السبت، 26 ديسمبر 2009

أســـوار السكـــوت

مدخل : ~... مخنــوقة ..~

بــ أرفض الماضي إذا حاول يصــد
بــ أرفض الآتــي إذا حاول يــرد *

:
أتــأمل الأنامل .. أصابعي .. تمــر أمام عيني
واحداً تلو الآخـــر
لا أدري منذ متى أصبحت هذه الأنامل تعاندني
لا أدري كيف باتت تقوى على ذلك ..؟!
تكسرني .. كما يكســـرني صمتي
و إختناق كلماتي و حجتي في حنجرتي .. كلما إستبد بي الضيق
أو كلما استبدت بي مشكلة ..
يلفني الصمت .. يحاصرني الهدوء الخانق من كل اتجاهاتي
يمنعني .. يخنقني .. يُبكي عبراتي بــ داخلي
دون أن يدعـها تتنفس و لو بـ دمعة واحدة
أكــره الدموع حين أحزن.. سرعان ما تغرقــني
أكرهها حين أغضــب .. لأنها تعيدني طفلة ، لا حيلة لها و لا قوة ..
:
و الآن .. كثيراً ما أناظر هذه الأنامل .. من أين تعلمت القسوة ..
كلما دخلت غرفتي .. أناظرها .. اسألها ، فــ لا ترد .. و لا تجيب
و تصبح غرفتي ..
غرفة حزن
أنوارها غربـة و أبوابها سور
.. و النــافذة .. حارس ...
أحس بالغرفة ضيقــة و أنا فيها ..
و الطــوفة ما تنطق لما أناديها *
:
هكذا إذاً .. تسحبني هذه الأنامل للمواجهــة
تسحبني لــ ساحة النزال
أنا التي ابتعــدت عنها منذ أيام و شهــور طويلة جداً ..
ما زلت متراخيـة .. و ما تزال هي بكامل عنادها .. متجمدة
متصــلـّبة ..
تهمس لي : روضيـّني . طوعيني ..
..
أشكوها لـ من ؟!
أشكو ضيقتي لـ من .؟!
ما اتعس الأخبــار المفاجئة .. حين تكون على عكس ما نريد
على عكس ما نتوقع
و معي أنا بالذات .. يكون وقع الخبــر
كــ يد ضخمــة .. تحملني عالياً ثم ترميني بــ قوة في هـوّة حفــرة سوداء
فأغرق مرة أخرى بــ سكوتي ...
و تعاندني الأنامل ..
:
مخــرج : ~ سنــة جديدة تتحضـّر خلف الكواليس ..
ماذا حضرتم لها ..؟! ~
:
* عبدالرحيم الصديقي
كل المحبة


هناك 10 تعليقات:

غير معرف يقول...

في البدايه

الخلفيه رائعه...
هل هي نفسها القديمة وانا ملاحظتي معدومة؟؟

والا فعلاً جديده؟؟؟

اختيار موفق على كل حال...


المدخل.. والمخرج ومابينهما

شيء عظيم...وكلام أكبر من أن يُرد عليه...

كلمات لأن تسكن بين أضلعي...
فأتنفسها...
لأنها تحكيني بطريقة ما...

ولا إجابة للسؤال الأخير..
أنا شخصيه تكرهه النهايات...
فنهاية العام تعد عندي مشكله...
مابين ال
11:59

وال

12:01


حياتي كلها تمتثل أمامي ..على هيئة أحداث تقفز من وسط كتاب يتصفحه الهواء أمامي...




كل عام وانت بخير
واحلامك اجمع


تمنياتي بأن تكون سنه حافلة بالانجازات
والمتعه

والحب...

حبي:*

Cesc يقول...

لازال الزمن لا يحترمنا ويمضي ,
سارة انتي مبدعه بجد ورائعه لك نفس لغوي منساب مع مشاعرك , لما نقرا كأننا نقراك بوضوح تام ,
دمتي /

Princess Sarah يقول...

سلّة العزيزة :

فعلاً الخلفية تغيرت :> عيوووونج الحلوة غاليتي ...

و صدقيني من أهم اهدافي اني أعبـر عنكم ، حتى لو من خلال نفسي ..
فا كلامج وسام غالي علي .

اما بالنسبة للنهاية فا صدقتي !!
أشعر بأنها مرحلة الخروج من عنق الزجاجة .. كلها احتقان :\

مرورج شرفني و اسعدني
:*

Princess Sarah يقول...

cesc العزيز :

تعرف أن رأيك يهمني كثيراً
أشعر بأنك هالمرة قرأت ما أعجبك بـ جد

كم يسعدني هذا الشيء
منــّور :)

Zukashi يقول...

الله الله

لا أدري هل أنا مصيب في ما أستخرجته من حديث الأنامل أم لا

رائع ما صغتيه رائع

تشبيه جميل حسب ما فهمته

قلة الكتابه و الأبتعاد عنهاا و محاولة العوده لها و لكن الأنامل تأبى ذلك

أعجبتني جداً جداً بمفرداتها و تشبيهاتها

كـ " يلفني الصمت " مثلاً رائع هذا المعنى

هناك جمله أستوقفتني

" أكــره الدموع حين أحزن.. سرعان ما تغرقــني
أكرهها حين أغضــب .. لأنها تعيدني طفلة ، لا حيلة لها و لا قوة .. "

رائع دموع الحزن الخاصه بك سرعان ما تنهمر عند الحزن و عند الغضب و تشبيهها بدموع الطفل و هذه مرحلة ضعف

برافوو عن جد " هناك أمل يلوح بالأفق " فلا تتركيه يضيع من يديك

السر يقول...

تلاحقنا أحيانا التعاسة .. لأنها لم تجد من يتصدى لها ..

تقبلي مروري

Princess Sarah يقول...

جراح .. سيفين العزيز :

شكراً لمرورك و رأيك و تشجيعك :)
قـرأت كلامك مرتين .. و انشالله اكون على قد " الأمل " ..

تشكرااات
تحياتي لك

Princess Sarah يقول...

ســر العزيزة :
شكراً لمرورك المختصر .. الغني بـ معناه

كل الود
:)

~PakKaramu~ يقول...

Pak Karamu visiting your blog

sliwa يقول...

ساره معك أتخطي أسوار صمتي !

رائعة بحق .. رائعة بتألق ودهشة

راقني تشبيهاتك ولغوياتك القريبة للنفس والبعيدة حيث تأخذنا

دمتِ بود