الأحد، 31 يناير 2010

رز باللبن لـ شخصين .. كتاب لـذيذ جداً


تحيــة لـذيذة لكم جميعاً
; )


رحــاب بـسـّام
كتـابها - رز باللــبن لـ شخصيــن-

:
بدأت بـ قراءة هذا الكتـاب " الصغــنن " قــبل أسبوعين أو ثلاثــة
بالرغــم من أنه كان ليـكون وجبـــة سهلة الهضم .. وجــبة خفيفة سريعـــة تصلح في أي وقـت و لأي وقــت ..
بالتأكيـد لم يكن يحتاج مني كل هذا الـوقت .. و لكن لعدم تنظيم الـوقت و ظروف الأيام المتشابهه
التي أمر بها .. طالت المدة لهـذا الحد الممل !!

هو كـتـــاب بـ طعم كل يــوم من أيامــنـــا
بــ رائــحة " المهلبيــة " .. أو الرز بــ الحليب ; )
:
أحــب هذا النــوع من الــكتب جداً ..
أستطيع أن أقول أنهم كـ النسمات في فصل الصيف .. في غــاية الخفـة و الـرقة ، و بنفس الوقت لا غـنى عنها !! فـ تلك النسائم دائماً ما تأتي في وقتها المناسب

فـ تعيـد النشــاط و تـحـفز الأفكــار
و أنـا شخصياً .. أفكار بـ حاجة لــ تحفيـز بـ شكل دااائــم !!

:

حــواديت رحاب بسام
تمتــاز بالــخفة فعلاً .. و لكنه في ذات الوقت
تحمل عمقاً كبيـراً في الفكــرة .. و في الحوار الذي يـدور أثنـاء كتابتها للحدوتة
" حوارها بينها و بين ما تكتب "


و في أكثر من موضوع شعــرت بأن لمسة فلسفيـة مميزة .. مـرت على الموضوع
و في هذه اللمســة مــغزى الموضوع
و مفتــاح الحدوتــة ...
مثل قولها ( عاوزة أقف فوق الجبل ده و أصرخ بـ علو صوتي : فلتحل الفوضى على العالم .. و ليخرس الجميع إلى الأبد )
أحد مواضيعي المفضـّلة هو موضوع : ( نظريتي اللغويـة )
بعد الشرح المبسط لـ نظريتها البسيطة الجميلة ، كتبت :
- تأمل معي كلمة دهشة . تبدو لي الهاء و نقاط الشين كـ حاجبين مرفوعين لشخص مندهش . و حتى التاء المربوطة
( عادةً تنطق هاء ) تبدو لي هنـا و كأنها شخص يقول " هه ؟!" بإستغراب و دهشة .. هه .. هه . -
و تقول أيضاً :
- و كلمة " وطــن " واوها يد تمتـد لك لـ تحتضنك ( أو تقرصك من أذنيـك أو حتى تصفعك ) . و الطاء طين
و طمي تزرعه لـ يعطيك ( أو تغوص قدميك فيه فـ لا تقوى على الحركة و تلبث في مكانك لـ سنوات ) . و النون نيل
رقراق و رائق ( أو ملبـّد و هائج ) . و الوطن مكان و زمان . تسمع أسمه فـ ترى صور صغيرة جميلة ( أو صغيرة قبيحة )
تسمع إسمه فتتذكر ( ذكريات في الماضي أو في المستقبل ) . تسمع إسمه فـ تبكي و تضحك و تجد نفسك مندفعاً بـ سرعة
لـ حافة الجنون . تسمع اسمه فتركض و تركض لتصل للنهاية ، فإما تقفز و ترتفع لتتحول إلى نجمة تضيء الطريق ، أو تقفز
و تسقط و تتهشم و تتحول إلى كيـان منسي آخـر يضاف إلى آلاف الأشلاء التي لا يعبـأ بها أحد. -
الفقرة الأولى كانت في بداية الموضوع .. و الثانية كانت في أوسطـه
و في ختامه .. قالت :
- أرى صديقتي و هي تحكي لي عن مزرعتهم التي كانوا يزرعون فيها القطن حتى تحول الأبيض إلى أحمر
محترق بين ليلة و ضحاها بعد المبيدات . أرى غاندي يغزل و يغزل . أرى الدهشـة و الذهول
و الغضب .. ثم الغضب .. ثم الغضب .-

:
كتاب رحاب .. هو بالأساس القصص و اليوميات التي قامت بـ تدوينها في :
http://hadouta.blogspot.com/

رحاب بسام تعـرّف عن نفسها " جزء من النبذة في الكتاب " تعـّرف عن نفسها على أنها :
تقضي وقتها بين الـسرحان و القراءة
و تؤمن بأنها ولدت لـ تصطاد التنانين و تجمع الزهور و تحكي الحواديت ، و تضحـك ...
( لا تحاول أبـداً أن تقنعها بـ عكس ذلك )
: )

:
الطريف ! أنني أكتشفت مدونتها قبل وقت طـويل جداً

و لم أشعر بـ رغبــة في القراءة .. فـ انا لا أحب قراءة المواضيع الطويلة عبر الانترنت
و لكن عندما قرأت مــدونتها على شكل " كتـاب " وجدته في غاية الروعة و البساطة

قمة في المضمون " سواء كان صادقاً أو موجعاً !!" .. و قمة في خفـّة الدم أيضاً
مثل موضوع ( كيف يبايعون الرئيس في شارعي )
أو موضوع ( أن تنسـى )

:
بمناسبة الحديث عن كـتب المدونات ..
قرأت في فتـرة سابقة كتاب عايـزة أتـجوز لـ غادة عبدالعال


و كـذلك كتـاب : أما هذه فـ رقصتي أنا .. لـ غادة محمد

كلهم كانوا في منتهى الخفـة و " الحلاوة " .. و المضمـون ...
مناقشـة للواقع الاجتماعي ، عن طريق أفـراده البسطاء .. الذين يعيشون أيامهم بين التأمل و التفكير و الحلم ...


و هذه صورة تجمع الكاتبات الـثلاث مع إصـداراتهن الجميــلة
و بالمناسبة .! أنا معجبة جداً بهذه الأغلفة الملـونة المبهجة .. و بإصدارات دار الشـروق المتميــزة :)
و إليكم طريقة الرز بـ لبن .. على طريقة رحاب بسـام و برفقة أغنية أنا لـ حبيبي ، و مقاطع من كتابها :
ود بلا حــد
: )


الخميس، 28 يناير 2010

بــدون عنـوان

،، عنــدما تمـر أيام طـويلة .. لا أكتب فيها شيئاً
و لا أقتـرب فيها من " مساحتي " الصغيـرة " هنا " إلا لزيارة جيـراني

أعرف أنني أمـر في أيـام لا تعنيني ..
و أن تلك الدوامة القاتمة .. قد سحبتني إلى قـاعها مجـدداً

كلما كتبت حـرفاً .. شعـرت به كـ جرعة جديدة من الاكسجين
تدخل في رئتي .. بين قـطرات دمي و أعضائي .. أشعـر بأنني أعود تدريجياً إلى الحيـاة

التي لا أستطيع مقابلتها .. إلا بـ " إثنتيـن " مني !
إحـداهما .. هي الضاحكة دوماً .. المتواجدة دوماً، هي من يظنـون أنهم يعرفونها
و الأخـرى هي .. لا أستطيـع إلا أن اناديها أنا ...

أحياناً .. قد لا محيـطك مختلفاً جداً عنك
و قد لا يكون متغرباً كثيراً عن أفـكارك !
و لكنـه ببساطة لا يعرفك .. أو بالأحرى لا يتعرف عليـك
عندما تكـون ما تحب أن تكون عليه ، فـ تلجأ إلى طريقة واحـدة .. أن تقسم ذاتك
إلى قسمين .. قسم يعرفـونه .. و قسمٌ تعرفه ، ربما يظهـر للبعض .. و ربما يظل كـ سر من أسرارك
شيءٌ لا يعرف عنـه .. سواك .

:

هذه التي تكتب .. هي أنـا ...
أشعـر بإرتياحٍ عميق لـ هذا الإعتـراف
لـ هذه الصـرخة الصغيـرة .. التي لم تتلقاها سوى الجدران المحيطة بي
لـ هذا الحلم الجريء .. الذي لا يريد شيئاً .. سِـوى أن يتحقق .


بإمكانكم أن تصرخوا بالطريقة التي تمنحكم شعوراً يعلن عن اتحادكم مع ذواتكم

على صـدر لوحة بيضاء.. تنـادي من يخضبـها بكل ما في الدنيا من ألوان
عبر تأليف رقصةأنامل على مفاتيـح بيانو
على متن أرضيـة مسـرح
ربمـا خلف عدسـة الكاميـرا .. لتقتنصوا لحظات لن تتـكرر
أو .. على ظهر ورقـة جرداء !

ليست الطريقة ما يهم ..
المهم .. هو أن تفرجـوا عن ذواتكم .. و أن تجـدوا في هذه الحياة رسالتكم .


:

عنـدما نـحب
و عندما تسيطـر على الـروح هذه الطاقـة المقدسـة .. المسماة الـحب

نشعـر بأن المساحات الفارغـة بداخلنا قد امتـلأت
نشعـر و بأننا فـردنا قامتنـا .. لم نعد نرى فتـات الحياة المرمي على الأرض
بل تتفتح عيوننـا على الفسحة السمـاوية العظيـمة . و تبلغ أرواحنـا آفـاق جديدة
من الإحسـاس .. و الفكـر ...
نبداً .. نبحث في هـذا الإنسـان أمامنا
و نخطط لـ مشـروع الحيـاة المقبـلة .. بكل ما فينـا من أمل
و حـب ...

الحب .. يزيدنا إصـراراً على التمسك بـ حقنا في الحلم
و على إكتشـاف الحيـاة .. دوماً ...

:

للحديث بقيـة ...

الجمعة، 15 يناير 2010

حـــبيــب الـــوطـــن

:

مـــدخــل :

.. تكــريماً لـ ذكــراه ..
إحياءاً لــ حبــه
ترسـيخاً لـ دوره ..


دقــائق صمت كــثيرة مــرت في هــذا اليوم .. و خــلال 4 ســنــوات مــضت

لــ تبقَ هــذه الــذكـرى في الـضمــائــر



:

أي فـــجـرٍ ضـج فـــيه الــقاصــيانْ
بـــكت الــــعين و قــد أعيــا اللـــسّان



خــبرٌ فـــيه أتــانا .. لــم نــــكن
نتــمنى أن تـــعيه الأُذُنـــانْ


قـــد مــضى كلٌ يــــداري دمـــعه
ثــم يــــرخي لـمآقـــيه العَــنــانْ



بــين تـــصديقٍ لأمـــــرٍ قـــد جـــرى
و لــمـــا طاولـــنــا فــيـــه الـــــزمــــانْ



و تَـمَـنّي أنـــفسٌ أن جـــاءهــا
خــبـــرٌ ظـــلّــت بــراويــه الــعَـيــانْ

:


هـــل رأيتـــم شامـــخاً مــن مـــثلِهِ





حـــفظ الـــعـهـــد و أوفـــى بالأمــــانْ
خـيـــرٌ مـــا قـــد شــاهـــدت أنْـفُـسـنــا
مِـنـــه حــبٌّ ، و إفــتــداء ، و حــنـــانْ


جـــاءنــا مـنــه عــلى طـــول الــمــدى
عــمــلٌ مــاضٍ ، و أفــعـــالٌ حـِـــســـانْ


:

جــــابر الــخـيـــر .. لــقــــد عم الأســى

في بــلادي و الــدمـــوع الـتــرجـمــانْ

غـيــر أنـّا ســـوف نــمضــي قــُدُمــاً
مــثـــل مــا رمـــتَ ، و مــا قــلـــت يُـصـــانْ



بـــلـــدٌ نــحظـــى بــه لا يــنحـــني
أبـــد الـــدهــــر ، و فـــيـــه " لا " نـــهــان



و لــك الــرّحمــة من خــالــقــنا
و لك الــغفــران مــــنه و الــجِــنـــان


و ســتـــبــقى .. صــورةً مــشــرقةً



طــيـــلة الأيـــام في كــلِّ جَــنــــان



يــا كـــويت الــعز صــبراً .. إنــّه قــدر الله

الـــذي إن شــــاء.. حـــان *


:


15 - ينــايــر


هل كــان هــذا التــاريخ بــدايـة
أم نــهاية ..؟!




رحــِم الله .. أميــر الـقلوب





مــخـــرج :

الأمـل مــوجــود


* أ. د. يعـــقوب يــوسف الــغنيم


قصيدة سـ تبقى









الخميس، 14 يناير 2010

الثــوب

اليــوم انتهـــيت من قـــراءة رواية - الثـــوب - للروائي و الأديب : طــالب الرفاعي ..


الكاتب استخدم نفسه و اســرته كأشخاص حقيقيين و رئيسيين في هذه القصة
كـ عادة الكاتب في كتبه السابقة .. مثل رواية - رائحة البحر - أو - سمـر كلمات -
بكل صــراحة و مصداقيــة دون استخدام تفاصيل مبالغ فيها . أو تفاصيل لا حاجة لها


بطل الرواية هو خالد خليفة .. رجل الاعمال و المليونيـر المشهور
الذي يطلب من الروائي طالب .. كتابة رواية عنــه
يحتار الكاتب في الرد على هذا الطلب .. او معالجة قضية الكتـابة المأجورة !!


فـ يا ترى كيف انتهت المفاوضات ..
و ما هي نتيجة نقاشاته مع زوجته و اصدقاءه بهذا الخصوص
هذا ما تعرفونه عند قراءة الرواية

" مابي أحرقها عاللي ما قراها :) "


:


الحوارات تلعب دوراً أساسيـاً في هذه الرواية
بها الكثير من التفاصيل .. و الكثير من التعليقات .. بها "قلب " الرواية


اسمتعت بـ قراءة هذا الكتـاب
كتابات طالب الرفاعي بالنسبـة لي . معــزوفة متناغمــة
استمتع بـ كل فصولها ..
بالنسبة لي أعتبـر تسمية الرواية بإسم الثـوب ، تأتي ربما تأكيداً .. على أن من يرتدي ثوباً أطول منه
يتعثــر به ..


:


فيما يلي المزيد من التفاصيل عن الرواية في موقع - بيــت 5 -


7

7







:




الإستــراحة القادمـــة


أرز باللبن لـ شخصين .. رحــاب بســّام
كل الــود
:)


















الأربعاء، 13 يناير 2010

مسابقـــة الفنون التشكيلية و فــن الكاريكاتير

مرحباً بالجميع


:


قـام الاخ بـدر بن غيث صاحب مدونـــة ( منع في الكويــت ) مشكوراً ، بـ دعوتي و مجموعة من المدونين

لــ حضــور معرض و حفل تكريم فن الكاريكاتير و الفنون التشكيلية الذي أقيم في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي بـ منطقة مشرف


سعــدت كثيراً بتلقي هذه الدعــوة و تفائلت أكثــر بمدونتي حيث أنها الدعوة الأولى التي تأتيني عن طريقها

; )


و كانت هذه المناسبة في مساء يوم الأثنين .. الموافق 11 -1 -2010 عند الساعة السابعة مساءاً

تحت رعاية الهيئة العامة للشباب و الرياضة


وصلت على الموعـد أو قبله بقليل .. و توقعت رؤية أكبر عدد من المدونين

و لكن للأســف كان الحضور قليلاً نسبياً .. بما فيه من الحضور الإعلامي و أهالي الفائزين


إلتقيت بـ الأخ بــدر و حرمه الفنانة و مجموعة جميلة من الفنـّانين ..


أحببت أجواء المركز الثقافي.. و لكنــه بـ حاجة للكثيــر من الاهتمام و التجديد و المتابعــة

كم من المرافـــق في دولتنـــا الحبيبة تحتاج لـ إعادة إحيائها ..!!


بقليل من الإهتمام .. و حفنــة صغيـرة من المال ، المبعثــر هنا و هناك

إلى حيث لا نعلم :$


:


الجــدير بالذكر من كل هذا .. أن الفنــان بـدر حصل على المركز الثاني في رسم الكاريكاتير


بينما حل يوسـف نصر المليفي في المركز الأول

و دلال عيد الظفيري في المركز الثالث


كل التوفيق نتمناه من أجلكم و من أجل كل الفنانين و المبدعين على أرض الوطن


و أيضاً أسعدني كثيييراً أنني التقــيت بــ المرعب .. جاســم يعقوب :)


:


تفضلوا الخبــر و الصور


http://www.pays.gov.kw/article_details.aspx?p=N9y1Xo3vXxbIkAgE3w8hhOoQIkHOaZaQ/cFymIr8U284tY4enlAQB68o6FTDb5q+WhCqYAVsQBemDyH5Ud4sPYr9zLRssLp2ZhcIHGhaJ9idJk6c8bfGT3HXg0xcREdd



شكراً

الجمعة، 8 يناير 2010

الذكـــريـات تعـــود ...

>>
مــ،،ــدخل :
مع كــامل تقـــديري لإختــراع العالِم الكبيــر الكسندر غراهام بيل .. و كامل إحتــرامي لــ مسيرتـه العظيمــة التي كانت في سبيــل الوصول لـ إختــراع الهاتــف .. أو التي كان الهاتف نتيجــة لها ...

إلا أنني أرى و أتلــمس عمــق التصدع الذي ضـرب أساس العلاقات الإنســانية ، نعم هو إختــراع عظيم و وسيلة تخاطب مهمة
و بالطبع .. لا أحد يستطيع الاستغنــاء عنها الآن .

لكـــن .. عندما تم إختــراعه ، كان الهدف المرجو هو الوصول لــ ثورة في عالم الإتصال \ التخاطب ، هدفـها زيادة التقارب و التواصل
و ما يحــدث الآن هو أبعد ما يكون عن ذلك الهدف ، فـ حتى عمــر التواصل الذي لا يكلف سوى " مكالمة " تم إختصــاره
فأصبحت السماعات عازلاً .. و الشاشات مانعاً .. و الأزرار - أزرار الهاتف أو الكمبيوتر - صوتاً بديلاً لا يشبه أصواتنا
و نبضاً لا يشبــه تفاعلنـا .... أصبحنا أبعد ما يكون عن بعضنا و أبعد ما يكون عن ثورة التواصل !!


:




Felling Into Memories

:

ذلك السقوط .. لم يكن بــ حاجة لـ شيء .. سـوى دقائق شحن لـ موبايلي السابق

كنت بــ حاجة لـ رقم مفقــود ، و لكن عندما رنت النغمة الترحيبية و ظهــرت الصورة الأخيرة التي اخترتها كـ خلفية

كانت حاجتي لـ لذلك الرقم هو آخــر ما فكرت فيه ، و كأنما أعدت ذاكرة ما إلى الحياة ..

فـُتح درج قديم في احدى دهاليز عقلي .. كنت أقـدّس الرسائل النصية .. فا توجهت فوراً لـ هناك

عــدت لـ تلك التوارايخ و الأيام .. و اشتعلت بداخلي آلاف الشموع ..

فــ كم من إسم لـ صديقة لا أراه في محمولي الآن .. و كم من مغــامرة دوّن تاريخها .. و كم من نبــضةٍ عادت للحياة لحظة قرأتها من جديد .

هل أصبحت ذكريــاتنا في " موبايلاتنا " .. إنفصلت عن غرفتي .. و نسيت حتى أحساس جسدي الجالس على الكرسي ...

دخلت في تفاصيل كل تاريخ .. و كل إسم .. إنتقلت لــ مكان و زمان و مناسبة كل صــورة

لم تكن كل التواريخ جميلة .. و لم تكن كل المناسبات باسمة

و لكنها ذاكرتي .. هي أيـامي .. هي جــزء دقيق من حياتي من دونه لا تكتمل و لا أكتمل

هي الخبـرة البسيطة التي أعيش على ضوئها

هي التغييــر الذي مر بي، و مررت به .. هي الليالي الطويلة \ الجميلة

حتى أنني عندما مــررت بإحدى التسجيلات التي حفظت ذبذبات صوتي .. إكتشفت أن هذه الذاكرة .. هي صوتي الذي تـغيّـر !! هي الرنـة التي اختفت منه .. و المرح الذي رحل عنه .. و هي من جعلتني أقوم بعمل تسجيل جديد لكي أقارن .. و أكتشف

ما الذي حل .. و ما الذي رحل ...

النتيجة = نسيــت هدفي الأساسي .. و أصابتني هستيريا النبش في الذاكرة فـ مضيت أبحث عن كل هواتفي المحمولة القديمــة !!

:

<< مخـ،،ـرج :

الــــحـمِـل .. أثقــل من إني آتـــحمل

في البحــــر مرمي .. و " مربــوطة " ايــديني !

الحـــِزن .. أكبر من إني آتــجمل

في السمـــا "صاعــد " .. و " نافـــذ " أكسجيني !!

السبت، 2 يناير 2010

1- 1- 2010 سويرة راحــت الــــبر




عشيـة يوم 31- 12 - 2009
كنت هنــا .. بين أمانيكم و مدوناتكم ...
بين المواقع و المنتديات الغارقة بإحتفالات الصور و التهاني المكتوبــة
و ازدحام تجمع الاصدقاء في المسنجــر

تابعت كل هذا ..


و قــلت هل تحتاج هذه الليلة لــ بوســت تهنئة ؟!
و بعد تفكــير قصير .. إختـــرت السكوت
و العزوف عن الـــكتابة لــ هذه الليلة ....
و عندما بلغت الساعة الــ 11 و النصف تماماً ، منحت اللابتوب استراحة طويلة ..
و استلقيت تحت سقف غرفتي ...
فكــرت .. ترى هل قمـتُ بــ طقوس استقبــال للسنة الجديدة من قبل ؟!

لا .. كانت جوابي

:
( كم تغيـــرت بين عام و عــام )
في السنتين الماضتين
كانت عيناي تمـــطران في كل مرة
و لكن هذه الـــمرة .. بـــكت السمــاء ...


2008 مع انها كانت سنة عظيمة .. و مهضومة جداً .. إلا اني استقبلتها أمام التلفزيون
بعد بضع دمعات ذرفتهــا بسبب ضيقة لا أذكر سببها
و فارقت الساعة الدقيقة الأخيـرة من 2007 .. دون أن أدني اهتمام مني .

و 2009 الــــغريبة الأطوار ..
استقبلتها بالدموع و الكآبــة ، و اعتقدت إن ( ما محبــة إلا بعد دموع ) لكنها لم تحبني !!
و لا أنا احببتها .
:
لــذا قررت أن اقف دقائق صمت أمام احتضار 2009
و دقائق تأمل و تفاؤل .. في استقبال 2010

و ما أن قفزت الساعة حاجز الدقيقة الأولى من السنــة
" ما أن فقدت السنــة دقيقتها الأولى .. و غادرتها إلى حساب الماضي "

حتى كنت مع عــزف يدغدغ الحواس و الإحساس ..
لــ عاشق الكمـــان .. جهاد عقــل

إبتسمـــت كثيراً ...
و نمت على أمــل .. أن يكون الغــد أجمل

:

نهار الـجمعة
كنت على موعـــد مع أســرتي
رحلة نهارية قصيــرة إلى الـــبر

مر زمـــن طويل على آخـــر إتصال لي بالطبيــعة
توقفنا في - الجليعة - .. براً و ليس بحراً ;q
نزلت من السيــارة بــ شوق ، قفزت خارجها كـ أرنب انتظر هذه اللحظة طويلاً
أنتشــرت حول خيمتنا الصغيرة .. و بقيت تحت الشمس فترة طويلة
فــ كل ما في هذه الحياة العصرية يعزلنا عنها ..

و قرأت قسطاً جيداً من رواية - الثــوب -

:

في نهايته .. كان 1 - 1
يوماً مبتسماً .. متفائلاً ، كما ودعته بالأمس .. وجدته اليوم

وعــود كثيـــرة قطعتها على نفسي
تنتــــظر مني الوفاء ..




أحبائي ..
كل عام و الأيام أحلى
كل عام .. و الإبتسامات أكثــر
:


كل الود


:)