الاثنين، 22 مارس 2010

بلا رتـوش

آنـا Back

كنت حزينـة في غيـابي .. دقائقي بليدة لأقصى حد
قررت أن أعــود حتى لو كانت عودة " معلبة " ..

مما كتبت .. عن النـــدم ...
( يـــأتي النـــدم متــأخراً )

مـــن أرشيفي أنقلها .. بلا رتوش
:)

* * *

بريق الممنوع يغرينا ، و دون شعور .. و دون وعي منا .. نجد أنفسنا و قد تهنا في دهاليز مظلمة ، كان بأختيارنا أن نبقى بعيداً عنها ..
لو كان الانسان رهن الظروف وحدها ، لقلّت الاعذار .. و لـ ظل يحمل ذنب خطأه دون عذر.

و لكن كيف تبقى النبضات بمستوى واحد ..؟ كيف يبقى الهواء هادئاً ..؟ كيف يبقى البحر آمناً ..؟
عندما تضطرب النبضات لا يشير ذلك بالضرورة الى الخوف أو الهروب .. فقد يكون الاضطراب هو بداية الرجوع.
عندما يتمرد الهواء .. فليس بالضرورة ان يشير ذلك الى الهلاك ، فلربما ان الهواء ينقي نفسه من بقايا تراب و أوساخ علقت به.

لماذا نخاف البحر عندما يزمجر .. و يعلو بأمواجه ليقذفها بقوة على الشاطئ ..؟
إن البحر يخافنا أكثر مما نخافه .. فأننا نسرقه يومياً .. انه يفرغ يومياً مما يحمل بداخله بسببنا .. و مع ذلك نخافه.
لماذا لا نشعر بخوفه .. الا يخاف البحر ..؟

الانسان اشياء كثيرة مجتمعة ..
قالت من انت و قلت : .. مجموعة انسان .. من كل ضد و ضد تلقين فيني
فيني نهار و ليل و افراح و احزان .. اضحك و دمعي حاير وسط عيني

فلو كان لعقل الانسان القدرة على ان يكون واعياً دائماً .. لما وجدنا أعذاراً لأخطاءنا .. العقل خاضع لتأثير المشاعر .. خاضع لتسرعنا .. خاضع لجهلنا في بعض الأشياء .

نعرف أن السكين خطرة .. و مع ذلك لا نتوقف عن استخدامها ، لا يصيبنا منها شيء بسببها هي .. انما ما يصيبنا هو جهلنا بأستخدامها.
أشعر و أنا في وسط هذا العالم أنني قطرة صغيرة في محيط هائل الحجم .. أشعر بالوحدة ..أخاف التعلق بسمكة فيبتلعها حوت .

ولأن الغدر أصبح من شيم معظم الناس .. سيطر الشك علينا ..
و أصبح أي شخص يخطئ في حقنا .. مذنب كبير و غدار خطير و مخادع حقير.
اصبحنا مرتابين حتى في انفسنا ..

يأتي الندم متأخراً ..
ان ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ، يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا ، ويوصد عليه فلا يرى النور ، لأنه مضى وانتهى ، لا الحزن يعيده ، لا الهم يصلحه ، لا الغم يصححه ، لا الكدر يحييه ، لأنه عدم .
لا تحزن-عائض القرني

اعذروني .. فليس اكبر من حزن الخسارة.
اعذروني .. فأنا انزف حيرة .. انزف الما على وداع ثقة اغلى الناس ..

يأتي الندم متأخرًا ..
اتلفت حولي .. فأجد الاصدقاء و قد انصرف كل منهم الى ما يشغله .. و ما يبعده عن كل ما يزاحم جدول اعماله.
انهم مشغولين .. بسفر يبعدهم عن روتين حياة بائسة و بأصدقاء آخرين ملأوا وقتهم .. و بأهل يجالسونهم
و بأناس يهتمون بهم .. و بأفكار تشغلهم و تبعدهم.

انهم بعيدون جدا .. ابتعدوا كثيرا ..
يوما ما .. لم تكترث انت ببعدهم لانك قد وجدت من يعوضك عن الدنيا بأكملها و ليس فقط عن اصدقاء بلا هوية في زمن بلا هوية هو الاخر .
و لكن ماذا ستفعل ان ابتعد هو الآخر ..؟

ماذا ستفعل ان ابتعد من تحسه الهواء الذي تتنفسه .. ؟ و الحلم الذي تراه كل ليلة ..؟
و الامنية الغالية التي تعتني بها كل يوم .. و تنتظر تحققها في كل لحظة !!؟؟
ماذا ستفعل ..؟

انت اخطأت .. فأبتعد هو .. ابتعد هو الاخر كما ابتعدوا .
يأتي الندم متأخراً
:
دمتم بـ خيـر
ودي لكم .. و أشواقي
:)

هناك 5 تعليقات:

Fahad Al Askr يقول...

البحر حينما يزمجر يخيفينا لأنه بكل بساطة قادر على ابتلاعنا في أعماقه دون أن يكون لنا أي أثر

البحر جبار يجب أن نخشى غضبه

Engineer A يقول...

مرحباً بعودتكِ مجدداً

بلا رتوش وصل الينا وأسعدنا بجمال النص وتعبير الكلمة


دمتِ بخير

Cesc يقول...

البحر ايش البحر من دون الامواج .؟

ربما نندم .؟

لكن هل ينفعنا الندم ؟

دمتي سارة

قارئه فـ حسب,, يقول...

حياج الله

ولكم باك

و كعادتج مبدعه

و انتبهت عليج وايد تحبين كلمة دهاليز ^_^

و سلمت

غير معرف يقول...

بداية

مبروك اللوك اليديد...


جميل..وخفيف


بلا رتوش...اتيتنا كما دوماً
محملة بالكثير..محملة بالجميل

فهنيئا لنا بك

كوني بخير
حبي