الجمعة، 8 يناير 2010

الذكـــريـات تعـــود ...

>>
مــ،،ــدخل :
مع كــامل تقـــديري لإختــراع العالِم الكبيــر الكسندر غراهام بيل .. و كامل إحتــرامي لــ مسيرتـه العظيمــة التي كانت في سبيــل الوصول لـ إختــراع الهاتــف .. أو التي كان الهاتف نتيجــة لها ...

إلا أنني أرى و أتلــمس عمــق التصدع الذي ضـرب أساس العلاقات الإنســانية ، نعم هو إختــراع عظيم و وسيلة تخاطب مهمة
و بالطبع .. لا أحد يستطيع الاستغنــاء عنها الآن .

لكـــن .. عندما تم إختــراعه ، كان الهدف المرجو هو الوصول لــ ثورة في عالم الإتصال \ التخاطب ، هدفـها زيادة التقارب و التواصل
و ما يحــدث الآن هو أبعد ما يكون عن ذلك الهدف ، فـ حتى عمــر التواصل الذي لا يكلف سوى " مكالمة " تم إختصــاره
فأصبحت السماعات عازلاً .. و الشاشات مانعاً .. و الأزرار - أزرار الهاتف أو الكمبيوتر - صوتاً بديلاً لا يشبه أصواتنا
و نبضاً لا يشبــه تفاعلنـا .... أصبحنا أبعد ما يكون عن بعضنا و أبعد ما يكون عن ثورة التواصل !!


:




Felling Into Memories

:

ذلك السقوط .. لم يكن بــ حاجة لـ شيء .. سـوى دقائق شحن لـ موبايلي السابق

كنت بــ حاجة لـ رقم مفقــود ، و لكن عندما رنت النغمة الترحيبية و ظهــرت الصورة الأخيرة التي اخترتها كـ خلفية

كانت حاجتي لـ لذلك الرقم هو آخــر ما فكرت فيه ، و كأنما أعدت ذاكرة ما إلى الحياة ..

فـُتح درج قديم في احدى دهاليز عقلي .. كنت أقـدّس الرسائل النصية .. فا توجهت فوراً لـ هناك

عــدت لـ تلك التوارايخ و الأيام .. و اشتعلت بداخلي آلاف الشموع ..

فــ كم من إسم لـ صديقة لا أراه في محمولي الآن .. و كم من مغــامرة دوّن تاريخها .. و كم من نبــضةٍ عادت للحياة لحظة قرأتها من جديد .

هل أصبحت ذكريــاتنا في " موبايلاتنا " .. إنفصلت عن غرفتي .. و نسيت حتى أحساس جسدي الجالس على الكرسي ...

دخلت في تفاصيل كل تاريخ .. و كل إسم .. إنتقلت لــ مكان و زمان و مناسبة كل صــورة

لم تكن كل التواريخ جميلة .. و لم تكن كل المناسبات باسمة

و لكنها ذاكرتي .. هي أيـامي .. هي جــزء دقيق من حياتي من دونه لا تكتمل و لا أكتمل

هي الخبـرة البسيطة التي أعيش على ضوئها

هي التغييــر الذي مر بي، و مررت به .. هي الليالي الطويلة \ الجميلة

حتى أنني عندما مــررت بإحدى التسجيلات التي حفظت ذبذبات صوتي .. إكتشفت أن هذه الذاكرة .. هي صوتي الذي تـغيّـر !! هي الرنـة التي اختفت منه .. و المرح الذي رحل عنه .. و هي من جعلتني أقوم بعمل تسجيل جديد لكي أقارن .. و أكتشف

ما الذي حل .. و ما الذي رحل ...

النتيجة = نسيــت هدفي الأساسي .. و أصابتني هستيريا النبش في الذاكرة فـ مضيت أبحث عن كل هواتفي المحمولة القديمــة !!

:

<< مخـ،،ـرج :

الــــحـمِـل .. أثقــل من إني آتـــحمل

في البحــــر مرمي .. و " مربــوطة " ايــديني !

الحـــِزن .. أكبر من إني آتــجمل

في السمـــا "صاعــد " .. و " نافـــذ " أكسجيني !!

هناك 15 تعليقًا:

Engineer A يقول...

اختي العزيزة
مو بس ذكرياتنا اصبحت في هواتفنا النقالة بل كل شيء يخص حياتنا!

والدليل "ضياع" الهاتف النقال يعتبر الآن مصيبة "كبرى" و فضيحة ما بعدها فضيحة .. وقد يقود أحياناً إلى الجنون!!

عافانا الله وإياكم من الغرق في عالم المحمول!

دمتي بود

Princess Sarah يقول...

مهندستنا العزيزة :
صدقتِ ..
الحياة كلها ، إختصرناها في هذا الشي الذي لا يتعدى حجم الكف !

يا لطيف ;q

شكراً لمرورج الرائع

:

لولا الأمل يقول...

شوقتيني بأن أرجع الى موبايلاتي القديم .. لأسترجع شريط الذكريات .. مع علمي انه بعض منها محزن !!

ليت التواصل وقف عند حد الشاشات .. حتى في الاعياد اصبحت الرسالة تغنينا عن سماع اصوات اقربائنا !!

تنفست عبراتي في بداية النص .. واختنقت في اخره

دمتِ بخير

بــــوح الأنيــــــن يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Cesc يقول...

تدرين سارة
ان علاقتي بالموبايل دايم تسبب احراج لي مع الاصحاب ..
انا الموبايل علاقتي معاه سيئه ودائما انساه بالسيارة ..
لـ درجه شركه فيفا دازين لي مسج بيقطعون الخط .. بـ 9 دنانير ..

مضحك صح لول .

ع العموم بوست جميل ,
والله يرحمه بيل كانت نيته صافيه ..

Yousefiya يقول...

الذكريات دائما تكون جميلة و غالية مهما كانت.
شكراً على الكلام الجميل.

Zukashi يقول...

أول مكالمه كانت تعتبر ثورة كبيــره و شيء أخرب للسحر من الحقيقه

تخاطب رجلين تبعدهم مسافة ألاف الأميال

حقيقةً هو السحر بذاته

شيءً فشيءً تغيرت العادات في التواصل

في القديم كان الزائر يلقى بأهميه كبيــره كونه لم يرى إلا منذ زمن

و يلتم حوله الأب و الأم و الأبناء قاطبه و عادةً ما تكون يوم العطله " صباحاً " و الأن تكاد تكون معدومه تلك الزيارات الصباحيه كم أن التجمع الحاشد للزائر إختفى كون أخباره و مكالماته لم تنقطع

عجب عجاب و لكن أصبحت الحياة سريعه جداً

فلن تستطيع أن تزور باليوم إلا شخص واحد و ينتهي جدولك

موضوع جميل و شيق و متشعب و أعجبت تماما بالمخرج

Princess Sarah يقول...

لولا الأمل العزيز :

كنت متـأكدة إلى حد ما بأننا جميعاً نحمل ذات التذمـر من تأثير الموبايل على حياتنا .. إضافة جميلة أخي

شاكرتلك مرورك القيّم
كل الود

:

Princess Sarah يقول...

سيسك العزيز :

في الحقيقة آنا ضحكت على تعليقك على نية بيل .. الله يرحمه
لوول !!

شكراً لـ تواصلك الجميل
تحياتي

:

Princess Sarah يقول...

يوسفيا العزيزة :

فعلاً أختـي .. دائماً هي ثمينه
لذلك يأخذ الحنين لها من وقتنا الشيء الكثير ..

شكراً لتواصلج
كل الود

:

Princess Sarah يقول...

سيفين :

تعليقك يحمل " المزيد "
دائماً مرورك يشكل إضـافة

شكراً لـ مرورك الغالي أخي
تحية

:

غير معرف يقول...

موبالي ذكرياتي
وكل شيء حبيب لقلبي
وامتلك الفا
والفا من الذكريات

يتعبني الألم
والتحمل
والمحاولة ..لذلك


حبيبتي
زاخرة انت بكل جميل
حبي:*

Princess Sarah يقول...

سلـّة الغالية :

رائــعة أنتي في كل مرة تتركين فيها بصمتكِ المميـزة..

شكراً جزيلاً

كل الحب :)

:

الزين يقول...

البوست وما يحمله من حقيقة حضارية واضحه بصوب

والمخرج كان بصوب

خلاتني اتنهد

مرور اول مره
واكيد ماراح يكون الأخير

احببت همساتك

Princess Sarah يقول...

الــزين :

يا هلا بالزين كله
و يا هلا بــ قصصه و حكاياه

شكراً على المرور الروعة
و سلامتج من التنهيـد :)

أتشرف فيج
تحية

: