السبت، 11 ديسمبر 2010

"سيركل" الحرمـان

خـير بـداية

كُن حلو الصّبر عند مرّ الأمر
الأمام علي
..
أعطيتك الحب بتفاصيله
فلم أعلنت الحرب؟!

يمضي الليل بهدوءه .. بساهريه .. بأسراره
و يبدأ فجـرٌ جديد بالبـزوغ
و تستيقـظ ..
تجد ذات أشعة الشمس المتسللة بين طيات الستائـر .. بضعة خيوط من الضـوء,, لا تمـرد ..
تنهض جالسة على السرير.. تنفض بقايا النعاس عن حول رأسها
و تلقي نظرة على عقلها من الداخل .. تتفحص جدول يومها الذي ظنت أنها جهزت له مسبقاً
تجــد ذات الفراغ الذي تركته بالأمس
و لا شيء يطل من بين زوايا الصمت و الفراغ .. سواه
سوى صورته .. و تساؤلاتها حوله ..
تضع كفها الأيمن على صدرها من الجهة المعاكسة .. تأخذ نفسها
و هي ما تزال تبحث لأصابعها عن موضع يقابل قلبها .. تصغي السمع .. تدقق النظر
فــ تــجده
:
هو مجــدداً . يومٌ جديد يبدأ بـه .. و تعلم سلفاً بأنه سينتهي به ..
تمسك هاتفها و تبحث عن بصمة منه .. عن أثر لمروره
عن تسجيل لـ صوته .. لا شــيء
و بنظرة خاطفة للوقت .. تتذكر بأن يومه قد بدأ بلا شك
فأين هو من يومها ؟!
و أين هو من ذاكرته .. و هل تتواجد هي في ذاكرته أصلاً ؟!
..
و كما يبدأ به نهار..
ينتهي ليل التفكير بها

فـ للمرأة مكان في حياته أيضاً
و يبقى الخلاف.. أي رجل هو !؟
و أي مرأة هـي !؟
انها اختيارات القـدر القاطعة
..
و كما يتكرر التفكير
و كما يتكرر الحنين .. و يجمح الشـوق
يبقى " سيركل " الحـرمان
الذي لا يتوقف عن الـدوران
في حياة الرجل و في حياة المرأة
فهما إما في حالة إنكار لوجود الآخر
و اما في حالة حيرة لكيفية إثبات وجود احدهم
و إما في حالة تعامل مع ضغط حب جديد يحاول الاقتحام
هي حالة صراع لا توقف فيها ..
إما لـ نجده .. - أو لنبقية ..- أو لنجذبه .. - أو لننساه - أو لنبعده ..
و نستمر في محاولة إنكاره ..
و الضياع في حيرة تصنيفه
كان حباً ؟!
كان ذكرى !؟
كان مروراً عابراً ؟!
كان سـرا ً !!؟
تزدحم حواف الحياة
و تكتض زوايا الأيام .. و الدوران هو ذاته
الدوران المحموم في دائرة الحرمان و الامتلاء
أو الامتلاء و الحرمان ..
و يبقى الوسط فارغاً
يبقى القلب خالياً
..
كنتَ تقيدني..كنت تحتلني
كان صغير الأشياء منك تُفرحني
وكنتُ بالهزيمة احتفي
يامن كنتَ قوتي وضعفي