تحيــة لـذيذة لكم جميعاً
; )
رحــاب بـسـّام
كتـابها - رز باللــبن لـ شخصيــن-
:
بدأت بـ قراءة هذا الكتـاب " الصغــنن " قــبل أسبوعين أو ثلاثــة
بالرغــم من أنه كان ليـكون وجبـــة سهلة الهضم .. وجــبة خفيفة سريعـــة تصلح في أي وقـت و لأي وقــت ..
بالتأكيـد لم يكن يحتاج مني كل هذا الـوقت .. و لكن لعدم تنظيم الـوقت و ظروف الأيام المتشابهه
التي أمر بها .. طالت المدة لهـذا الحد الممل !!
هو كـتـــاب بـ طعم كل يــوم من أيامــنـــا
بــ رائــحة " المهلبيــة " .. أو الرز بــ الحليب ; )
:
أحــب هذا النــوع من الــكتب جداً ..
أستطيع أن أقول أنهم كـ النسمات في فصل الصيف .. في غــاية الخفـة و الـرقة ، و بنفس الوقت لا غـنى عنها !! فـ تلك النسائم دائماً ما تأتي في وقتها المناسب
فـ تعيـد النشــاط و تـحـفز الأفكــار
و أنـا شخصياً .. أفكار بـ حاجة لــ تحفيـز بـ شكل دااائــم !!
:
حــواديت رحاب بسام
تمتــاز بالــخفة فعلاً .. و لكنه في ذات الوقت
تحمل عمقاً كبيـراً في الفكــرة .. و في الحوار الذي يـدور أثنـاء كتابتها للحدوتة
" حوارها بينها و بين ما تكتب "
و في أكثر من موضوع شعــرت بأن لمسة فلسفيـة مميزة .. مـرت على الموضوع
و في هذه اللمســة مــغزى الموضوع
و مفتــاح الحدوتــة ...
مثل قولها ( عاوزة أقف فوق الجبل ده و أصرخ بـ علو صوتي : فلتحل الفوضى على العالم .. و ليخرس الجميع إلى الأبد )
أحد مواضيعي المفضـّلة هو موضوع : ( نظريتي اللغويـة )
بعد الشرح المبسط لـ نظريتها البسيطة الجميلة ، كتبت :
- تأمل معي كلمة دهشة . تبدو لي الهاء و نقاط الشين كـ حاجبين مرفوعين لشخص مندهش . و حتى التاء المربوطة
( عادةً تنطق هاء ) تبدو لي هنـا و كأنها شخص يقول " هه ؟!" بإستغراب و دهشة .. هه .. هه . -
و تقول أيضاً :
- و كلمة " وطــن " واوها يد تمتـد لك لـ تحتضنك ( أو تقرصك من أذنيـك أو حتى تصفعك ) . و الطاء طين
و طمي تزرعه لـ يعطيك ( أو تغوص قدميك فيه فـ لا تقوى على الحركة و تلبث في مكانك لـ سنوات ) . و النون نيل
رقراق و رائق ( أو ملبـّد و هائج ) . و الوطن مكان و زمان . تسمع أسمه فـ ترى صور صغيرة جميلة ( أو صغيرة قبيحة )
تسمع إسمه فتتذكر ( ذكريات في الماضي أو في المستقبل ) . تسمع إسمه فـ تبكي و تضحك و تجد نفسك مندفعاً بـ سرعة
لـ حافة الجنون . تسمع اسمه فتركض و تركض لتصل للنهاية ، فإما تقفز و ترتفع لتتحول إلى نجمة تضيء الطريق ، أو تقفز
و تسقط و تتهشم و تتحول إلى كيـان منسي آخـر يضاف إلى آلاف الأشلاء التي لا يعبـأ بها أحد. -
الفقرة الأولى كانت في بداية الموضوع .. و الثانية كانت في أوسطـه
و في ختامه .. قالت :
- أرى صديقتي و هي تحكي لي عن مزرعتهم التي كانوا يزرعون فيها القطن حتى تحول الأبيض إلى أحمر
محترق بين ليلة و ضحاها بعد المبيدات . أرى غاندي يغزل و يغزل . أرى الدهشـة و الذهول
و الغضب .. ثم الغضب .. ثم الغضب .-
:
رحاب بسام تعـرّف عن نفسها " جزء من النبذة في الكتاب " تعـّرف عن نفسها على أنها :
تقضي وقتها بين الـسرحان و القراءة
و تؤمن بأنها ولدت لـ تصطاد التنانين و تجمع الزهور و تحكي الحواديت ، و تضحـك ...
( لا تحاول أبـداً أن تقنعها بـ عكس ذلك )
: )
:
الطريف ! أنني أكتشفت مدونتها قبل وقت طـويل جداً
و لم أشعر بـ رغبــة في القراءة .. فـ انا لا أحب قراءة المواضيع الطويلة عبر الانترنت
و لكن عندما قرأت مــدونتها على شكل " كتـاب " وجدته في غاية الروعة و البساطة
قمة في المضمون " سواء كان صادقاً أو موجعاً !!" .. و قمة في خفـّة الدم أيضاً
مثل موضوع ( كيف يبايعون الرئيس في شارعي )
أو موضوع ( أن تنسـى )
:
بمناسبة الحديث عن كـتب المدونات ..
قرأت في فتـرة سابقة كتاب عايـزة أتـجوز لـ غادة عبدالعال

و كـذلك كتـاب : أما هذه فـ رقصتي أنا .. لـ غادة محمد
كلهم كانوا في منتهى الخفـة و " الحلاوة " .. و المضمـون ...
مناقشـة للواقع الاجتماعي ، عن طريق أفـراده البسطاء .. الذين يعيشون أيامهم بين التأمل و التفكير و الحلم ...
و هذه صورة تجمع الكاتبات الـثلاث مع إصـداراتهن الجميــلة
و بالمناسبة .! أنا معجبة جداً بهذه الأغلفة الملـونة المبهجة .. و بإصدارات دار الشـروق المتميــزة :)
و إليكم طريقة الرز بـ لبن .. على طريقة رحاب بسـام و برفقة أغنية أنا لـ حبيبي ، و مقاطع من كتابها :
ود بلا حــد
: )