطفات من الكـتاب :

- بل سننزع منكم كل شيء .. كل شيء ، حتى نزيل منكم تلك العنجهية و الغرور الكويتي .. أنتم لا شيء سوى نقود و عقول فارغة
و سوف نأخذ النقود فلا يبقى سوى النقود الفارغة التي لن تفيدكم في شيء . " محقق عراقي "


- و لكن إن كان للغزو حسنــة ، فـ حسنته أنها أثبت أن شبابنا رجــال .. حفظهم الله .. إن ظفر الواحد منهم بـ رقاب كل كلاب صدام .

- إن للعين رسولاً يمكن فهم رسالتـه بدون سماع أي حرف . " كتبت هذه الجملة لبيان أثر نظرات التشجيع من المعتقلين الكويتيين أثناء اقتياد الكاتبة لجلسة تحقيق "

- ... إستمرت الصرخات تنطلق في شدة تقطع نياط القلب و صوت عال يدل على ضرب ثـم بكاء رجــل و صراخ آخــر يطالبه بالإعتراف...... يا إلهــى ، ما هذه القسوة في هذا الشعب .. كيف يتخلون عن آدميتهم بـهذا السخاء .. هل ينتمون مثلنا إلى صنف البشر
أم ينتمون أكثر إلى الشيطان الرجيم .

- ... إن تلك الزيارة تبعث في نفسه القوة و الثقة و هو يرى أبناء الكويت مصفدي الأقدام بالسلاسل يكادون أن يهووا على وجوههم في ذهابهم إلى دورة المياه و عودتهم منها ، كما كان يعجبه منظر بنات الكويت و هن محبوسات في خن الدجاج ذاك فيأتي كل ليلة لكي يمتع عينيه بذلك المنظر ..

- ... فحقدت على شعارات و هتافات حزبيـة تملاً الوطن العربي من أقصاه إلى أدناه و لم يكن لها من أثر سوى زيادة ثروات واضعي تلك الشعارات ، و زيادة فقر الغوغاء الهاتفين بتلك الشعارات الفاسد أصحابها .

- .... سوق آخر يدعى ( سوق الكويت ) لأن كل ما به مسروق من الكويت .... و هو على حد قولهم يحوي كل ما يمكن أن يخطر على البال لدرجة أن أشرطة الزفاف الخاصة بالعائلات الـكويتية تباع هناك . " حديثها عن سوق في بعقوبة "

- إن البلد ليست أرضاً و حدوداً فقط و إنما ارتباط عاطفي شديد الحساسية لا يمكن الفكاك منه أبداً، و قد يخسر الفرد حياته في سبيل حبه لبلاده .

- هي مجــرد لحظة ، و لكنها كافيــة كي يدرك الإنسان أن الفرق بين الحياة و الموت شيء بسيط و لا يمكن حسابه .

* ملاحظة :
تلك المقتطفات لم أنقلها إلاّ للعظة و العبرة ، فإتعضوا يا أبناء وطني و يا أبناء جيلي !

.:.


الكتاب جيـد جداً
و يستحق الإطلاع عليه

:)

تحياتي

.:.