الجمعة، 2 أكتوبر 2009

في خاطــري كلمــــة ...

:
:

الســلام عليكم ..
عليكم جميعاً

:

اعود لكم و لمدونتي .. بعد انقطاع طويل - طوال شهر رمضان و العيد .. -
افتقدتكم كثيراً ..

:


ليلة أمس تابعت اللقاء المميز .. لقاء المذيعات على قنــاة الوطن
و الذي تم فيه الظهور الاول للمميـــزة .. نوف المضيان << نجمة محطة مارينا اف ام سابقاً


الحلقة مميزة جداً و انا حبيتها و تابعتها بأندماج تام و كامل .. و استمتعت بما دار من حوار بين المذيعات .. و بين نوف ذات الطلة الجديدة على التلفزيون


و لكن .. في خاطري كلمة و اشعر اني لازم اوصلها ..عن بعض ما دار اثنــاء الحلقة ...
:

تسائلت المذيعة المخضرمة نادية صقر .. عن السبب الذي يجعل المذيعة في الدول الغربية ، تظهر بــ قوة على الشاشة
لماذا المذيعة عندهم .. لها كلمتها المسموعة .. و رأيها القوي و المؤثر و الذي قد يصل تأثيره الى الرأي العام
و الى داخل بيوت الناس .. و بين مواضيع نقاشاتهم ...

تسائلت عن .. السبب الذي يجعل وزن وظيفتها كــ مذيعة تعادل وزن وظيفة .. الوزيــر
و كيف ان مذيعة غريبة - لم يتم ذكر اسمها - تسببت بإقالة وزيراً من منصبه

طبعاً كلام سليم و لا اعتراض لي عليه ابداً ...
و طبعاً كانت الأمثلة كبيرة .. مثل اوبرا وينفري و باربرا والتـرز


حقيقة فكرت في هذا السؤال كثيراً أمس ..
إذا كان المذيع يطمح فعلاً للوصول الى هذه المراتب .. ألا يجب أن تتوفر فيه عدة شروط ؟
كما يجب ان تتوفر في الاعلام الخاص بهذه الدولة .. عدة شروط ، مثل :


1 - السيطرة على إدارة الحوار و قادراً على ادارة اللقاء او البرنامج بــ لباقة و ثقة

2- يجب ان تكون كلمته مؤثرة في المستمع أو المشاهد .. وتؤثر في احاسيسه و تندمج مع افكاره

3 - أن يكون الاعلامي ذو رأي حكيم و حضور مميز

4 - القدرة على ابقاء المشاهد في حالة من الاندماج و التركيز حتى نهاية الحلقة ، عبر الادارة الشيّقة للحوار و الحلقة ... الخ


و حتى نصل لــ تلك المراكز التي نقارن انفسنا بها .. يجب أن نستوفي تلك الشروط أولاً و أن يتميز إعلامنا بالمصداقية ...
و انا لا انفي هذه الصفة عن الاعلام الكويتي .. على العكس ، بل انني اعتقد انه لا يوجد اعلام صادق 100%

و لكن التفاوت في النسب و إن كان بسيطاً ..فإنه يوجد فرقاً .. و فرقاً مهماً .


و كيف يتوفر في اعلامنا النسبة المطلوبة .. او النسبة الجيدة من المصداقية .. إذا كان الاعلامي نفسه متعالي او لا يهتم بالرأي العام و رأي الجمهور بل و يحاول البحث عنه و الاستماع له ..
و لا يقبل الملاحظات .. و لا الانتقاد البنّاء .. ؟!
:

لا يكفي ان يظهر الاعلامي على الشاشة بأبتسامة وديعة و مظهر مرتب و انيق .. لا يكفي ان يكون محاوراً لبقاً و مستمعاً جيداً
امام الكاميرا فقط .. يجب ان يكون كذلك خلفها و في حياته العادية ..
هذا اذا كان فعلاً يسعى الى تطوير نفسه و تطوير اعلامه .


فــ لطالما لم يرتقي مستوى الاعلامي عندنا الى تلك المرحلة .. لا يحق لنا المقارنة مع اعلاميي الغرب .


:

( يقع على عاتق المذيعة مسئولية كبيرة .. فهي تحت الانظار دائماً و محاصرة بالاضواء ، يسألوني عن قصة شعري .. و ستايل الملابس .. المذيعة اصبحت قدوة في هذا الزمن )


من كلام المذيعة حصة ..
أيضاً لا اعتراض لي على هذا الكلام .. أي انسان مشهور .. قرر ان يتخلى عن خصوصية حياته
و يعيش بين الناس .. عليه ان يكون على قدر هذه المسؤولية .. لأنه تحت الاضواء و يتوجب عليه حماية حياته و سمعته و لأنه و بطبيعة الحال سيصبح لديه العديد من المعجبين و المتابعين و المحبين . و قد يكون قدوة لــ بعضهم .. فــ من واجبه أن يكون قدوة حسنــة .


حصة ذات حضور جميل و رقيق على الشاشة ..
و انا اتمنى أن تطور من نفسها و من قدرتها على ادارة الحوار بــ شكل افضل
بلا مقاطعات و بلا الدخول على كلام الضيف بـ جمل مفاجأة .. مثل ( طبعاً نشكر ايكيا على تجهيزهم لمطبخنا بأحدث المعدات )!!!

فـ لديها الكثير من الوقت لـ تعلن عن الشركة الذي قام بتجهيز المكان ، و لكن بطريقة اخرى من غير مقاطعة للضيف .


اتمنى ان يكتمل حضورها الجميل .. و شكلها اللطيف
بــ حضور جميل ايضاً و ادارة ذكية للقاء .. و بــ سيطرة على مجريات الحلقة
لــ تصبح مقطوعة متناسقة جميلة .. يكتمل فيها جمال العزف و اتقان الفنان لأدائه و تفاهمه مع النغمات المتطايرة حوله .


و مع احترامي الشديد و تقديري لها
أين القدوة في شخصها ؟!

سأحاول ايجاد بعض الامثلة بالرجوع الى كلامها و كلام الناس لها :
*هل سأتمنى لو أنني امتلك شعراً كـ شعرها ؟
*ملابساً كـ ملابسها ؟؟
*أن اتكلم بـ مثل طريقتها أو ان احاور الناس بطريقتها ؟؟؟
* حضوراً جميلاً كحضورها مثلا ؟ << مع ان كل شخص يجب ان يتميز بشكله هو و بحضوره هو ..
أين الجديد !!؟ أين القدوة ؟!


المشكلة .. أن يكون الشخص الغير مناسب
هو من يقول الكلام الصحيح او الكلام المناسب .

فــ تحسب نقطة لـ صالحه دون استحقاق !!


على سبيل ، لماذا لا تقتدي الفتيات او النساء بـ ستايل اوبرا وينفري .. او بتسريحة شعرها .. ؟!
أو حتى بروين حبيب .. << مثال أقرب بأعتبارها اعلامية خليجية
- لأنهن لم يحرصن على هذه العناصر في حضورهن .. و في اطلالتهن .. و لانهن يقدمن ما يغطي على تلك الاشياء الكمالية ، يقدمن.. ما هو أهم و أكبر .. من جمال الشكل و اناقة المظهر .
مع عدم انكاري لــ مجهود المذيعة حصة و اجتهادها بكل تأكيد
ليس الغرض مما اكتبه هو التقليل من قيمتها .. و لكن ايصال رأي اعتقد انه صحيح
بوجود العديد من الادلة و الامثلة .

:


بالمقابل " دون تقليل لقيمة أي منهن .. "
أحيي .. أحيي ..حضــور المذيعة الجميلة غادة الرزوقي
التي تميزت في كلامها .. و في نصائحها الموجهه بين السطور .. و في حضورها الآسر
غادة .. حينما يجتمع جمال الروح .. و جمال العقل و الخبرة بالمهنة .. بـ جمال الاسلوب و الحضور و الشكل .
و الدليل على هذا .. كلامها في اللقاء .. فــ هي الدليل على نفسها و على أهميتها ..


نتمنى عودتج سريعاً يا غادة .. افتقدنا الحضــور القيـّم على الشاشة

***
و أحيي ايضاً .. الرائعة نوف المضيان ...
بالأخص شجاعتها على ذكر موضوع الاهل و حساسيتهم في تقبل انتقالها من الاذاعة الى التلفزيون
و اعتذارها الرقيق اللبق على الشاشة .. حقاً أحسست في تلك اللحظة أنك تمثليني و تمثلين العديد من الفتيات الطموحات.

ظهورج الاول رائع و جميل .. و نتمنى لكِ الاستمرار و التطور .. على نفس الطريق ...
و تستحقين كل الشجيع.
***
و أحيي أيضاً .. المتميزة أيمان نجم .. ذات الحضور الصادق و الحقيقي ...


:


و بالمناسبة
لا مشكلة لدي إطلاقاً في ظهور البنت الكويتية على الشاشة و ممارستها مهنة التقديم و أن تكون مشروع إعلامية
على العكس .. أذكر أن تاريخ الاعلام الكويتي حافل بالعديد من الاعلاميات المتميزات القديرات ..مثل :

امينة الشراح \ فاطمة حسين \ ماما انيسة \ عائشة اليحيى ...و غيرهن


ممن كان لهن بالغ الأثر على الناس .. و على ثقافة المجتمع الكويتي ، مع احتفاظهم بالشكل الجميل و الحضور اللائق .. دون أن تسلط الأضواء يوماً على شكلهن و ملابسهن ...


يعني .. لعبوها صح
و كانوا اعلاميات حقيقيات .. بكل ما لـ هذه الكلمة من معاني
:
نعم أعترف أن هذا العصر هو عصر الصورة .. و الحضور الجذاّب الجميل مطلوب ، و لكن كل مشاهد واعي مثقف .. يطمح للأهم و يريد التطور .. و لن ينجذب لـ جمال الشكل و بهرجة الحضور ...
لن يستمر هذا التأثير طويلاً ، مما يعني أننا فقدنا أهم شرط من شروط الاعلامي الناجح .
أتمنى نثمّن كلامنا
و نكون على قدر المقارنة اللي نطرحها
:)
مع احترامي و حبي

هناك 4 تعليقات:

كاريكاتير يقول...

عزيزتي انعكاس

موضوع رائع وما سجلته ينم عن اهتمام يختلف عما هو سائد من نقد من غير معنى او فقط من أجل التحلطم!!

خل اذكر لج قصة انا شاهد عليها..

في احد المحاضرات كنت انا ضيف شرف لدى استاذ بقسم الاعلام، وتطرق لموضوع عمل الطالبات بعد التخرج في الميدان الاعلامي الصحافة والتلفزيون والاذاعة والعلاقات العامة.

تخيلي القاعة كان فيها اكثر من 40 طالبة وطالب، بالنسبة للطلبة قالو ان الراتب هو الي يدفعهم لاختيار الوظيفة المناسبة، وبعضهم كان عنده أمل بدخول عالم الاخراج التلفزيوني وما كان في مشكلة نفسية او اجتماعية تجاه الشباب والعمل الإعلامي.

الكارثة

مافي ولا طالبة تقبل بالعمل الاعلامي وللحين اتذكر طالبة قالت وبكل وقاحة "مو حلوة باجر تنحط صوري بالانترنت ويتهموني بشرفي!!"

كأن المطلوب من كل طالبات الاعلام التعري والخروج لشاشة التلفزيون، وكأن العمل الصحفي مطلوب عفوا على الكلمة "بنات ليل"

تخيلي متفوقات بقسم الاعلام يفضلون الجلوس بالبيت على ان تكون وظيفتهم لها علاقة باللي ادرسوه..

باختصار وانا قلتها بنفس المحاضرة "يعني اذا انتو اللي دخلتو قسم الاعلام ما تبون تشتغلون بمجالكم عيل ليش داخلين القسم، مو الافضل يكون مكانكم الحين طلبة يحبون هالمجال ولا الموضوع فقط مجرد "شحاطه وكشخه على الفاضي"!!

Princess Sarah يقول...

ايييه
والله حطيت ايدك عالجرح يا بن غيث

شقول ؟!
الحمدلله انك شفت بـ عينك .. اللي آخر اهتمامهم الاعلام و مجال الاعلام .. اهم اللي يظهرون فيه

يدّي الحلق .. للي بلا ودان :)

شاكرة لك مرورك الكريم و القيّم
:)

كاريكاتير يقول...

العفو

من واقع تجربة ومخالطتي بطلبة قسم الاعلام

معظمهم ما يعرف يجري لقاء صحفي متكامل الاركان

معظم المميزين في مجال الاعلام مو خريجين إعلام

لأن الإعلم موهبة قبل الدراسة

sliwa يقول...

واااو كلمة في خاطري .. أحييها

أخيتي .. ما تنطقي به سليم وبه من الصحة الكثير الكثير .. " كلامج عين العقل " صدقتِ

ينقصنا الكثير و يقومنا القليل !!

أحيي فيك تلك الروح التي كتبت ما يجول بخاطركِ .. وأحيي فيج غاريتج على إعلامنا المؤسف حاله :(

تحية حب كبيرة من حيث أنا إلى حيث أنتِ ;)