~ مدخــل :
حاجـة الكتابة تدفعني دفعاً للمساحة البيضاء .. يتصاعد احتياجي حتى أعجـز عن متابعة يومي بشكل طبيعي
جئت أبـوح هنــا ...
:
- على حافـــة الإجـابة
عندما يسألني : ماذا بينك و بين الليل ؟!
فلا أملك غير الغوص في وجداني .. و لا يجيبه سوى الــصمت
- على حافـة الإنتظـار
.. عندما يلوّحون لنا بـ قرب الإعتــراف
و اقتراب اللحظة الموقوتـة .. تشرأب المسامع ...
و نتعلق بتلابيب الرجــاء .. تتوقف الدنيا للحظـة
ثم يأتي إعتـرافهم بعيــداً عن رجائنا
- على حافـة النشـوة
عندما أراقص الحلم .. و أتنشق بـ شغف طيب شذاه
عندما أرتمي على صدره .. و أمرر أناملي على شفتيـه
و ألاحق بعينين من غواية ، كــل تفاصيله
أجـذبة إلي .. ألف ذراعيه حول جســدي .. و عمداً أتركهما على موطن الحرمان
أجـذبة إلي .. ألف ذراعيه حول جســدي .. و عمداً أتركهما على موطن الحرمان
أذوب ... أتلاشي ... تنقطع أنفاسي ....
فـ تسقط ستارة المســرح و تفضح شغفي و عشقي
لــ تتبخر كل آثار الرغبة ،و ترحل النشوة إلى أبعد مــدى
- على حافـة الأمل
عندما تقترب العقاب بإستفزازية ساديـة من اللحظات الأخيـرة
تود لو تعبث أصابعك بهـذا التقدم المزمن ! و ترجعه قليلاً للوراء ...
ما زال لديك أملٌ بتحقق ذلك الوعـــد .. بــ قدوم ذلك المــوعد
تِك .. تِك .. تِك
تتجاهل تلك الـ " تكات " إحتراقك .. و تتكاثر من حولك غير مبالية
و تجتاز تلك الدقيـقة الأخيـــرة .. و ترميك في بئـر الخيبة !
- على حافـة الوقوع
يبدو كل شيء ملامساً للكمال .. حضـورها .. مظهرها .. نعومة ملامحها .. بهاء جمالها .. رشاقة حركتها
تتعلق عينيه بتلك الفارسـة .. مهلاً !
هل أعطاها لقب الفارسة بالفعل !!؟
هل أعطاها لقب الفارسة بالفعل !!؟
ربما .. لا زال لا يـدري ... بإنقيـاد تام تتحرك نظراته و تتعلق بكل لفتاتها ...
عينيه على طاولتها .. على مكانها ، يسخـن النقاش بين رفيقاتها
يبــدو أنها ستقول شيئاً .. ترى كيف ستتكلم ؟!
بأي رنـة جميلة ستسحر مسامعه ... تفرج عن كلماتها ... و تتلاشي هالة السحـر من حولها
بأي رنـة جميلة ستسحر مسامعه ... تفرج عن كلماتها ... و تتلاشي هالة السحـر من حولها
و يغـزوه الإحباط .. إنها ككل الجميلات اللواتي ما أن ينطقن، حتى يفقدن كل أثر لجمالهن !!
- على حافـة الشتات
عندما تـدور الأفكار داخل عقلنا .. تغلي و تتصاعد
عندما تـدور الأفكار داخل عقلنا .. تغلي و تتصاعد
حتى تفتل رأسنا .. و تنهك طاقتنا
و تتوقف عن دورانها المحموم ... بلا نتيجة
بلا حل !!
و أخيراً
- على حــافة الرضـا
عندما أنتظر لحظة الكتابة
ثم تحين ... فأكتب و أكتب ...
و تبقى بـ حلقي مرارة بوحٍ لم أقوَ على شـرحه
و يبقى بـ داخلي إحساس العجـــز !!!
:
غــداً ....
في مثل هذا الوقت سأكون في الأراضي المقدسـة
سـ أفتقدكم جميعاً :)
:
~ مخـــرج :
أرجـــــــــوووك علّــمني ما أفعـــل في هــــواكَ .. قُــــل
ما عــدت أنا أعلم ما اريـــد منك .. و ما تــريد !!
هناك 9 تعليقات:
مبهر ما قرأته ..
فعلا هي حمى الكتابة ..
مبدعة .. أدخلتيني في عالم الخيال الجميل والساحر .. تحية كبيرة ..
تروحين وتردين بالسلامه :)
غريبة يا سارة ..
الكلمات والإحساس غريب هذه المرة ، هناك تمرّد ممزوج بتحفظ ، هناك شكل من الفانتازيا .
حتى خيالك وتمثيلك أشعر به خصب جداً .. اعتقد أن الهاجس الأدبي كان في ذروته لحظة تدوين هذا ..
استمري على هذا النمط ، وهذه الفلسفة السردية .. بداخلك ابداع ، اقتلي سجّانه .
على فكره ، اهواه .. دون أن تنساه
سينسيك الدنيا وياه :)
شكراً
حتى نعيش نحتاج أن نبوح،
و هنا كان البوح إبداعاً =)
تروحين و ترجعين بالسلامة
مدونة رائعة
ابداعك ابهى ما يكون في هذا النص الجميل .. احببت تفاصيله ..سبحت في عالم جديد قد فصل منك انت :*
كوني بخير ..بأبداع غير منقطع
تروحين و ترجعين بالسلامة
***********************
على حافة التعليق
النص مركب بشبق
ذائب ومتلاشي حتى تقطعت أنفاسه
جميل ما سطرتيه هنا
دمتي بود
مختلفه هالمرة ,
تردين بالسلامه ان شاءالله
ومقبوله العمره ..
مبهـرة تعليقاتكم
و رائـع تواصلكم
يرفعني عالياً .. صـِدق تشجيعكم
الله يخليكم جميعاً
فرداً فرداً
كل من كتب لي :) لكم كل المحبة
الله يسلمكم يا رب
تحياتي و محبتي :) :*
:
إرسال تعليق