الأحد، 9 مايو 2010

امــرأة و ظـلاّن - خلـود الخميس


تدرون شنو أصعب لحظة " بالنسبة لي " بعد الانتهاء من قراءة كتاب أو رواية ..!؟
الوقــوف أمام المكتبة لإختيــار كتاب جديد :\
أماّ الآن ...
خلونا نبدأ .. فأنا متحمسة منذ فجــر أمس D:
:

مرحباً بكم


أمـــرأة و ظلاّن - قصة عشق حقيقية
( ما تزال أحداثها مستمرة بين الكويت و " كان " .. )

الكاتبة : خلــود عبدالله الخميس

الكتاب في 401 صفحة

:

أتمنى لو أنني أجد آلية محددة للكتابة عن كل كتاب أنتهى من قرائته
و لكني في النهاية أسلّم الأمــر لرؤيتي و إحساسي و ضميـري بعيداً عن أي مجاملة أو تقليل من قيمة العمل .. عبر تلمّس "و لو قـدر ضئيل" من الجهد الذي بذله الكاتب في عمله .

و اسأل الله التوفيق في ذلك :)

:

رواية خلــود الخميس ..
تلح عليّ منذ أشهـر .. لا أبالغ إن قلت أنها تنتظر في مكتبتي منذ 10 أشهر تقريباً !!
لا لـ شيء .. فقط بسبب فايروس الكسل الذي أصابني " ضد القراءة " السنة الماضية فأصبحت أتجنب أختيار أي كتب طويلة أو " ضخمة"

مع ان الكتاب ليس ضخماً .. لكني كنت كسولة فحسب :\

~

في معرض الكتاب السابق
التقيت بالكاتبة و كانت تقيم حفل توقيع آخر للكتاب .. بمناسبة الطبعة الثانية بحسب ما أذكـر
و كانت في قمة النشاط و الحيوية ، ما أن وقفت أمامها حتى شعرت بـ طاقة ايجابية تتغلغل فيي .. :) بحق ...

و وجدت كل من يحيط بها يدعوني لـ شراء الكتاب .. و يا ليتني اشتريته " لأن النسخة التي لديّ تعود لـ صديقتي .. فهي لدي بحكم الاستعارة " .. كلهن كانوا يتكلمن عن الرواية بحماس و تأثر شديدين .
طلبت من الكاتبة ايميلها الالكتروني ، فطلبت مني ورقة بسرعة ! .. أخذت أتلفت باحثة عن أقرب ورقة شاردة .. فسحبت أحد الاكياس من يدي بعفوية مذهلة و كتبت عليه بريدها الالكتروني .

و في أحد القراءات السابقة . نصحتني أحد الزميلات بقراءة الرواية .. و كأنها تدري !

و في رحلة العمرة التي كنت فيها قبل شهر تقريباً .. وجدت الكاتبة أمامي ، ضمن مجموعة جمعية الصحفيين .
و كالعادة .. هي مذهلة مليئة بالحياة .

كل تلك العوامل .. دفعتني بقوة للخروج من حالة الكسل التي بقيت فيها طويلاً .
حتى بدأت بقراءة الرواية .. منذ أسبوعين تقريباً ....

~

الكاتبة .. درست الفلسفة .. لا أدري إن كان لهذا العامل أي تأثير
لكن أسلوب الكتابة كان بسيطاً جداً .. بعيداً عن أي ترف .. لكنه كانت مرصعاً بالكثير من الحكمة التي تأتي بأسلوب فلسفي مبسّط
ذكي و أنيق ... أسلوب راقي جداً .. بسيـط جداً ...

كان الشرح وافياً في كافة أركان الرواية .. و كافياً في كل المواقف الكثيرة التي تخللت هذه القصة " المدهشـــــة "
رغم ذلك .. نجد الشرح يتوقف فور أن تدخل الفكرة عقل القارئ و فور أن يدخل الإحساس قلبه و تحت جلده .

كُتب على الغلاف .. ( قصة عشق حقيقية )
و حسناً إختارت ، فالقصة .. لم تكن مجرد قصة " حب " ببراءة هذين الحرفين
بل هي قصة عشـق فعلاً .. بكل ما فيها من أسطورية ، بكل ما في القصة من قوة .. عبـرت البلدان و القارات
بكل ما فيها من شغف .. و الكثير الكثير من الحب و الوفاء

رغم خربشات الخيــانة ، التي تدخل إلى أيامنا و حياتنا في أكثر لحظاتنا ضعفاً
و في أكثر اللحظات التي نكون فيها عاجزين عن دفع الباب بوجه هذه الرغبات القاتمة
في اللحظات التي نكون فيها أكثر ضعفاً .. و أكثر ضياعاً

~

قصة استمرت في قلبين .. و عقلين

بين شخصين

في بلدين مختلفين

احدهما يأتي من حضارة عظيمة .. و الأخرى تأتي من تاريخ و خلفية اجتماعية و ثقافية مختلفة تماماً

هي .. أنثى " جداً " و هو رجل " كثيراً "

خلقا لبعضيهما .. و بقيا يعيشان لأجل أمل لم ينطفئ بينهما .. رغم تدخلات القدر
و أيادي الرافضين ذات الاظافر الطويلة .. التي دست نفسها لتمزّق و تشوه .

~

لم تؤثر تلك الرواية فيي لمجــرد أنها قصة حب ، أظن أنني بعيدة كل البعد عن فكرة استحواذ رواية ما عليّ لمجـرد أنها قصة حب و غرام

و لكن هذه الرواية بها الكثيــر من الانسانية .. و الواقعية .. و الكثير مما يحدث بالحياة
بلا مبالغة .. و لا تقصير .

تبحث في مجموعة علاقات .. كلها ثنائية

بين البنت و والدها ..
بين البنت و والدتها ..
بينها و بين صديقتها ..
<< و لأن تلك العلاقات لها أبواب كثيرة .. لا استطيع اختصارها بـ سطر . بينها كإنسانة . تخطئ و تذنب .. و بين ظلال الرجال الذين دخلوا حياتها عابرين ، لكي يعيثوا فيها مزيداً من الفوضى ... بين الحبيبين .. بكل ما بينهما من حنين و رغبـة عميقة في التمازج و التوحد و الاندماج .... و البقاء.. أو الرحيل معاً .

~

الـــرواية أعجبتني جداً

و سأحرص على إقتناء نسختي قريباً

رأيي : أنصحكم بقرائتها ... :)

بالمناسبة .. سمعت أن الكاتبة تخطط أو تكتب جزءاً ثانياً للرواية .. و أتمنى من كل قلبي أن يكون الخبر صحيحاً :)

روابط .. لقراءة المزيد و المفيد عن الرواية :

http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb152266-113801&search=books

http://sahkfa.blogspot.com/2007_04_01_archive.html

~

محبتي



هناك 11 تعليقًا:

غير معرف يقول...

روايتي المفضله..
اعتز بها كاعتزازي باسمي وهويتي ..

قارئه فـ حسب,, يقول...

الله

شجعتيني اشتيريه

تعشق الروايات

..}

reemas يقول...

شكرا للطرح الجميل
فعلا شوقتينا نقرأ الرواية

:)

Princess Sarah يقول...

غير معرف :

هل لي أن أتعرف عليك \ عليكِ ؟!

:

Princess Sarah يقول...

سارونة \ بيور هارت :

رواية تستحق القراءة
و أكيد اشجعج على قرائتها :)

:

Princess Sarah يقول...

ريماس :
أهلاً أهلاً
long time no see
D:

انا اللي اشكرج على مرورج عزيزتي
و أحب أعرف رايكم أكيد لما تقرونها..

:

Engineer A يقول...

شوقتينا على الكتاب سارة :)

وعلى فكرة حابه أشكرج وايد على اللقاء في مجلة أبواب وأعذريني على القطاعة بسبب انشغالي مؤخراً

كل الود والتقدير وبانتظار جديدج دائماً

طوق الياسمين يقول...

ما شاء الله عليج اسلوبج حلو وشديتني ..خلاص بشتريها وعلى فكرة نوبة الكسل مجتاحتني من سنة بعد عندي رواية كل يوم اقول بقراها (زنزانة 60) لعزيزة المفرّج .
بس خل اخلص الفاينال واتفرغ : )

Princess Sarah يقول...

مهندستنا :

حبيبتي انتي ما تشكريني
بالعكس .. مقابلتج إضافة لي يالغالية

إعذريني انا على تقصيري بالتواصل صديقتي .. و اتمنى انج تكون بخير و سلام

محبتي :**
:

Princess Sarah يقول...

طوق الياسمين :

أهلاً بـ شريكتي في الكسل :)

بس فاجأتيني .. زنزانة 60!
من صجج ما قريتيها لي الحين
تدرين ؟! مع اني قاريتها من زماااان
بس شكلي بسوي ريفرش لقرائتها
و انزل عنها قراءة .. لعيونج
و لعيون هالرواية المميزة :)

ربي يوفقج بالامتحانات
ادعيلي وياج :)

تحياتي :*
:

Shamla يقول...

لا أعلم ما الذي أتى بي إلى هنا !!!

فجأة وجدت نفسي بهذه التدوينة والكتاب الأفضل المحبب إلى قلبي :)

ابتعته أن أيضًا من معرض الكتاب وكان الكتاب الفائز في رحلة المعرض لهذه السنة ;)

رواية ممتعة ممتعة ممتعة وعمق الفلسفة فيها يجعلكِ لا تتوقفين عن القراءة والمتعة، كما أن تسلسل الأحداث جميلٌ جدًا ولم أتوقع أن تكون هكذا لكنني لم أندم يومًا على اقتنائي لها، وقد أحزنني أن الكاتبة كانت متواجدة لتوقيع الرواية ولم أرها :(

جنّه شخباري عشان يضيق خلقي ;q

شكرًا لإحياء ذكرى جمال الأدب والقراءة في خاطري :)