
~ مدخل :
ماذا يحـدث لك .. عندما تقابل أناساً طيبون ؟!
.:.
عندما نشعــر بالسعادة . يكون ذلك بسبب هرمون السعادة
المسمى بـ هرمون الميلاتونين
هذا الهرمون الذي يتناقص مع مرور العمـر و يفرز بوفرة أثناء الطفولة
له تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي ..
و لعل خير كلمة تصفه بأنه هو ( سـر السعادة )
.:.
عندما نشعــر بالسعادة . يكون ذلك بسبب هرمون السعادة
المسمى بـ هرمون الميلاتونين
هذا الهرمون الذي يتناقص مع مرور العمـر و يفرز بوفرة أثناء الطفولة
له تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي ..
و لعل خير كلمة تصفه بأنه هو ( سـر السعادة )
و هـرمون الادرينالين الشهيـر..
هو سـر شعورنا بالخوف و التوتر و ضيق التنفس و الاضطراب و زيادة نبضات القلب و غيرها من الأعراض المضطربة .
لكن ! ما هو الهرمون الذي يفرز في عروقنا عندما نقابل الأصدقاء الطيبين .. و الشخصيات الملهمة ؟!
ما هو الهرمون الذي يدفعنا إلى قول المزيد من الكلمات بلا تنسيق و بلا انتباه ..!
ما هو الهرمون الذي يجعلنا نود أن ننظر إليهم بصمت و ملامحنا تنطق بالسعادة و الاندماج
هو سـر شعورنا بالخوف و التوتر و ضيق التنفس و الاضطراب و زيادة نبضات القلب و غيرها من الأعراض المضطربة .
لكن ! ما هو الهرمون الذي يفرز في عروقنا عندما نقابل الأصدقاء الطيبين .. و الشخصيات الملهمة ؟!
ما هو الهرمون الذي يدفعنا إلى قول المزيد من الكلمات بلا تنسيق و بلا انتباه ..!
ما هو الهرمون الذي يجعلنا نود أن ننظر إليهم بصمت و ملامحنا تنطق بالسعادة و الاندماج
أعتقـد أنه ( هرمون الإبتسامة )
الابتسامة بكل ما فيها من تفاؤل و قــوة و أمــل
هذا هو الهرمون الذي يسيطر علينا عندما نقابل أناساً طيبون
.:.
كان يومي عادياً منذ بدايته .. لكني و لسبب ما كنت أرى طيف ابتسامة غير صريحة على شفاهي ..
سألت نفسي : شنو السـر ؟!
الابتسامة بكل ما فيها من تفاؤل و قــوة و أمــل
هذا هو الهرمون الذي يسيطر علينا عندما نقابل أناساً طيبون
.:.
كان يومي عادياً منذ بدايته .. لكني و لسبب ما كنت أرى طيف ابتسامة غير صريحة على شفاهي ..
سألت نفسي : شنو السـر ؟!
و قبل أن اجيب .. نسيت أنني سألت نفسي هذا السؤال ...
و مضيت أستعد لأحداث يوم غير منسقة .. نظرة إلى جدول مواعيدي في عقلي ذكرتني بأني انتظر لقاءاً لـ صديق و شقيقته.
قبل أن أتجهـز .. و اعد مجموعة الكتب التي سأحملها لهم
جلست قليلاً أمام التلفاز.. تنقلت بين المحطات ، و رسيت على قناة العربيـة
لا أعرف لماذا أرسو على محطات الأخبار عندما لا أجد شيئاً مهماً !؟
برنامج وثائقي .. بدأ فوق أن استقريت على القناة
كتب على تتر البرنامج ( بنات دار الله ) ..
تسائلت و لم أنتبه جيداً للبرنامج قبل دقائق بعثرتها في التفكير هنا و هناك
قبل أن يجذبني ، هي امرأة بسيطة من إحدى مدن تونس .. متزوجة و تعيش مع أسرتها الصغيرة
قررت إفتتاح مشغل لتعليم و ممارسة الحرف اليدوية .. من حياكة و خياطة و تطريز و صناعة السجاد المحلي و غيرها من الحرف
و قررت توظيـف الفتيات المعاقات فيه .. و هو ما أثار حيرة و دهشة من حولها !
جميعهم ظنـوا أنها مخاطرة و أنها تدخل ميداناً غريباً عنها .. هي المرأة العادية التي لا تحمل شهادة و لا رخصة ، للتعامل مع هؤلاء المعاقين بمختلف إعاقاتهم .. من الإعاقات الذهنية .. إلى الجسدية ...
لكنها مضت في قرارها و افتتحت المشغل .. و من ( حلومة ) إلى ( زهرة ) إلى ( دنيا ) إلى ( ليلى )
و هن فتيات معاقات .. صغيرات السن من مختلف الأعمار ، مبتسمات دائماً .. بأسنانهن البارزة و ملامحن البسيطة الطيبة
سيقانهن الملتوية الهزيلة و أيديهن ذات القدرات البسيطة .. تجلس كل منهن خلف طاولتها .. و تغرز نظراتها بتصميم و إرادة و إصرار
في قطعة القماش أمامها .. أو في مغزل الخيوط أو السجاد .. يعملن بـ جد و إصرار و اجتهاد
و تطوف عليهن ( فريدة القاسمي ) صاحبة الفكرة و صاحبة المشغل , الذي هو بالمناسبة عبارة عن غرفة صغيرة غير مكيفة .. مفتوحة على الشارع الصغير المزين بالأشجار الخضراء ....
تطوف عليهن و تشرف على أعمالهن .. تحاورهن عن طموحهن و احلامهن
- حلومة واش تريدي تكوني ؟!
- طبيبة .. " ثم تطرق بـ خجل "
هي سعيدة جداً بهن .. فخـورة جداً
و تقول في أحدى مقاطع البرنامج : ( رغم الإعاقة إنهن يعملن بكل إصرار و اجتهاد .. رغم التعب و الجوع و الإعاقة ..
و انا الحمدلله ( صحِيحَة ) و يجب أن أعمل بأقصى طاقتي )
تنتظرهن كل صباح عند باب المشغل و تحاسبهن على التأخير .. و تعطيهن أجورهن آخر كل شهر
و تدعوهن إلى أن يكونوا أقوى من البكاء و أقوى من الحاجة و أقوى من الإعاقة .
رغم عدم وجود أي مدارس مخصصة للمعاقين في قرى و مدن تونس ، فقط مدرسة واحدة في تونس العاصمة
و لا يتمكن العديد من الناس إلى الوصول إليها .. فيبقى العديد من المعاقين و المعاقات في المنزل .. أسرى النوم و التلفاز و الأكل و الفراغ
إلا أن مشغل فريدة .. فجّـر القدرات و الطاقات ..
و أصبحت تستقبل كل موسم دفعة جديدة و مجموعات جديدة .. و تدير عملها و مشغلها بإستراتيجية خاصة ..
استوعبت و تفاهمت مع قدرات ذوي الإحتياجات الخاصة بلا شهادة و بلا تجربة .. فقط هي التجربة الإنسانيـة
و القلب الكبيــر و الضمير الواعي .
هي فريدة القاسمي .. للأسف لم أجد أثراً للفيديو في موقع العربية
و لا صورة لـ فريدة أو مشغلها .
لكني من خلال مدونتي المتواضعة .. أحب أن أخلـّد الأبطال .. و اسجل أسماء المغيبين عن حياتنا اليومية بحروف من نور
و مضيت أستعد لأحداث يوم غير منسقة .. نظرة إلى جدول مواعيدي في عقلي ذكرتني بأني انتظر لقاءاً لـ صديق و شقيقته.
قبل أن أتجهـز .. و اعد مجموعة الكتب التي سأحملها لهم
جلست قليلاً أمام التلفاز.. تنقلت بين المحطات ، و رسيت على قناة العربيـة
لا أعرف لماذا أرسو على محطات الأخبار عندما لا أجد شيئاً مهماً !؟
برنامج وثائقي .. بدأ فوق أن استقريت على القناة
كتب على تتر البرنامج ( بنات دار الله ) ..
تسائلت و لم أنتبه جيداً للبرنامج قبل دقائق بعثرتها في التفكير هنا و هناك
قبل أن يجذبني ، هي امرأة بسيطة من إحدى مدن تونس .. متزوجة و تعيش مع أسرتها الصغيرة
قررت إفتتاح مشغل لتعليم و ممارسة الحرف اليدوية .. من حياكة و خياطة و تطريز و صناعة السجاد المحلي و غيرها من الحرف
و قررت توظيـف الفتيات المعاقات فيه .. و هو ما أثار حيرة و دهشة من حولها !
جميعهم ظنـوا أنها مخاطرة و أنها تدخل ميداناً غريباً عنها .. هي المرأة العادية التي لا تحمل شهادة و لا رخصة ، للتعامل مع هؤلاء المعاقين بمختلف إعاقاتهم .. من الإعاقات الذهنية .. إلى الجسدية ...
لكنها مضت في قرارها و افتتحت المشغل .. و من ( حلومة ) إلى ( زهرة ) إلى ( دنيا ) إلى ( ليلى )
و هن فتيات معاقات .. صغيرات السن من مختلف الأعمار ، مبتسمات دائماً .. بأسنانهن البارزة و ملامحن البسيطة الطيبة
سيقانهن الملتوية الهزيلة و أيديهن ذات القدرات البسيطة .. تجلس كل منهن خلف طاولتها .. و تغرز نظراتها بتصميم و إرادة و إصرار
في قطعة القماش أمامها .. أو في مغزل الخيوط أو السجاد .. يعملن بـ جد و إصرار و اجتهاد
و تطوف عليهن ( فريدة القاسمي ) صاحبة الفكرة و صاحبة المشغل , الذي هو بالمناسبة عبارة عن غرفة صغيرة غير مكيفة .. مفتوحة على الشارع الصغير المزين بالأشجار الخضراء ....
تطوف عليهن و تشرف على أعمالهن .. تحاورهن عن طموحهن و احلامهن
- حلومة واش تريدي تكوني ؟!
- طبيبة .. " ثم تطرق بـ خجل "
هي سعيدة جداً بهن .. فخـورة جداً
و تقول في أحدى مقاطع البرنامج : ( رغم الإعاقة إنهن يعملن بكل إصرار و اجتهاد .. رغم التعب و الجوع و الإعاقة ..
و انا الحمدلله ( صحِيحَة ) و يجب أن أعمل بأقصى طاقتي )
تنتظرهن كل صباح عند باب المشغل و تحاسبهن على التأخير .. و تعطيهن أجورهن آخر كل شهر
و تدعوهن إلى أن يكونوا أقوى من البكاء و أقوى من الحاجة و أقوى من الإعاقة .
رغم عدم وجود أي مدارس مخصصة للمعاقين في قرى و مدن تونس ، فقط مدرسة واحدة في تونس العاصمة
و لا يتمكن العديد من الناس إلى الوصول إليها .. فيبقى العديد من المعاقين و المعاقات في المنزل .. أسرى النوم و التلفاز و الأكل و الفراغ
إلا أن مشغل فريدة .. فجّـر القدرات و الطاقات ..
و أصبحت تستقبل كل موسم دفعة جديدة و مجموعات جديدة .. و تدير عملها و مشغلها بإستراتيجية خاصة ..
استوعبت و تفاهمت مع قدرات ذوي الإحتياجات الخاصة بلا شهادة و بلا تجربة .. فقط هي التجربة الإنسانيـة
و القلب الكبيــر و الضمير الواعي .
هي فريدة القاسمي .. للأسف لم أجد أثراً للفيديو في موقع العربية
و لا صورة لـ فريدة أو مشغلها .
لكني من خلال مدونتي المتواضعة .. أحب أن أخلـّد الأبطال .. و اسجل أسماء المغيبين عن حياتنا اليومية بحروف من نور
( فريدة القاسمي التونسية ) .. كثــّر الله من أمثالك :)
.:.
بعد حلول المساء ..
كنت على موعـد آخـر .. متعمد هذه المرة .. و ليس بمحض الصدفة كاللذي مضى
في مجمع الفنـار كان موعـدنا ، تحاورنا كثيـراً .. لكنها الرؤية الأولى
.:.
بعد حلول المساء ..
كنت على موعـد آخـر .. متعمد هذه المرة .. و ليس بمحض الصدفة كاللذي مضى
في مجمع الفنـار كان موعـدنا ، تحاورنا كثيـراً .. لكنها الرؤية الأولى
عجيب .. كم يغير لقاء الإنترنت الالكتروني من شخصياتنا !
نختبئ خلف هذه الشاشات .. و نتحدث بأناملنا و بمربعات الحروف الصمـاّء
تجعلنا مجانين جداً .. و نحن في الواقع خجولين
تجعلنا فصيحين جداً .. و نحن في الواقع أكثر هدوءاً
تجلعنا ثرثارين .. و نحن في الواقع أكثر صمتاً !
أو ربما لن نكون كذلك للقاء الأول على الأقل
صديقي و أختـه
لقد تأثــرت كثيراً بلقائكم .. و كان أثراً ايجابياً بشكل خيالي
و كأنكم كمية هائلة من الأكسجين النقي الصافي ..
تجعلنا مجانين جداً .. و نحن في الواقع خجولين
تجعلنا فصيحين جداً .. و نحن في الواقع أكثر هدوءاً
تجلعنا ثرثارين .. و نحن في الواقع أكثر صمتاً !
أو ربما لن نكون كذلك للقاء الأول على الأقل
صديقي و أختـه
لقد تأثــرت كثيراً بلقائكم .. و كان أثراً ايجابياً بشكل خيالي
و كأنكم كمية هائلة من الأكسجين النقي الصافي ..
عندما اشعر بإرتياح عميق .. و سعادة كبيرة و اطمئنان .. ينتابني شعور غريب !
أشعر بالنعاس !!
صديقي و أخته
أشعر بالنعاس !!
صديقي و أخته
يسرني الإعتراف.. لقد شعرت بالنعاس
و شعرت برغبة في خلع حذائي " مكرمين " و التمدد .. و الحصول على كوب كبير من الشوكولاته الساخنة!
و وضع كفي خلف رأسي .. و دعوتكم للكلام
و شعرت برغبة في خلع حذائي " مكرمين " و التمدد .. و الحصول على كوب كبير من الشوكولاته الساخنة!
و وضع كفي خلف رأسي .. و دعوتكم للكلام
و الكلام
و المزيد من الكلام
و ابتسامتي ملء وجهي !
رغم كل الخجل و التردد .. كان هذا حقيقة شعــوري
شكراً لكل السعادة اللي عطيتوني اياها :)
.:.
محبتي و تقديري
محبتي و تقديري
:)
:*
هناك 5 تعليقات:
كثر الله خيرهم ، دام اسعدوج بهالشكل ، عيل كل يوم التقي فيهم :)
تخلعين احذيتك ، تتمددين، شوكولاته ساخنه .. لا خوش شغل ..
كوني سعيده ، تتحقق الأماني بالتفاؤل . والرغبة . الإصرار.
ما ننسى نشكر الاخت فريدة ..
يا فريدة انتي :)
لووول
شكراً صديقتي :)
نوريني دايماً ...
هرمون الابتسامه .. الهرمون الروحي ..
لا ادري لماذا أحببت أن اسميه بذلك .. ربما لان الاحساس الذي ذكرتِه هنا يجعل روحكِ تلامس أرواحهم بشفافيه تامه حتى و ان لم تلتقيهم ..
جعل الله ابتسامتك دائمة .. و روحكِ نقيه تجمعكِ بأرواح طيبه دائما تسعدكِ و تسعدنا =) ..
...
البوست ممتع انعكاس .. =)
شكرا لكِ ..
كثر الله من امثالها >>فريده << لو الكل يفكر مثلها و ما يفرق تكون الدنيا بخير
و تسلم اناملك مثل ما يقولون
تحياتي و حياج عندي
كثر الله من امثالها >>فريده << لو الكل يفكر مثلها و ما يفرق تكون الدنيا بخير
و تسلم اناملك مثل ما يقولون
تحياتي و حياج عندي
إرسال تعليق