الأربعاء، 15 يونيو 2011

إلى صديق .. نـادر الوجود

صديقي العزيز
مرحباً بك بين سطوري من جديد
أسمعك ترحب بعودتي .. فـ شكراً ..

خيط دقيق .. يفصل بين الصداقة و الحب
و الصداقة .. في كثير من الأحيان تتفوق على الحب .. بكل ما تمنحه للنفس من دعم
و للروح من قوة .. و للذات من دافع للمواصل.. و من سبب لكي نحمل الأمل بين ايدينا كـ سوار او كـ عهد أبدي

تتفوق الصداقة على الحب .. لانها عطاء غير مشروط
لانها إقتراب .. تزداد طاقته بالإبتعاد .. فلا تهدأ و لا تنطفيء و لا تذبل كالمشاعر التي تحتاج إلى وقود بشكل دائم
فـ وقود الصداقة .. قد يكون الإبتعاد ، فـ عندما نبتعد عن صديق او عن الصديق .. لا ننساه
بل نحمله في عقلنا .. في ذاكرتنا ... فـ يطل علينا بكل لحظة جمال - ألم - صدق - مواجهة
نحمله في عيوننا .. فـ نشاركه كل ما نرى .. كل الأحداث .. نرى المتشابهات بيننا و بينه فنبتسم .. او نحمل من هذه المتشابهات شيئاً له ليبتسم هو أيضاً .



هو ..

هو كان صديقي في زمن صدت عني فيه اجسادهن

و سُـدت آذانهن .. و أغمضوا عني فيه أعينهن

أعتذر لمن يشاركنني في النوع البشري , فقد طالني منكن الكثير من الخذلان و الفراغ و الخواء

إلا مما ندر منكن .


هو ..

كان غذائي الروحي و المعنوي .. الكامل الدسم في زمن المجاعة المعنوية


صديقي .. كنت أنت قلمي عندما جفت روحي عن الكتابة

كنت أنت كلماتي عندما شُلَّ لساني عن الكلام ..

كنت تقف ورائي تارة لتقول لي . تحدثي كي أراكي .. تردد علي الأبجديات كي أستعيد التعبير

كنت تقف إلى جانبي كي تستحث روحي على العطاء .. كينونتي على الإبداع


تلك الملحمة الرائعة

التي تدور على ابتعاد الرقعات التي تحملنا فوق الكرة الأرضية

ندور حول ذلك الأمـل الذي يجمعنا .. نمسك بيدي بعض محاولين أن نسترق النظر إلى غـدٍ نتطلع إليه

نحمل بعضنا في لحظات الإنطفاء و السكوت و الوحدة .. فلا شيء يقتحم الوحدة ، سوى الصديق .


ففي كل لحظة صمت .. أظنك تستمع إليّ

في كل لحظة إحباط .. أشعرك تفهمني ..

في كل لحظة غرق و ضياع.. أحسبك تمسك بيدي لتدلني على الطريق من جديد


و في كل لحظة فرح .. حرية .. إنطلاقه .. أراك تلتمتع في عيني قبل فرحتي.


و أغني لك :

إنت و أنا ياما نبقى

نوقف على حدود السهل

و على خط السما الزرقا ..


تراقصني أنت بفرح .. و تكمل الدندنات الرقيقة ...

تبتسم الشفاه و تضحك الأرواح .. و عندما نبتعد تملأ أنت كل الفراغات

و تماشيني في كل الطرقات ...


بعد كل هذا الحب الصادق .. بعد كل هذه الصداقة

يكفيني إعتذار رقيق عن التقصير .. و يزيد ...


..


دائماً .. ستبقى في داخلي رغبة المواصلة و الإستمرار

مرحباً بالحياة من جديد


..


محبتي دائمة

سارة :*

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

مبين من الصور هو ليس بمجرد صديق :))

نور الليل يقول...

تستطيعين أن تقولي


أن أرقى مراتب الحب هي الصداقة


لأنها حب إفلاطوني لا يقيم وزنا للجسد

غير معرف يقول...

هناك معادلة صعبة !
لا يحسبها العقل ولا تحسمها الأرقام، هناك ميزان،وتراك محتار بأي ثقل تقف على كفته ..؟

كلماتك رقراقة، لعلك ممتنة وهو سعيد، ربما يراكِ قريبة وهو يقف بعيد، وترينه أنتِ بعيداً وتقفين قريبة منه !

اخبرينا بما يستجد .. دائماً