الأحد، 10 مايو 2009

خربشــة .. # 1


ساعة اخرى
منتصــف ليل آخر
فجرية أخرى ...
لا اتذمر . لا اعترض .. و لكن .. هذا تمر الأيام في ظل البطـــالة ...
في ظل اللاعمـــل ...

عالم خيالي .. عالم خرافي .. ابنيه فوق الغيوم ، فوق تلك الطبقة الهشـــة الرقيقة .. المهددة بالانهيــار في أي لحظة ...
و كذلك هو عالمــــي ...


للحظة .. اشعر بأني فيلســـوفة
للحظة اخرى .. اشعر بأني طفلـــة مشاغبــة
و في كل لحظة .. ألبــس ثوبا جديدا ...

عالم مجنـــون ؟!

نعم .. و كيف يكون جميــلا دون جنــــون
كيف يكون خرافيــا .. دون أن نتخطى حدود المنطق و المعقـــول ..؟

تسقط فلسفـــة العقل .. عندما نبحر في الخيال ...
و عندما نغرق في بحـــور بعيدة .. لم تراها اعيننا ..


البعض قد يعتقد ان الخيال .. ما هو الا اداة يستخدمها الفشلــة .. ليستمروا برؤية الحياة بنظرة وردية
و الاحصائيـــات تقول .. ان كل المبدعيـــن .. كانوا من ذوي الخيال الواســـع


..


كفـــتاة .. كبر جزء مني على مسرحيـــات ليلى و الذيب
و الواوي و بنـــات الشاوي
و العنـــزات الثلاث


و لكن .. الجزء الآخر .. لم يكبــر الا مع افلام ديزني ....
سندريلا .. الاميرة النــائمة .. الحسنــاء و الوحش .. " لتل مرميد " عروس البحر .

ثقــافة تمزج بين كل الوان السمــاء .. و كل الوان الطبيعة و الحيــاة
حيث الطيبـــة هي الخيـــار الفائز
و الروح هي الجمــال الباقي ..
و الحب هو التضحية و الايثار .. و هو البقــــاء و الاستمـــرار ...

..


الحــــب بين البنت و الشاب .. خلونا نعمل مناظرة مصغرة جدا جدا ...<< ( الكلام بالاحمر منقول من حوار حقيقي ، كل الشكر لـ "ع.ح" لموافقته على نقل كلامه )
الحب بالنسبة للفتاة .. أنــامل تطرق باب الجنس الآخر .. باب الرجـــل


He says:
الرجل كائن سهل سهل سهل سهل


ذلك الدرب الطويل ..


He says:
اكثر مما تصورين


تلك الفكـــرة الوردية ..


He says:
جد والله

حلــم الفتـــاة الطري و الناعم
رغبتها في التضحية .. و العطـــاء
الحب شي جميل



He says:
بعيد عن عقد الحريم


و الرجل هو شريك الحب .. و الحياة



He says:
الحريم كان صعب ومعقد


***


أرى أن تعبيــر السخــرية و ربما الأسى و التعجب .. قد ارتسم على وجوهكـــن
الكلام المنقول .. هو عبـــارة عن وجهة نظر لـ رجل .. اعطاني اسباب افتخـــاره بكونه رجـــل


الكلام المنقول .. هو مقطع صغيــر من الواقع .. بل اهو اصغــر مما تتوقعون
الواقع ليس سيئـــا لهذه الدرجة ، و لكن ... يكفي ان يكون هناك نسبة 10% ممن يعتقدون ان المرأة كائن معقد و مركب
اضــافة و زيادة على كل القيــــود التي تحيط بأعناقنا و معاصمنا و ارجلنـــا .. قيـــود العيب
و العــادات
و التقــاليد
و الاعتقــادات
و المعتقدات ...
و عيــــون النــاس .. و ظنونـــهم و كلامهم ...


و نحن لا نريد سوى حقنــــا في الحيـــاة .. لو جردنا الحيــــاة من كل ما فيها .. من كل مبانيها و اراضيها و كماليايتها و كل ما عليها
و ابقيـــنا على الذكر و الانثى فقط ...
ببســـاطة ستكون نظرتنا .. بأنهم صورة قد قسمــت الى جزئين .. لا بقية للآخر من دون الاول
و لا بداية للأول دون الآخر ..!


فـ لماذا هذا الاجحاف في حقنا ...
و كيــف سيكون الرجل قادر على احتواء المرأة و استيعابها .. طالما انه يحمل بداخله هذه الفكرة ...


هل تعتقدون ان في ظل هذه الظروف ..
و هذه الفكرة .. هل سيــكون من السهل على المرأة ان تجد الحب ؟

ان تجد حقوقها ... ؟!

ان تحصل على ما تريده ...



***



ما كتبته اليوم يبدو مبتورا .. لكني شعرت بالتعب في ازدحام البوح ..و يبدو هذا واضحا بسبب بعض الاخطاء !

لذا سأعتبره " تقديم" .. للجــزء القادم من سلسلة الضياع أول الطريق و الذي كنت انوي كتابته اليوم ...

تواصلوا معي .. و للحديــث بقيـــة ...




الخميس، 7 مايو 2009

خارج النص .. " أفكار صغيرة "



إن تــــاريخ العالم هو عبـــارة عن سلسلة متواليـــة من أفعــــال عدد صغيـــر من الناس العادييــــن الذين اتصفوا

بمستوى غيـــر عادي من الالتـــــزام و الحمـــــــاسة ...

***

الضميــر الحي .. هو قدرتك أن تكون مكــــان الآخــــر ...

***

لا نتكــــلم في أمكنـــة الصمت ...

***

لا تهـــزم نفسك بطيــبتك .. الطيبـــة مع من لا يستحقـــها

خســارة كبرى ...

***

الصادق الحقيقي .. لا يبحث عن ثمــن لصدقه ...

و لكن .. مع ذلك

تعلم أن تكون صادقا رغم كل العواقب .. فعاقبـــة عدم الصدق أشـــد مرارة ...

***

كثير من الرجال ..

علامــــات استفهـــام ، لا يمكـــن توقع اجابتـــها !



..


أخيرا


ما نتقبــله اليوم .. كان مستهجنــا في زمان مضى

و ما نستهجنــه اليوم .. سيكون مقبولا في زمـــان "سيــأتي ..."

الثلاثاء، 5 مايو 2009

الضياع أول الطريق part 3 >> الخـــروج ...







التعب \ الاجهاد الذهني ، هو كل ما كنت اشعر به في الايام الماضية ، لهذا السبب اكره عادة التفكير المستمر في نفسي .
و حتى ترتيب النقاط الرئيسية في أي موضوع اود كتابته او الحديث فيه يبدو شيئا متعبا للغاية و معقدا ...
قد يكون السبب هو عمق الارتباط مع تلك الاحداث و محاولة الانغماس فيها و تقمص حالتها من جديد ، و قد يكون الصدق هو السبب .. فكل ما هو صادق يقتضي مكاشفة الذات و المواجهة .. و المواجهة الحقيقية لم تكن يوما شيئا هيّنا .. لاسيما ان كنت تنوي مواجهة كل شيء و أي شيء .. حتى تلك الاشياء التي تخافها او تهرب منها .

في الامس فقط .. كنت اشاهد فيلم الراقصة و السياسي .. بطولة نبيلة عبيد ...
ليس هناك الكثير مما يذكر في الفيلم ، الا كلمات سونيا الراقصة .. عن كثرة التفكير التي تفسد نكهة بعض القرارات و المواقف في حياتنا ...
و كلامها عن الندم .. ( لو كنت ندمت على كل المئالب اللي شربتها فـ حياتي .. كان زماني عيّانة بكل امراض الدنيا )

**

غبت طويلا ...
فـ حاجتي للاسترخاء كانت ملحّة .. و كان يبدو التركيز مستحيلا ما لم اقم اتخذ قرار " البريك "
و لكن ... هل تتصورون ان التفكير قد توقف .... ؟
ابدا ....

و ها انا اعود بالمزيد ، لأكمل سيرة ذات الفتاة التي قرأتهم عنها في الجزئين السابقين ....

**

كانت فتــاة غلافها حساس .. جو من العزلة – غير المملة – و قليل من الاضافات و الضحكات .. يرضيها و يشبع حاجتها اليومية ...
تعيش ببراءة عقل اصغر من عمرها بسنتين على الاقل ، كان قد مضى وقت طويل على اخر مرة دغدغت فيها كلمة ناعمة مسامعها ، و بينما كانت هي صاحبة المبادرة في مواقف عديدة ...



لم يبادر احد من اجلها بشيء ، لم يقصــدني احد طالبا مني الصداقة .. لم يقصدني احد و هو يمــد إلي كفـــوف الود و المحبة ...



كنت متنقلة ببساطة بين الاشخاص و حبي لهم .. الذي سرعان ما اجدهم قد تخلوا عنه .. عند اول مفترق طرق يصادفنــــا.

فـ كان من السهل .. بل من البديهي ...



انا اتجاوب سريعـــا ، و أسرع من المتوقع مع تلك الفتاة ...



ذات الملامح البسيطة الدقيقة .. التي تقدمت و طلبت مني الصداقة و عبرت لي عن اعجابها منذ ان رأتني في يوم سابق في احد المجمعات !!



اعرف ان تبريرها يبدو مريبا .. و لكــن لم افكــر في هذا نهائيا



فقد غمرني اندهاش اللحظة .

كل هذا .. كان دافعا اكثر من كافٍ بالنسبة لي كي اختـــم على طلب صداقتها بالموافقة الفـــورية



فتحت لها القلـــب الساذج .. و دفتر الاسرار الخالي ...



ما الذي يجعلها تقـــدم على هذه الخطـــوة ما لم تكن صادقة .؟!



**


كانت تلك الفتــــاة .. اول سطر في فصل اكتشافي للعالم الآخر



عالم الرجل

و العالم المشتـــرك .. بين المرأة و الرجل ...



كنت التقيها بين الساعات الدراسية

في الممر .. او على الدرج ...



و نتحدث عما بدأنا الكلام عنه في الصباح او في الفرصـــة .. كان الكلام بيننا لا يتوقف بأختصار

تحكيلي عن خلافاتها مع والدتها .. و صراخ والداها طوال اليوم .. و تمــردها .. و كرهها لأهلها .. و و و ...!!



كانت نافذة مفتوحة على مجتمع لم أرَ منه .. سوى بيوت من نعرفهم ، و هذه البيوت .. لم اعرف عنها الا كل خير ...

و الى يومنـــا هذا .. لا ادري ان كانت هذه الفتـــاة قد استغلت صداقتي لسبب ما .. او كانت بحاجة فعلا لـ صديقة .!!






بعد فتــرة بسيطة . اخبرتني بالسبب الرئيسي لـ خلافها المستمر مع والدتها ...
همست لي بأسمه ( بــدر ...) و اشتعل في عيني فضــول لمعرفة المزيد



و اخذت تدور بي في دائرتها المحظـــورة .. تخبرني عن عمر علاقتهم ..و عن مكالمتهم الليليـــة ، و معاناته كـ شاب " بدون "

كيف تحبـــه .. و كيف حرمـــت منه .. و كيف تلتقيه ...

كيف هربت من بيتهم ذات مرة .. و لجـأت الى الدكان المجاور لتتصل به و تختبئ ريثما يأتي لأخذهــا

استقبـــل مكالمتها .. و خبر هربها .. و لكنه لم يأتِ أبــــدا ...



..



حديثها لم يشوقني .. بل كنت في كل مرة انتهي فيها من جلسة اعتراف معها ...

اشعر بأن السمـــاء ضاقت بآثامنا .. و ان الناس مدنسون بخطاياهم .. كنت اعتقد بعمق ، بأن ما يحدث .. هو خطأ فادح

سـ تدفع ثمنه هي كـ فتاة .. قبل أي شيء .. خاصة بوجود ذلك الكم الهائل من المشاكل التي تسوّر العلاقة .. و التمرد خارج حسابات العقل


لا يمكـــن لـ هذا زيف هذا الحب الفاشل ان يختبئ طويلا .. لا يمكن لـ علاقة كهذه ان تستمــــــر .




..



ظللت استنكر هذه الافعـــال .. و ما ان بدأت افصح عن استنكاري



حتى قابلتني موجة من التعليقات ....

- واااي معقدة !!

- اي و شنو يعني .. كل البنات يكلمون !؟




..




من المؤكــد أن اختياري للصديقات كان اختياراً .. تعيسا فعلا ...

فقد انتهت علاقتي بتلك الفتاة التي اعجز عن تفسير معرفتي بها الى اليوم .. عانيت طويلا من الوحدة التي عدت اليها بعد وصال عميق و طويل ...






و عندما تعرفت بثنائي جديد من الصديقات ...
ما كانت احاديثهم تخرج عن اطار .. فلان و علان .. قلنــا و فعلــنا و خرجنــا ...
و دائـــما كنت انا المستمعـــة .. كنت في الخارج ...




كنت وحيــدة بأفكاري .. و كلما تعالت اصوات الاثم .. كلما خفت صوتي الخجول ...
كلما تجرأت نظراتهن الفتية و تبدلت تصرفاتهن .. كلما تلاشت كلماتي التي لم تتعلم الجرأة بعد .



..




في أول يومي .. كنت ادخل في نـــزاع افكار الاثم و الفضيلة

و في منتصفه .. احلل تلك الافكار و اصنفها ...

و في نهايته .. الجـأ الى نفسي .. الى سريري و وسادة احلامي ...



كنت احدق في النافذة امامي .. و في لون الليل
و القمر الذي يطل احيانا من نافذتي .. في احاديثهن الغريبة عني ...






يومــــا بعد يـــوم

حلماً تلو حلم ....

بدأت الخيالات تنساب لـ عقلي .. و بدأت اسأل هاتفي المظلم النائم بجانبي ...
ترى .. كيف يبدو صوت الرجل في الهاتف ؟

هل يبدأ هو بالحديث .. ؟!



هل سيكون الحديث مشوقاً .؟!



..


و سرعـــان ..



ما اتسعت في داخلي رغبــة الخــــروج من عالمي ، للقيــام بأطلالة سريعة على عالمهم...



...



قلت لـ صديقتي الجديدة (د .ي ) عما يدور في بالي .. فـ ضحكت بصوت عالٍ ..
و قالت .. (و لايهمـــج .. نطريني الليلة و انا اقولج شنو نسوي ... )






..




للحــــــديث بقيـــة و بقايا

.....