صمــت المســـاء

صامتــة أنا هذا المساء ..
و سأجلس وحدي بين عشرات كراسي هذا المسرح العظيم
مســرح الحيــاة ...


سأرفع رايتي البيـــضاء .. بــ استسلام مسالم غير منهزم ...
و سأسلم الخشبة لــ كلمات و لوحات تصورها مخيلتكم .. عمــّا ينبض بــ داخلي
و عمّــا يعنيه كلٌ منــّا .. حين يحــملنا به الشعــــر


و صور الكلمــات ...

:

فيم انتظارك والقلوب تعانقت..

والعين باحت والحنين تكلما..

كن رافضاً...ومعانداً... كن منكراً...ومكابراً...

فغداً ستأتي بالحنين مكبلاً

فوق احتمالي أن أراك بجانبى حجراً...صموتاً أعجماً..

فأترك لى القلب الذى علمتهُ لأُعلمهْ..

كبلتهُ...لأحــررهْ.. أحتلهُ يحتلني..أغتالهُ يغتالني..وأذيبهُ فيذيبني..

أين الفرار وأنت تسكن فى دمى..

فأبحث بكل طريقةٍ عن مهربٍ..

كن عاقلاً...متردداً.. كن ثائراً...ومهدداً..طر حيث شئتَ مهاجراً

قدراً انا....كوناً انا....

ونهاية الاجواء فى قلبي انا.

:

بكل جنـــوني

احلـــّق في هذه كلمــاتي .. و بكل كبــريائي الذي يجرحني بقــسوته على الآخـــرين

بكل تناقضـــاتي التي احبها .. بكل تناقضــات الانثى التي لا اخجل منها ...

فــ حقي في حــب ذاتي و طبيعتي .. ايمــان لن يتزعزع.

:

و لا تنتفض .. لــ ذاتك يا رجــل

فقد عاصرت القهر اياماًُ طويلة .. و الانتظــار بلا أمل ليــالي بحجم العمــر

:

يا عزيزي ...

لا تحدثني بالمنطق .. لا تحدثني عن الاحتمالات و الاسبــاب و قوانين الطبيـــعة

أنــــا مجـــــروحــــــــــة .. و احتـــاج فقط لــ حضـــن كبير !*

:

*من كتاب الجميلة : غادة محمد محمود

مدونة مع نفسي